- جوزيه أخبرنى بسحب الشارة من غالى.. ومنحها لأحمد السيد
- برادلى ابن بلد وعايز يحقق إنجاز للفراعنة
- شهامة شحاتة ظهرت فى محنة مالى
- لا تعليق على أداء "العسكرى".. وسأنتخب الرئيس الأكثر حباً لمصر
- لن أعتزل.. وأحلم باللعب فى المونديال
يظل وائل جمعة مدافع النادى الأهلى، هو صمام أمان القلعة الحمراء والمنتخب الوطنى، فى ظل المستوى الثابت الذى يحتفظ به على مدار السنوات الماضية، وهو ما جعله يحافظ على مكانه بالتشكيل الأساسى محليا ودوليا فى جميع البطولات التى خاضها سواء مع فريقه أو مع المنتخب الأول.. ولكن فجأة داهمته الإصابات وهو ما جعل الجماهير تضع أيديها على قلوبها خوفا من ابتعاده عن الملاعب خلال الفترة المقبلة، التى ستشهد مشاركات مصيرية لناديه وللمنتخب الوطنى.. "اليوم السابع" التقت صخرة الدفاع الأهلاوى وكان لها معه هذا الحوار:
بداية.. نود أن نطمئن على إصابتك ؟
الحمد لله على كل شىء.. أنا راض بنصيبى والإصابة قدر من عند ربنا، وهى عبارة عن تمزق فى السمانة، ولكنها بشكل أقل من الإصابة القديمة فى نفس المكان التى جعلتنى أغيب لفترة كبيرة عن المباريات.
ولماذا تكررت الإصابة فى نفس المكان ؟
-بالتأكيد كنت أحتاج لفترة أطول فى التأهيل خلال الإصابة القديمة خاصة أن إصابات السمانة خادعة ولا تظهر فى وقت قريب بدليل أننى شاركت فى مباراة مصر المقاصة الودية دون أن يكون هناك أى تأثير أو أن أشعر بأى ألم ولكنها تظهر فى المباريات الرسمية لأنها تتسم بالعصبية وتأخذ الشكل الجدى بعكس المواجهات الودية.
لكن الإصابة تكررت من قبل فى معسكر الأهلى بالإمارات ؟
-نعم تكررت فى معسكر الإمارات ولكنها كانت بسب تشخيص خاطئ من أحد الأطباء هناك وتحديدا بأحد المراكز الذى كنت أؤدى فيه البرنامج العلاجى مما جعل فترة العلاج تطول لأكثر من اللازم لأنه كان علاجا خاطئا وعطلتنى فترة كبيرة.
وماذا حدث فى مباراة الملعب المالى الأخيرة ؟
-بعد أربع دقائق من اللقاء شعرت بألم خفيف فى السمانة فتوقفت وحاول الدكتور إيهاب على طبيب الفريق إجراء بعض الإسعافات لى وأكمل اللقاء إلا إننى فضلت ألا أستكمل اللقاء خوفا من تفاقم الإصابة وطلبت التغيير فاستجاب الجهاز الفنى لمطلبى بالفعل وشارك شريف عبد الفضيل بدلا منى.
وماذا عن سفرك للبرتغال ؟
بالفعل سأسافر للبرتغال خلال ساعات من أجل العلاج والتأهيل فى أحد المراكز الطبية الكبرى هناك، والتى يتم فيها تأهيل اللاعبين البرازيليين والأسبان وغيرهم من بلدان العالم المتقدمة كرويا.. وجوزيه نصحنى بالتأهيل هناك حتى أعود سريعا بعد أسبوعين على الأكثر وهو أمر جيد واصطحبنى مستر جوزيه لسفارة البرتغالى بالقاهرة لإنهاء إجراءات الحصول على التأشيرة وسوف أتسلمها فى غضون الساعات المقبلة لاسيما أن تواجد الخواجة معى سهل أشياء كثيرة، فهو أحد المشاهير خارج بلاده حتى أنهم احتفلوا بعودته من رحلة العذاب بمالى.
ولكن البعض ربط بين الإصابة وإمكانية اعتزالك فى ظل كبر السن ؟
دى ناس بتألف وهى "قاعدة" على المكاتب فأنا لم ولن أتخذ هذا القرار إلا فى حالة واحدة وهى عدم قدرتى على العطاء داخل المستطيل الأخضر ولن يجبرنى أحد على هذا القرار وأنا من يحدد ذلك والأمر ليس بالسن ولكنه بالجهد والعطاء داخل الملعب .
قد تكون كثرة الإصابات وراء هذه الشائعات ؟
بالعكس أنا الحمد لله لم أتعرض لإصابة طويلة منذ كأس الأمم الأفريقية بالقاهرة 2006 وقتها تعرضت لإصابة بالفعل ولكن يبدو أن عين الحسود أصابتنى فى هذا التوقيت بعد رحلة متواصلة من العطاء.. وعموما مازال لدى ما أقدمه داخل المستطيل الأخضر، وبالتالى فلا يوجد قرار بإنهاء مشوارى الكروى فى الملعب.
وماذا عن رحلة العذاب بمالى ؟
-الحمد لله إننا رجعنا بالفعل لأن الأمور كانت صعبة للغاية وكانت تزداد صعوبة يوما بعد يوم ولم نكن نعلم متى سنعود وكيف سنصل مصر.. لأننا كنا نسمع ونشاهد بعض الأشياء غير المرضية والمخيفة فى نفس الوقت جعلتنا فى قلق كبير صعّب علينا ساعات النوم القليلة التى كنا نستريح فيها داخل الفندق الذى لا يوجد أمن حوله طوال الرحلة .
وما أصعب المواقف التى واجهتكم خلال الرحلة ؟
-بالتأكيد طلقات الرصاص المخيفة والمتتالية طوال الليل، والكر والفر بين المتمردين وبعضهم دون أن ندرى من مع من.. ومن ضدهم لأننا لا نعرف الأطراف المتصارعة، ومن يمر من أمام الفندق؟.. وهل مع الجبهة المسيطرة على الأمور أم مع من يريدون الانقلاب؟!، فكنا مثل الأطرش فى الزفة .
وماذا عن لحظة وصول الطائرة العسكرية ؟
-الحقيقة لحظة تاريخية فى حياتنا لا يمكن أن ننسى لحظة ركوبنا الطائرة العسكرية، فقد كنا وكأننا اتولدنا من جديد ووقتها لاحظت أن جميع اللاعبين وكأنهم ينطقون الشهادتين بعد ركوب الطائرة.
ولكنكم لم تنقلوا هذه الصورة خلال اتصالاتكم مع وسائل الإعلام ؟
-هذا أمر طبيعى لأننا كنا نرغب فى طمأنة أهالينا فى مصر والجماهير التى وقفت خلفنا ولم تتوقف عن الاتصال بنا لاسيما أهالى شهداء بورسعيد الذى كانوا يتصلون ليلا ونهارا من أجل الاطمئنان على اللاعبين والأمر الأصعب أنك لا تعرف متى ستعود لمصر .
وما أصعب الأزمات التى واجهتكم هناك؟
الأزمة الكبرى أن الفندق الذى كنا نقيم فيه قريب من التليفزيون المالى والذى يتنازع عليه الطرفان للسيطرة على البلاد وهو ما زاد من صعوبة الأمر بالنسبة لنا .
بماذا تفسر ما تعرض له الفريق من أزمات فى المحلة وبورسعيد ثم مالى هذا الموسم ؟
يرد ضاحكا.. لابد من التضحية بلاعب من الفريق حتى ينجو باقى اللاعبين هذا الموسم لأن ما تعرضنا له هذا الموسم غير طبيعى من مواقف صعبة بالفعل سواء فى المحلة أو مذبحة بورسعيد ومؤخرا أحداث مالى.
وماذا كان دور جوزيه فى تهدئة اللاعبين ؟
مستر جوزيه كان له الدور الأبرز فى تهدئة اللاعبين خلال هذه المحنة وطالبهم بضرورة الهدوء والصبر لانفراج الأزمة خاصة أن إدارة النادى ومسئولى مصر لم يقصروا فى إنقاذ البعثة وأن الانفراجة قريبة ولكنه طلب من اللاعبين ضرورة عدم نقل الصورة الحقيقية لمصر حتى لا تزيد حدة القلق بشأن هذا الأمر وتعامل مع الموقف باحترافية لما لديه من خبرات.
وهل تلقيت مكالمات من مسئولى أندية أخرى للاطمئنان عليكم ؟
نعم هناك العديد من اللاعبين والمسئولين الذين قاموا بالاتصال باللاعبين للاطمئنان عليهم وخاصة الكابتن حسن شحاتة فهو ابن بلد وكان دائم الاتصال يوميا للاطمئنان على جميع اللاعبين ولم يترك لاعبا وإلا يتصل به ويحاول طمأنته أن الانفراجة قريبة والطائرة العسكرية متواجدة فى أبيدجان لنقل البعثة إلى مصر.
وكيف مرت رحلة العودة بالطائرة العسكرية ؟
- فى البداية معظم الوقت كان فى قراءة القرآن والحديث مع زملائى فى أشياء كثيرة للتسالى حتى يمر الوقت لأن الرحلة طويلة للغاية 14 ساعة أمر صعب للغاية.
وماذا عن مباراة العودة ؟
بالتأكيد الفريق سيكون جاهزا لهذه المواجهة لتحقيق الفوز بفارق هدفين حتى نصعد لدورى المجموعات مع الزمالك ونتمنى أن يكون النهائى مصريا خالصا لإعادة البسمة للجماهير المتعطشة لبطولة خارجية.
هل أنت متفائل للأهلى فى هذه البطولة ؟
نعم رغم كل الصعوبات فأنا لدى ثقة فى إمكانياتى وزملائى لتحقيق الحلم والعودة لمنصة التتويج الأفريقى لأن الأمور لن تكون صعبة خاصة مع انتهاء انتخابات الرئاسة واستقرار الأمور ستحضر الجماهير وبالتالى سيكون دعما قويا لنا فى المستقبل .
وماذا عن أزمة جوزيه مع حسام غالى ؟
-البعض ضخّم الموضوع أكثر من اللازم فى وقت غير مناسب وأتمنى أن تنتهى بالفعل ويعود غالى لأنه من اللاعبين المُهمين فى الفريق والمنتخب .
وهل رفضت حمل شارة القيادة بالفعل ؟
- جوزيه جلس معى بالفعل وتحدث معى فى الأمر مؤكدا أنه ينوى تنصيب أحمد السيد قائدا للفريق، وشرح بعض الظروف الخاصة بهذا الأمر ولكنى لن أتحدث فى هذا الأمر أكثر من ذلك .
وماذا عن رحيل جوزيه عن الأهلى ؟
-بالتأكيد لا أتمنى رحيل جوزيه عن الفريق لأنه يمتلك خبرة كبيرة وهناك علاقة ديناميكية بينه وبين لاعبى وجماهير الأهلى ولكن فى النهاية القرار الأخير للخواجة .
بعيداً عن الأهلى.. كيف ترى استعدادات المنتخب الوطنى فى الفترة الحالية؟
نتحدث بصراحة الأمر صعب للغاية فى ظل الظروف التى تمر بها البلد حاليا فهم لا يستطيعون لعب مباراة ودية بمصر فكيف يكون الاستعداد جيدا، هذا بالإضافة إلى عدم وجود دورى ولا جمهور يحضر المباريات فالأمر صعب وربنا يكون فى عون الجهاز الفنى اللى أمامه مهمة صعبة جدا والجميع وضع آمالا عليه كبيرة ولكن الظروف ضدهم بكل الطرق .
لكن هناك انتقادات كثيرة للجهاز الفنى بقيادة برادلى ؟
- يا ريت يسيبوا الراجل فى حاله ده بيحاول يكون فريق قوى يحفظ وجه مصر فى الفترة المقبلة وامنحوه الفرصة الكاملة حتى يحقق الأهداف المرجوة ..ولازم الناس تعرف إن مش معنى أن الراجل يكوّن فريق المستقبل يعنى أن يذبح الجيل القديم ويبدأ بفريق جديد ولكن الأمر لابد أن يكون باحتياط جيد من خلال تكوين خليط من عنصرى الخبرة والشباب لأنه ليس من المنطق أن يخوض المباريات باللاعبين الصغار فقط فلن يحقق الأهداف المرجوة .
هل مازالت تحلم باللعب فى المونديال ؟
لو لم أحلم مثل هذا الحلم فإن اعتزل الكرة أفضل، فبالتأكيد أنا أحلم باللعب فى المونديال لأنه الحلم الكبير لأى لاعب كرة فى العالم لأن كأس العالم هو قمة بطولات كرة القدم وبالتالى فاللعب فيه له مذاق خاص لاسيما الجيل الحالى الذى حقق الكثير مع المنتخب على مستوى القارة وأيضا على مستوى الأندية ويتبقى له الحلم الأكبر وهو كأس العالم .
وما رأيك فى برادلى ؟
شخصية جيدة وعايز يعمل حاجة كويسة مع المنتخب وده جعله يباشر بنفسه كل كبيرة وصغيرة ولم يعتمد على السماع فقط وقام بمتابعة مباريات الدورى للوقوف على مستوى بعض اللاعبين بنفسه والتقييم من خلال مناقشة أعضاء الجهاز المعاون له وضم لاعبين كثيرين حتى يختار الأفضل فى كل مركز وخاض مباريات تجريبية خارج القاهرة لصعوبة إقامة مباريات داخل القاهرة لظروف أمنية .
وما الفرق بينه وبين حسن شحاتة ؟
-أولا لابد أن نعترف أن المقارنة بينهما صعبة لاختلاف أمور كثيرة فالكابتن حسن مصرى ابن بلد وبيحب مصر وعلاقته طيبة باللاعبين وهو نفس الأمر ينطبق على مستر برادلى فهو تقرب بصورة طيبة من المصريين ويرغب فى عمل شىء للجماهير المصرية التى تنتظر منه الكثير ولديه طاقة كبيرة فى التحمل ولم ينتقد أحدا ولكنه يحصل على الجانب الإيجابى من كل واحد .
نروح لجانب مختلف ما رأيك فى الأوضاع التى تمر بها مصر ؟
بالتأكيد وضع سىء لا يرضى أحدا وأتمنى أن تستقر الأمور لأن لدينا أمورا أخرى للتفكير فيها أكثر من الخلاف بيننا وهو أمر صعب لأن ما يحدث يعود بنا للخلف ولا يفيد البلد.
وما رأيك فى السياسة التى تدار بها البلاد حاليا من قبل المجلس العسكرى ؟
أرفض التعليق لأننى لاعب كرة ولا أحب أن أخوض فى هذا الأمر الشائك.
ومن الرئيس الذى ستختاره ؟
الرئيس اللى هاختاره هو الراجل اللى بيحب مصر أكتر من نفسه ولكنى لن أصرح به وسأحتفظ به ليوم الانتخابات.
وائل جمعة.. صخرة الدفاع الأحمر يتحدث لـ"اليوم السابع":
شوفنا الموت بعينينا.. ونطقنا "الشهادة" عند ركوب الطائرة العسكرية
الإثنين، 07 مايو 2012 10:54 م