صدر مؤخرا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة كتاب "علم السياسة" للكاتب مارسيل برلو، وقام بترجمة الكتاب أحمد حسيب عباس، وراجعه على سليمان.
يرى المؤلف أن النظرية السائدة لعلم السياسة إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية، أنها فرع من العلوم الاجتماعية أو الإنسانية التى تهتم على وجه ما بالحياة السياسية، وأنه ليس هناك ميدان خاص للمعرفة ينفرد به إنطلاقا من أن العلوم الاجتماعية والإنسانية تتناول السياسة.
ويضيف الكاتب أنه عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية وما نتج عن تلك الحرب من ظواهر سياسية لم تكن موجودة من قبل وانقسام العلم إلى كتلتين وقيام كيانات دولية جديدة، كل هذه العوامل أكسبت أهمية خاصة لعلم السياسة وفتحت الباب للبحوث الساسية والدراسات المستقلة، وأعطته أبعادا جديدة تبرزه عن العلوم الاجتماعية الأخرى.
ويتكون الكتاب من جزئين الجزء الأول مكون من ثلاثة فصول، ويتكلم الفصل الأول عن علم السياسة التقليدى من حيث نشأة علم السياسة فى العصور القديمة والوسطى والنظريات الحديثة، أما الفصل الثانى فيتكلم عن فقدان علم السياسة لمكانته بسبب دخول الكثير من العلوم لتحل مكان علم السياسة مثل علم الاقتصاد والاجتماع والقانون ليأخذوا مكانه، أما الفصل الثالث فيذهب إلى خطورة تفكك علم السياسة وإغفال شأنه على اعتبار أنه علم لا مضمون له وأنه علم بغير أتباع.
يدخل بعد ذلك الجزء الثانى المكون من خمسة فصول ليتحدث فى الفصل الأول عن علم السياسة الناهض وعهدها الجديد وعلم السياسة المستعاد والنظريات والنظم السياسية والعلاقات الطويلة، والفصل الثانى عن الأسماء السياسية من حيث التعارض بين المذاهب والنظريات ووجهة نظر علم السياسة والأفكار مصدر المعرفة السياسية والأفكار المبدعة للأنظمة السياسية، ليأتى الفصل الثالث ويتحدث عن النظم السياسية وأولوية النظام وفكرة المنظمة ومنظمة المنظمات الدولية وغير الحكومية، أما الفصل الرابع وعنوانه الحياة السياسية وكثرة عناصر الحياة السياسية وتقلباتها ومسألة القوى والسلطة والقوى والمؤثرات وأنواع السلوك، وتأتى خاتمة الكتاب تتحدث عن مكانة العلاقة الدولية ووحدة علم السياسة.