أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن مطبوعات مكتبة الأسرة، طبعة جديدة لكتاب: على الجسر بين الحياة والموت وهو سيرة ذاتية للأديبة الراحلة الدكتورة عائشة عبد الرحمن (1912 _2000 ) وهى لمن لا يعرفها مفكرة وكاتبة مصرية وأستاذة جامعية، تعد واحدة من أشهر الشخصيات الأدبية المعاصرة.
وقد احتلت الدكتورة بنت الشاطئ مكانة بارزة على مستوى العالم العربى بأسره، فقد كانت أول امرأة تحاضر بالأزهر الشريف، ومن أوليات من اشتغلن بالصحافة فى مصر، وكانت تكتب مقالاتها باسم مستعار هو بنت الشاطئ، وتقصد شاطئ دمياط الذى ينتمى لحياتها الأولى فى بيت العائلة الكبير، وكانت الراحلة الكبيرة أول امرأة عربية تنال جائزة الملك فيصل فى الآداب والدراسات الإسلامية، كما حصلت على الكثير من الجوائز والأوسمة منها جائزة الدولة التقديرية فى الآداب 1978 ووسام الكفاءة الفكرية من المملكة المغربية، وجائزة الآداب من الكويت 1988.
وتناول الكتاب، الذى يقع فى مائتين وسبع صفحات، ضمت اثنى عشر فصلا، سيرة حياة الدكتورة بنت الشاطئ، ضم الفصل الأخير خمس قصائد شعرية، والكتاب بصفة عامة مكتوب بلغة نثرية قوية جزلة، تشبه الشعر، وتهيم فى فضاء اللغة الفسيح الفصيح، وتتناسب مع غرض الكتاب، الذى هو رسالة عرفان ووفاء بعثت بها بنت الشاطئ إلى زوجها الدكتور أمين الخولى بعد رحيله عن الدنيا، والذى كان أستاذها وهى طالبة فى كلية الآداب، واستهلت بها الكتاب: "إلى أن يحين الأجل، سابقى محكوما علىّ بهذه الوقفة الحائرة على المعبر، ضائعة بين حياة وموت، أنتظر دورى فى اجتياز الشوط الباقى، وأردد فى إثر الراحل المقيم: عليك سلام الله، إن تكن عبرت إلى الأخرى فنحن على الجسر".