افتتح الملتقى الدولى العاشر للتشغيل والصيانة فى البلدان العربية بالعاصمة اللبنانية بيروت صباح اليوم الاثنين تحت رعاية الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان، والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء السابق كضيف شرف المؤتمر.
ويستمر المؤتمر حتى يوم الخميس القادم فى ورش عمل حول تشغيل وصيانة مرافق الكهرباء وتحلية مياه البحر ومجمعات ومرافق المبانى وصيانة أنظمة الاتصالات والأنظمة الإلكترونية وتدريب وتأهيل العاملين فى مجال الصيانة، بالإضافة إلى موضوعات أخرى.
وأكد الدكتور عصام شرف - فى كلمته - على أهمية توحيد الجهود العربية المشتركة فى الحفاظ على المكتسبات الوطنية والبنى التحتية من خلال تبنى سياسات واستراتيجيات صيانة حديثة تعتمد التقنيات الحديثة.
وشدد على ضرورة الاهتمام بنقل وتوطين التقنية، وصيانة المنشآت العامة وأهمية قدرة الدولة على خلق التوازن بين التحديات التى تواجه الدولة وبين الأسواق العالمية والحفاظ على منظومة القيم الداخلية من أجل الإبداع فى كل القطاعات.
ووجه عدة رسائل إلى الشعوب العربية من أجل صيانة التاريخ العربى الأصيل والحفاظ على الثقافة والقيم المقدسة والأديان السماوية التى خصها الله إلى شعوب هذه المنطقة وعدم التفريط فى هذه القيم وضرورة الحفاظ عليها لمواجهة التحديات العالمية.
وبدوره، أكد وزير الأشغال العامة والنقل اللبنانى غازى العريضى على أهمية التلازم بين التشغيل والصيانة وقبلهما التخطيط السليم والتدريب ثم المراقبة والمحاسبة للقضاء على كل أشكال الفساد، وكذلك أهمية التكامل بين القطاعين العام والخاص تحت الرعاية الكاملة للدولة.
وقال "إن العقل العربى استلهم تشغيل وصيانة القيم العربية الأصيلة خاصة من هم فى الحكم ما كان الوضع العربى قد وصل إلى ما وصل إليه الآن من أوضاع سيئة"، مؤكدا أن تشغيل العقل السياسى العربى فى التعاطى مع حقوق الناس دون تشغيل الأدوات الإرهابية سيؤدى إلى أمن واستقرار وغير ذلك سيؤدى إلى الإرهاب والتطرف وعدم الاستقرار وتفكك الوحدة العربية.
وشدد على أهمية الحفاظ على الدولة، معتبرا أن أخطر ما نواجهه الآن غياب الدولة أو مشروع تغييب الدولة، حيث ليس لنا فى النهاية إلا اللجوء إلى الدولة بمؤسساتها وأجهزتها التى تعمل لخدمة الناس دون تمييز أو تفرقة.
ومن جانبه، نوه الدكتور زهير محمد السراج أمين عام الملتقى بأن الصيانة تحتل مراكز متقدمة فى عناصر التكاليف ضمن العمليات الإنتاجية والخدمية فى مختلف الصناعات والمنشأت مما يحتم رفع درجة الاهتمام بها واستقطاب الوسائل التى تقلل من تكاليفها وتضمن جودة أدائها.
وبدوره، استعرض رئيس المعهد العربى للتشغيل والصيانة الدكتور محمد الفوزان معاناة قطاع التشغيل والصيانة فى الدول العربية من خلال قلة الوعى المجتمعى بأهمية التشغيل والصيانة وعدم وجود تخصص لتدريس الصيانة فى الجامعات، وعدم وجود مرجعيات للصيانة فى الدول العربية، وكذلك عدم اهتمام المسئولين والمخططين والاقتصاديين بتوفير متطلبات الصيانة وقلة الاهتمام بتوطين أعمال الصيانة.
و تم افتتاح المعرض المقام بهذه المناسبة، والذى شمل عدة قطاعات فى أعمال الصيانة والتشغيل، ثم سيتم تكريم الفائزين بجائزة الحريرى العربية للتشغيل والصيانة فى فروع أفضل مهندس للصيانة فى عام 2012، وأفضل أداء للمؤسسات والشركات، وأفضل منظومة تشغيل أو صيانة، وأفضل عمل إعلامى فى تغطية أنشطة التشغيل والصيانة فى البلدان العربية، وأخيرا جائزة أفضل نشاط تدريبى فى البلدان العربية.
الدكتور عصام شرف يفتتح الملتقى العاشر للتشغيل والصيانة فى بيروت
الإثنين، 07 مايو 2012 03:37 م
د. عصام شرف
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
يلا نروح مصر
يلا نروح مصر