عزيزى المواطن يا من تقول إنك من أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، ما الذى ذهب بك إلى العباسية وأنت تعلم أن الأمر قد قضى وأنه لن يخوض انتخابات الرئاسة، فالرجل وافق من البداية على خوض الانتخابات وهو يعلم بوجود المادة 28 من الإعلان الدستورى ولم يطعن عليها من البداية فلم الاعتراض الآن..
عزيزى المواطن ماذا كنت تفعل فى العباسية وأنت تعلم أن هناك من يتربص بأى اعتصام وخاصة إذا كان فى منطقة مهمة ومؤثرة لكى يدفع بالبلطجية ليقتلوا ويحرقوا ويخربوا ويحدثوا الوقيعة بين الشعب والجيش.. عزيزى المواطن ماذا كنت تفعل فى العباسية ؟ أذهبت لتقتحم وزارة الدفاع لتثبت للعالم أنك فوضوى لا تحترم بلدك ولا رموزها، أذهبت لتقذف الحجارة بيدك والسباب بلسانك على خير أجناد الأرض؟ أليس من الممكن أن يكون أخيك أو ابن خالتك أو ابن عمتك يقف على الجانب الآخر وسط الجنود الذين تسبهم وتقذفهم؟ أليس من الممكن أن يكون المجند الذى توفى قريباً لك؟
عزيزى المواطن ماذا كنت تفعل فى العباسية وأنت تعلم أنه من الممكن إذا حسمت الانتخابات الرئاسية من أول جولة أن تسلم السلطة فى الرابع والعشرين من مايو الجارى وإذا أجريت جولة إعادة سيتم تسليمها فى نهاية شهر يونيو القادم، إذاً ما المشكلة ؟ هل كونك تشك أن المجلس العسكرى لن يسلم السلطة فى موعدها سبب كاف لما فعلت؟ هل الاعتصامات والاحتجاجات تقام الآن بسبب الشك فى النوايا؟ وحتى إذا افترضنا أن المجلس العسكرى طامع فى السلطة ولا يريد تسليمها فأفعالك التى قمت بها مؤخراً فى العباسية أعطته المبرر الكافى والمقنع أمام العالم كله لكى يستمر فى السلطة ويطيل الفترة الانتقالية بحجة أن الأمور غير مستقرة فى البلاد ولا تسمح بإجراء انتخابات فى الوقت الحالى، عزيزى المواطن أرجو أن تجاوبنى إن كنت تعرف الإجابة وتخبرنى ماذا كنت تفعل فى العباسية؟
رامى محمد زين يكتب: عزيزى المواطن ماذا كنت تفعل فى العباسية؟
الإثنين، 07 مايو 2012 11:13 م