اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بيوم الحسم فى الانتخابات الرئاسية، وسلطت الضوء بشكل خاص على المرشح الاشتراكى الأوفر حظا فى تلك الانتخابات فرانسوا هولاند، وقالت إن صعود هولاند أمراً لا يزال يمثل مفاجأة للكثيرين فى البلاد.
وتضيف أنه ليس ثوريا، ويجب الحديث عن التجانس والبراجماتية، وعادة ما يقتبس من شعر السياسية إيمى سيزار عن "الأمل السائل".
واستعرضت الصحيفة أهم الجوانب التى أثرت فى شخصية هولاند، وقال إنه نشأ فى مرحلة مظاهرات عام 1968 التى قامت تقريبا بالتخلص من الحكومة الفرنسية حينها، فتلك المظاهرات صدمته لكنها أيضا سيسته على حد قوله فى مقابلة أجرتها الصحيفة معه، وجعلته يفهم أن التغيير ممكنا حتى فى عهد شارل ديجول.
ويتابع هولاند قائلا إنه ليس ثوريا وإنه لم يتعقد أبدا أن الشارع والحركة الاجتماعية بإمكانهما أن تطيح بنظام مؤسس. فكان دائما يفكر مثل شخص اشتراكى ديمقراطى اجتماعى. فلإحداث التغيير يجب أن يتم إقناع الناس أولا.
وتوضح الصحيفة أن الرئيس الاشتراكى الوحيد فى الجمهورية الخامسة الفرنسية كان فرانسوا ميتران، الذى ترك الحكم قبل 17 عاما، وهولاند يبدو على أعتاب الفوز بمعركة تكاد تكون حياتية بالنسبة له، فكان قد قال لأصدقائه وهو فى عمر الخامسة عشر أنه يتوقع أن يصبح رئيسا.
لكن برغم ذلك، تقول نيويورك تايمز، لا يبدو مرجحا أن يكون وريث عرش جمهورية شار ديجول أو قدوة هولاند، ميتران. فالسيد هولاند طالما كان رجل الصف الثانى، وعمل مستشار لشخصيات أكثر قوة، حسبما يقول عنه خصومه.
لكن هولاند ثابر وتغلب على الكثير من الإهانات والإذلالات وحول نفسه بطريقة فاجأت الكثيرين وبينهم الرئيس نيكولا ساروزى نفسه. ويقول هولاند أنه لم يأت فى المرتبة الأولى بالصدفة أو بالهاجس، لكن لأنه وضع نفسه فى هذا الموقف ولأنه يستحق ذلك.
نيويورك تايمز: صعود هولاند لا يزال يمثل مفاجأة لكثير من الفرنسيين
الأحد، 06 مايو 2012 12:13 م
الانتخابات الفرنسية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة