هى مباراة كرة قدم بين فريقين اعترضوا على حكم المباراة لأن كل فريق على حدة اكتوى بنار ظلمه فى مباريات سابقه فاتفقوا وقاموا بتغييره، بحكم بديل لفترة وجيزة معلومة حتى يأتوا بالحكم الذى يرتضونه سويا، فقدوم حكم ترتضيه كافة الفرق يحتاج إلى وقت وبعض التدابير الأخرى، هتفت الجماهير سعيدة بهذا الاتفاق على خروج هذا الحكم الظالم من الملعب وبدأت المباراة بالحكم البديل المؤقت ولكن للأسف عايز يدير المباراة بنفس القوانين التى تلاعب بها وشوهها الحكم السابق، وأصبحت قوانين بالية لا تصلح حتى لمباريات الحوارى. الحكم المؤقت كان موفقا أحيانا وغير موفق فى قراراته فى أحيان أخرى فثارت الجماهير عليه وهتفت ضده واتهمته أحيانا بالتآمر مع فريق دون آخر، وبدأت فى النزول لأرض الملعب وذلك للضغط على الحكم إما لإجباره على ما يريدون أو ليترك الملعب للحكم الرابع الذى هو أيضا مراقب المباراة، فلم يفعل ويترك المباراة وقال المباراة يجب أن تستمر وقال: أترك المباراة لمين وأنا معايا الصفارة؟ وأعدكم أول ما يصل الحكم الأصلى الذى ترتضونه سأذهب إلى مكانى الذى أتيت منه وسأقوم بعملى هناك، حيث المكان الذى أفهمه وأستطيع خدمتكم أكثر من خلاله، فالمباراة هنا ساخنة جدا وأنا لا أحتمل هذه السخونة داخل هذا الملعب ولكن على حدود الملعب فلا مجال لأحد أن يتحمل لهيبى.
ويمر الوقت ثقيلا فى انتظار الحكم الأصلى ومازالت الجماهير تهتف برحيل الحكم المؤقت فتهدأ أحيانا وتزيد من هتافها أحيانا أخرى حسب سير المباراة فى الملعب وتقديرات وقرارات الحكم على كل لعبه، وحدثت حالات إنذار وطرد من كلا الفريقين وظنت بعض الجماهير أن اختيارها للحكمين الجانبيين حاملى الراية سيكون له تأثير إيجابى على قرارات الحكم بدلا من نزول الجماهير سابقا فى كل مرة لضبط المتسللين من الخصوم الذين قد يحرزون هدفا، والمصيبة أنه لو احتسب الحكم هذا الهدف ماذا سيفعلون؟ ولكن يبدو أن الحكم لا يبالى برايات الحكمين الجانبيين وإشاراتهم للحكم فاضطرت الجماهير لنزول الملعب مرة أخرى لتقول للحكم هناك تسلل، وهناك خطأ، ومع كل مرة فى النزول تحدث فوضى واشتباكات وضحايا من الجماهير، فى المقابل هناك مخاوف لدى الجميع من التهديد بتعليق المباراة من الحكم المؤقت، ويمر الوقت ثقيلا إلى أن يعلن الحكم الرابع ومراقب المباراة عن موعد وصول الحكام الأصليين حتى تختار جماهير الفرق المتعددة واحدا منهم، وبالفعل بدأ العد التنازلى لقدوم الحكم الأصلى الذى ستختاره الجماهير لينزل إلى أرض الملعب ويأخذ الصفارة، ولكن يبقى سلوك الجماهير الذى اعتاد على الاعتراض على الحكم المؤقت فيبدو أن هذا الاعتراض أنساه أن اختيار الحكم الجديد أهم من مجرد الاعتراض على قرارات حكم يلعب فى الوقت الضائع، ولا أعتقد أنه يريد أن يكمل المباراة، فاللعب عنيف وغير ممتع لأنه لو تعامل هذا الحكم مع اللاعبين بنفس الخشونة فستكون الخسائر كبيرة (طبعا من طرف اللاعبين) فهو لذلك لا يريد أن يدخل معهم فى هذه اللعبة لأن اللعب معه خطير عليهم، وهم أهله وإخوانه فى كل الأحوال. فبينما نرى الآن أطقم التحكيم الجديدة تقوم بالتسخين حتى يتم اختيار أحدهم وغالبية الجماهير تنظر إلى عقارب الساعة (الأيام) انتظارا لنهاية وقت الحكم المؤقت ونزول الحكم الجديد نجد مجموعة يبدو أنها حافظة مش فاهمة مازالت تهتف برحيل الحكم المؤقت وتنزل إلى الملعب تعترض على قراراته دون أى إدراك أن هذا الاعتراض فى هذا التوقيت لا يخدم الهدف الأعلى باختيار الحكم الجديد ويقوم بالتشويش على أفكار من يريد أن يختار بعقل وموضوعية وأنه يجب أن لا تتحول قضية الكروت الحمرا والصفرا التى استخدمها الحكم المؤقت والحكم الرابع خلال المباراة فى إقصاء عدد من الحكام الجدد إلى قضية عامة وتصفية حسابات وانتقامات شخصية أعتقد أنها لا تهم غالبية الجماهير التى تريد أن تستمتع بمباراة راقية ونظيفة.
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
hamdy
كلام جميل
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى بورسعيدى
جيش بلدى
عدد الردود 0
بواسطة:
mezo elshenawy
الصبر مفتاح الفرج
عدد الردود 0
بواسطة:
م .ز
أوافق على تعليق رقم 3