عبد الحميد: لسنا ضد التيارات الدينية لكن لن نسمح بتقييد حريتنا

الإثنين، 07 مايو 2012 01:52 م
عبد الحميد: لسنا ضد التيارات الدينية لكن لن نسمح بتقييد حريتنا الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة
كتب عبد الله محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة إن عدداً كبيراً من أصحاب الذقون ومن يرتدى جلبابا، وتحديداً من يريد منهم السيطرة على الحاضر بأفكار الماضى يعيشون فى غرابة، ويعبرون بشكل أو بآخر عن الغرابة التى يعيش فيها المصريون بصور متعددة، مؤكداً أنه ليس ضد هؤلاء أو أى من التيار الدينى، لكنه لن يسمح أيضا لهم بتقييد الحرية والرقابة على الإبداع.

وأضاف عبد الحميد خلال الندوة التى عقدت بمركز الجزيرة للفنون مساء أمس الأحد لمناقشة كتاب "الفن والغرابة" للدكتور شاكر عبد الحميد والحاصل على جائزة الشيخ زايد للفنون، أن أشكال الغرابة فى المجتمع المصرى متعددة، ومنها محاولات تواصل الماضى بالحاضر، وحياة بعض المصريين فى المقابر مع الأموات، موضحا أن مفهوم الغرابة صعب للغاية، ويتم الخلط بينه وبين المفاهيم الأخرى، معرفا الغرابة بأنها الشىء الغريب غير المألوف.

وأضاف عبد الحميد أن الشىء الغريب هو الذى يتحول عبر الزمن إلى بعض المتغيرات التى تطرأ عليه، ليصبح شيئاً آخر غير الذى تعودنا عليه، مؤكداً على ضرورة التفريق بين الشىء المألوف والأليف، لأن مفهوم الغرابة ملتبس ومتعدد المعانى، يرتبط بالحيرة والشك وفقدان اليقين والخوف.

وأشار عبد الحميد إلى مفهوم الغرابة موضوع الكتاب أنه الشىء ونقيضه، فمثلا البيت الذى نعيش فيه طول السنين ثم نكتشف أننا لا نعرفه بسبب أهل البيت، والتصرفات وردود الأفعال التى تصدر منهم بسبب تغيرات الواقع أو أعداء البيت، فكلاهما أدى إلى غربة فى المكان أدت فى النهاية لشعورنا بالغرابة.

من جانبه قال د.ياسر منجى إن كتاب عبد الحميد أحد الكتب القليلة فى الفكر العربى الذى يستحق الدراسة والتحليل والقراءة أكثر من مرة، لما يحتويه من فكر ورؤية عصرية للواقع الراهن، مضيفا أنه وجد صعوبة عند بداية قراءة الكتاب لما يحتويه من كم هائل من المعلومات المعرفية الجديدة.

ويشير منجى أن مفهوم الغرابة يطرح إشكالية الفكر العربى بصفة خاصة، والفكر الموسوعى بصفة عامة، مضيفاً أن خطورة كتاب "الفن والغرابة" أنه يخفى بداخله الكثير من المعلومات التى لم يتم الكشف عنها حتى الآن مع ما تم طرحه من معلومات ورؤى نظرية عصرية، إلا أن الكتاب ما زال يخفى بداخله الكثير من المفاهيم والمعلومات التى لم يتم التعرض لها.

بينما قالت الدكتورة إيناس حسنى مدير المركز إلى أن كتاب "الفن والغرابة" يحتوى على تسعة فصول، يصلح كل فصل منها أن يكون بحثاً علميا، مضيفة أن الكاتب لا يقدم مجرد دراسة للموضوع فى تجلياته عبر التاريخ الأدبى والفنى، وإنما يقدم أيضا نظرية هى الأهم فى تلقى الفن ومنبع كل النظريات الأخرى، وكأن الكاتب يريد أن يقول إنه آن الأوان أن ننظر إلى الفن هذه النظرة الصحيحة والغنية التى يفجرها الشعور بالاغتراب، وتتجلى فى أشكال عدة من الغرابة فى الشكل والموضوع.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة