قدم الموسيقار فنان الجاز العالمى يحيى خليل مؤخرا حفله قبل الأخير لهذا الموسم على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، تحت شعار "الثورة مستمرة"، وكان الحفل حالة فنية خاصة جدا، حيث تفاعل الجمهور المتواجد بالمسرح بشكل كبير مع يحيى خليل، وطالبوه بإعادة العديد من مقطوعاته الموسيقية وطالبوه بعد الرحيل من على المسرح أو انتهاء الحفل من شدة تفاعلهم مع ما قدمه من موسيقى أثرت أرواحهم بشدة.
وغلبت على الحفل الروح الثورية، حيث خاطب خليل جمهوره، قائلا:" إننا هنا لنتفاعل مع ما يحدث بالخارج على الساحة السياسية وليس لننفصل عنه، لأننا لا نستطيع الانفصال عنه لأننا نعيش فيه يوميا، وأكد خليل أنه إذا اجتمع شباب الثورة الليبراليين فور تنحى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك واتحدوا سويا لم يكن يحدث كل ذلك".
وقدم خليل مجموعة رائعة من مقطوعاته الموسيقية الشهيرة مثل "دنيــــا"، "من غير عنــــوان"، "أميـــرة"، "الأمــــل" و"إيقاع الروح"، وأعطى خليل فرصة لصولوهاته الموسيقية ليظهروا أفضل ما عندهم على المسرح، فكانت الحفلة مختلفة تماما عما قدم من قبل، كما قدم خلال الحفل مغنية البلوز والصول الأمريكية ملكه دونيتا والتى قدمت فى الجزء الأول من الحفل أغنيتين لكن الجمهور طالب بالمزيد فقدمها خليل أيضا فى الجزء الأخير من الحفل، وطالب من الجمهور أن يحييها بشدة، حيث تمتلك صوت ملائكى رائع.
وعند تقديم خليل لأنشودته الثورية بعنوان "بحلم" كلمات الشاعر عبد الرحيم منصور، تفاعل الجمهور معها بشكل كبير جدا، وألهبت مشاعر الحضور الثورية، كما تفاعله معه بشدة أيضا فى أنشودة "بنادى على كل واحد فى مصر"، كلمات الشاعر أحمد فؤاد نجم.
وفى نهاية الحفل أعلن خليل عن أن يوم 1 من شهر يونيو المقبل سيكون موعد حفله الأخير خلال هذا الموسم، مما أحزن الجمهور بشدة وطالبوه بعدد أكثر من الحفلات، لكنهم أكدوا أنهم سيكونون على موعد معه فى هذا اليوم، وتمنوا منه المزيد من الحفلات الغنائية.