قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إن المرحلة الانتقالية فى مصر باتت مليئة بالارتباك والإحباط. وأكدت أنه حتى بمعايير الفوضى فى مصر، فإن خريطة الانتقال السياسى على مدار العام الماضى أحبطت وحيرت المصريين، وبالرغم من أنه لأول مرة لن يعرف أحد من سيكون رئيس الجمهورية المقبل، غير أن العديد من المصريين يحذرون من أنه لا يجب التسليم بالأمر، فهناك احتمالات بتأجيل الانتخابات والبعض يشتبه فى تزويرها.
وأشارت أنه بعيد عن السباق الرئاسى، فإنه لا شىء يبدو أنه يعمل وفقا لخطة: إذ لازالت عملية صياغة دستور جديد تواجه طريقا مسدودا، وتعلقت جلسات البرلمان على مدار أسبوع كامل بسبب خلاف مع الحكومة، غير أن الحكومة المعينة من قبل المجلس العسكرى تبدو عاجزة، هذا علاوة على البلطجية الذين يهاجمون أى احتجاجات سلمية والاضطرابات الأمنية.
وعقب استبعاد عدد من المرشحين للرئاسة وقعت أمور غريبة، أبرزها اتجاه بعض الليبراليين لدعم نفس المرشح الذى يؤيده السلفيين، فى إشارة إلى القيادى الإخوانى المنشق عبد المنعم أبو الفتوح، وتتابع أن الانتخابات ستجرى دون تحديد دور الرئيس وصلاحياته الدستورية.
وترى الصحيفة البريطانية أن جزءا من هذا الارتباك يعود خريطة الطريق المتعرجة التى رسمها المجلس العسكرى لعملية الانتقال السياسى، بالإضافة إلى الإدارة الفاشلة للبلاد. لكنها أيضا نتيجة لإنهيار الثقة بين القوى السياسية الرئيسية.
وتختم الفايننشيال تايمز متوقعة ألا ينتهى هذا الجدل السياسى مع إجراء الانتخابات السياسية، لتصل خسائر الاقتصاد المصرى إلى مستويات تنذر بالخطر.
الفايننشيال تايمز: المرحلة الانتقالية بمصر مليئة بالارتباك
الإثنين، 07 مايو 2012 10:37 ص