أظن – وبعض الظن أثم - أن الدكتور محمد البرادعى المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية سابقا، الذى انسحب من الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، والذى أسس حزب الدستور، كان هو من أفضل المرشحين فى هذا المنصب الأكبر فى البلاد، فهو الرجل الذى قال فى رسالته إلى الشعب المصرى: "أنا مصرى نشأت على أرض مصر وعملت فى وزارة الخارجية وانتقلت إلى العمل فى منظمات دولية وأريد أن أنقل الخبرة التى اكتسبتها إلى بلدى، وأن أراها تلحق بركب الحضارة، وأن تتحقق فيها الكرامة والإنسانية" وقال أيضا إنه أكثر مصرى تم تكريمه فى الخارج وأهين كثيرا فى بلده، ويحدثنا التاريخ أنه قد تم تعيين البرادعى ممثلاً لهيئة الطاقة فى نيويورك، ثم بعدها مديراً للشئون القانونية ثم مديراً تنفيذياً فى الوكالة الدولية ثم فى عام 1993 أصبح مديراً عاماً مساعداً للعلاقات الخارجية ثم رئيساً للوكالة فى 1/12/1997 خلفاً للسويدى هانزبليكس وحصل بفضل أمريكا على 33 صوتاً من إجمالى 34 صوتاً فى اقتراع الهيئة التنفيذية للوكالة وأعيد اختياره رئيساً لفترة ثانية فى سبتمبر 2001 ثم فترة ثالثة فى سبتمبر 2005 حتى تم تنحيته عام 2009.
فقد تم تلويث سمعة هذا الرجل من قبل نظام مبارك السابق وبقاياه الآن، فقد افتروا عليه بكل خسة، كذّبوا، ضّللوا، أفحشوا فى القول، اتهموه بكل ما هو سىء ومهين وخسيس، بل زرعوا الخوف فى قلوب البسطاء من الناس منه، فى حين أنه قد خرج فقط لأجلهم دون مصلحة أو منفعة شخصية.. فقد افترى النظام السابق عليه وعلى أسرته، فقد حاولوا قتله والتعدى عليه أثناء التصويت على التعديلات الدستورية فى المقطم، وحاولوا أن يشوهوا صورة ابنته بزعم أنها تزوجت على غير الإسلام، فى حين أن زوجها أعلن إسلامه قبل عقد القران، وزعموا أنه ضد المادة الثانية من الدستور، مع أنه مع مبادئ الإسلام وشريعته الداعية إلى المساواة واحترام الأديان والقيم الإنسانية، وهناك من شيوخ السلفية من طالب بإهدار دمه والتخلص منه تحت دعاوى غير صحيحة منها أنه خرج عن ولى الأمر!! واتهموه بأنه رجل أمريكا، وهو الذى أعلن فى مجلس الأمن بلسان فصيح أن العراق خال تماما من الأسلحة النووية، ثم ادّعو أن زوجته غير مصرية فى حين أن زوجته مصرية من كفر الدوار، وقالوا إنه يحمل جنسية أوروبية بينما هو لا يحمل سوى الجنسية المصرية، وكان البرادعى ضد التعديلات الدستورية التى تصب فى مصلحته فيما يتعلق بشروط الترشيح للرئاسة وتبعد منافسه الدكتور زويل عنه إلا أنه رفض ذلك !
البرادعى ذهب إلى الأحياء العشوائية وتحاور مع بعض سكانها وتعرف على مشكلاتهم دون إعلان أو دعاية، وأن ما شاهده من بؤس هو السبب المباشر الذى جعله يقرر الترشيح، وقالوا إنه انتظر بالخارج حتى نجحت الثورة ثم عاد ليجنى الثمار، بينما الحقيقة تقول إنه عاد فى ذروة الخطر قبل أن يتضح شىء من تنحى مبارك، وكان هو الوحيد الذى قال لا للنظام، ومؤسس الجمعية الوطنية للتغيير، وهو الذى أعطى الأمل للشباب فى الغد وفى إمكانية التغيير بعد أن كان مشروع التوريث والتمديد سائرا فى طريقه إلى حيز التنفيذ الفعلى !!
ولقد روج فلول النظام السابق كلاما غير حقيقى عن البرادعى لا ينبغى أن نسير وراءها كالقطيع، فهذا الرجل الذى ترك المسرحية الهزلية التى يتم إعدادها فى صمت بعد تنحى مبارك، خاصة بعد أن لبسنا الحرية والعدالة وشاهدنا الصفقات المتبادلة والمشبوهة وحقيقة الأشخاص، فنحن نريد حاكما قويا فى اتخاذ القرارات والضرب من حديد على يد كل من يعبث بالقانون ويخالفه.. فالذى وقع بالعباسية وأمام وزارة الدفاع من محاولة بعض الموتورين اقتحامها لا يمكن تخيله فى أى دولة فى العالم تحترم جيشها الذى يدافع عنها ضد الخطر الخارجى.. نريد فقط رئيسا قويا يعيد لنا الأمن والاقتصاد ويفرض احترامنا على الآخرين!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد من المسلمين
مش أي حد بدقن يبقي سلفي
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
طز فى البرادعى
عدد الردود 0
بواسطة:
حسين عبد الله
كلمة حق أنا ظلمتك يا برادعي وانا اسف يا برادعي
عدد الردود 0
بواسطة:
عدلى نخلة
نحن لا نستأهل البرادعى
عدد الردود 0
بواسطة:
ميدو
بكرة تعرفو قيمة البرادعى
انا من اشد مؤيدين البرادعى بس للاسف ملناش حظ فية
عدد الردود 0
بواسطة:
بنت مصر بكندا
على صوتك كمان وكمان يا د. فتحي حسين
عدد الردود 0
بواسطة:
بنت مصر بكندا
تحية احترام الى رقم 3( حسين عبد الله)
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد من المسلمين
مين فتحي حسين ! و دكتور ف ايه انت كمان !
عدد الردود 0
بواسطة:
د.محمد منير
رد اعتبار
عدد الردود 0
بواسطة:
مصراوى
لإن ربنا مش راضى علينا