الخرطوم : وقف الحرب مع جوبا مرتبط بانسحاب قواتها المعتدية

قال مساعد الرئيس السودانى الدكتور نافع على نافع إن وقف العدائيات بين بلاده ودولة الجنوب مشروط بخروج كل القوات المعتدية على السودان من أراضيه، وأضاف :"أن التمرد وأى جيش يوجد داخل الحدود سوف يستمر التصدى له".

وتوقع أن تسيطر القوات المسلحة على "كاودا" فى القريب العاجل كما وجه بذلك رئيس الجمهورية وخططت وزارة الدفاع.

جاءت تصريحات نافع بعد اجتماع المكتب القيادى لحزب "المؤتمر الوطنى" الحاكم الليلة الماضية برئاسة الرئيس عمر البشير، حيث واصل مناقشة تقارير القطاعات واستمع أمس لتقرير عن الوضع الاقتصادى من واقع الظروف الراهنة والتحديات التى تواجه البلاد فى مجالات النفط والذهب وغيره والتحديات فى زيادة الصرف على الدفاع فى ظل التصدى لاعتداءات دولة الجنوب على الأراضى السودانية.

وأكد نافع على أهمية قضية الاقتصاد بالنسبة للحزب ، وتوقع أن يصدر المكتب القيادى قرارات وبعض المقترحات لدعم الموقف الاقتصادى ومواجهة تحدياته.

وفى رده على أسئلة حول دراسة الحزب لقرار مجلس الأمن وما حواه من اشتراطات ، قال نافع: إن الأمر سيخضع لدراسة وافية ونقاش مستفيض وعلمى وخاص خلال الأسبوع الجارى ، مشيرا إلى أن الصورة بالنسبة للرأى العام واضحة وهى أن الحكومة قبلت قرار المجلسين (مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الأفريقى) ببعض الملاحظات والتدقيق حولها.

ونفى وجود أية صلة بين العلاقة بين البلدين وقرار وقف العدائيات "الذى تم الاتفاق عليه وهو مشروط بخروج كل القوات المعتدية على السودان" ، وأكد أن الحوار عندما يبدأ سيكون أساسه حسم أمر الأمن باعتباره المفتاح لنقاش بقية القضايا الأخرى .

من جهة أخرى ، نفت وزارة الخارجية السودانية تسلمها طلبا من الأمم المتحدة لتسليم أربعة خبراء قالت المنظمة الأممية إنهم متخصصون فى إزالة الألغام وتم إيقافهم على الحدود.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير العبيد مروح إن وزارته لم تتلق طلبا بهذا الخصوص، بينما نقل عن سفير جوبا بالخرطوم كوناك "إن الأجانب يعملون لمصلحة دولته".

وكان تم إيقاف أربعة مواطنين فى "هجليج" مؤخرا قال السودان إنهم كانوا يقومون بأعمال مشبوهة، وهم بريطانى ونرويجى وجنوب أفريقى ، إضافة إلى ضابط من دولة جنوب السودان، وتجرى السلطات فى الخرطوم التحقيقات معهم الآن.