اهتمت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية بنتائج انتخابات الرئاسة الفرنسية، وقالت إن الاشتراكى فرانسوا هولاند سيغير اتجاه أوروبا بعدما استطاع أن يطيح بالرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزى، ليصبح الأخير أول رئيس يخسر محاولته الحصول على ولاية ثانية منذ 30 عاما.
وأشارت الصحيفة إلى أن خسارة ساركوزى جاءت نتيجة لأدائه وسجله المتذبذب فى الحكم وبرغم تودده لأصوات اليمين المتطرف خلال الحملة الانتخابية من أجل محاولة الفوز، لكن الناخبين الفرنسيين اختاروا أن يضعوا مصيرهم فى يد المعتدل هولاند، أو كما ينطق بالفرنسية "أونولد" رغم عدم خبرته.
وتقول الإندبندنت، إن هولاند أمامه سبعة أسابيع لإقناع العالم بأنه بإمكانه التعايش مع الوجه الاشتراكى الجديد لفرنسا. فالرئيس الفرنسى الجديد سيشارك فى قمة الثمانية وقمة الناتو وقمة الاتحاد الأوروبى كل ذلك قبل نهاية الشهر القادم.
ومن المتوقع أن يعلن خلال قمة الناتو رحيل القوات الفرنسية من أفغانستان بنهاية هذا العام. وفى بروكسل، سيرفض التصديق على المعاهدة الأوروبية للانضباط المالى، ما لم تقدم برلين أساس لمشروعات بنية تحتية لتعزيز النمو فى الاتحاد الأوروبى.
من ناحية أخرى، تحدثت الصحيفة فى افتتاحيتها أيضا عن فوز هولاند، وقالت إنه استطاع أن يكسب العقول لكن ليس القلوب.
وتوضح الصحيفة أن انتخاب هولاند على الرغم من كل حدود قدرته على العمل تعبر بحق عن مفهوم التغير، وإن كان من حيث التأكيد وليس الاتجاه العام.. فقد تغيرت الخريطة السياسية لفرنسا بين عشية وضحاها من الأزرق إلى الأحمر، وهذا يجب أن يشعل التوقعات ليس فى فرنسا وحدها، ولكن فى كل أنحاء أوروبا. ففى أفضل الأحوال سيؤدى هذا التحول إلى زيادة جرأة السياسيين فى معالجة الأزمة السياسية بطرق جديدة، وأكثر إبداعاً، بدلا من الاعتماد على التخفيضات.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن التحدى الذى سيواجه هولاند سيكون إثبات أن قائداً جاء انتخابه نتيجة الأزمة المالية يستطيع أن يحمل الناس معه، وإلا سيكون فى موقف كالذى فيه ساركوزى اليوم، وسيسأل عن التغييرات التى أحدثها بعد خمس سنوات.
الإندبندنت: هولاند كسب معركة العقول.. وليس القلوب
الإثنين، 07 مايو 2012 02:55 م
فرانسوا هولاند
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة