علا عمر‎ يكتب: فى غرفة مكتب سيادته

الأحد، 06 مايو 2012 12:22 ص
علا عمر‎ يكتب: فى غرفة مكتب سيادته   مكتب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم أعد أستغرب ردود أفعال أى كائن حى فى هذا الوطن نعم أقول كائن حى للتقارب الذى يتذايد يوم بعد يوم بين كل من يسير على أرض هذا الوطن سواء انسان أو حيوان او دبابة لم أعد أرى ف الإنسان اختلاف عن باقى المخلوقات غير اختلاف الوجه والتكوين و نبرة الصوت أحياناً أفكر مع نفسى عندما اصطدم ف الرأى وأفاجأ بردود الأفعال الغير متوقعة فأحمد الله أننا فى مكان غير مصرح فيه بالدخول بالكيلاشنكوف الشخصى أوالسنجة التى نفخر بأنها فخر الصناعة المصرية وأدقق النظر فى شفايف من أمامى ليس إعجاباً !!وإنما للتأكد من عدم وجود (شفرة ) موس حلاقة وأهمس ف سرى وأنا ابتسم ابتسامة جذابة تستفز وتحرق فى باقى اجزاء من أمامى ربنا كتب لى عمر جديد ...وطبعاً من امامى يسب ويلعن ويردد هتاف اختلاف سرعات ف التفكير أنا وأنا وأنا ووأنا وأنا وأنا أعتذر للإطالة فلم أتذكر أى شئ من حديثى مع الكاتب الكبير المعروف المتريث الذى يملك عدد 250,000 ألف تابع على تويتر غير عدد التابعين وكلمة أنا وصوت همسى وضحكاتى وابتسامتى وملامحى وهو يتحدث تشربى ايه فى بن هايعجبك جدا ده أصله وندخل فى غرفة مظلمة أخرى من غرف النرجسية الكلاسيكية التى انقرضت نتيجة فرق الأجيال وموت الديناصورات فالطبيعة ترفض التشويه وتثور بعنف لكن ماذا قال ؟ ساعتان اتذكر اننى حاولت جاهدة للإستئذان فلم يسمعنى وغير من مكان الكرسى المتحرك الفخم عدة مرات خوفاً منه أن أنتفض فجأة وأفتح باب الحجرة وأسرع على السلالم وأتمنى ف هذا الوقت أيضاً بكل براءة أن أترك ماتور سيارتى يعمل حتى أجرى وأدخل فى أقرب حائط وده نوع من الإنتحار الشرعى وافكر أيضاً وأنا فى إحدى غرف النرجسية الكاحلة أن الكعب العالى لم يعد يصلح للعمل ولا يجوز أن يرتبط وجوده بوجود الأنثى أو رومانسية مابعد السادسة فالمنقد فى هذا الوقت حذاء رياضى من أحذية النادى أو الجيم او تسلق الجبال أو الإنتحار ويهجم على ذهنى بشراسة صورة حذائى الأسود الذى تركته خلف باب المنزل لمذا لم ارتديه فأنظر لقدمى لأصطدم بكعب حذائى الذى يتعدى 12 سم فأسمع (خير ) هل سقط منك شئ فابتسم فى نعومة وغيظ لعدم وجود كوتشى (لا حضرتك كمل )!!!!لا أظن أنه يمتلك قدراً من الملاحظة أننى فى ميدان آخر !!! لم يلاحظ فهو يجلس على (الكرسى)!!! أحياناً تفهم الآخر و تستمتع برؤية الآخرين وهم يرونك أبله وتستمتع باستمتاع المشهد نعم مشهد لأنك تدرك انك ممثل بارع وإنت عامل عبيط وتتلذذ بدور الغبى ولكى تتقن المشهد بدون توجيهات مخرج مزعج لا يملك ولاعة سجائر ولا مشط شعر ولا مرآه فى المنزل أنظر الى لغة الأصابع وأتذكر جمل بآماكنها فى كتب علم النفس التى تستهوانى أنظر الى حركات الكرسى أنظر الى اقتراب الكاتب العظيم من باب الغرفة فبداخله هاجس ربانى أنه مريض نفسى! وممل! ومجنون! ويتوقع ما أتمناه فيقترب من الباب بالكرسى المتحرك ثم يعود الى الواقع مرة أخرى على كلمة شيطانية اسمها (ما يصحش )وشوية غرور لا تتماشى مع كمية التفتفة التى تخرج من فمه أثناء الحديث ثم يكمل الحديث ويعود بالكرسى المتحرك الى درج المكتب مرة أخرى ليلقنى درساً أننى محجبة فكرياً ما أتذكره الكلمة لفتت انتباهى محجبة فتظاهرت اننى استمع باهتمام حتى لا ينكشف أمرى ويحزن وهو فى هذا العمر ولا أتمنى أن تصيبه نوبة قلبية فى وجودى!!أو يصدم بأنه لا يسمعه أحد حتى احد المحجبات فكرياً !! تذكرت ان الكاتب العظيم يحاول السيطرة على باب المكتب الفخم الملئ بالأثاث المذبوح حتى لا أتدحرج على الدربزين مهرولة إلى الهواء ! مفتاح فك شفرة الصبر كلمة كانت ترددها أمى لى دائماً لأنها تعرف خصلتى المشينة (عصبية ) جداً عندما تتذمرى من وجود شخص أو تفقدى السيطرة على أعصابك فى حوارك مع أحد أو أو أو اجعلى من امامك مسكين (خلى حاله يصعب عليكى فى نظرك وتمنى له الشفاء بداخلك ) سر السيطرة بعمق وآراها أجدى بكثير أن تأخذ نفس عميق ملوث بثانى اكسيد الكربون و نعد من واحد لعشرة بعد 14 سنة خبرة ف ثانوى بدأت أنفذ ماقالته أمى العزيرة بالحرف فنظرت لحاله وكيف يعيش وحيداً وكيف يأكل وحيداً وكيف يفعل ويفعل ويفعل وكيف يتحدث الى نفسه وحيداً فلا أحد يتحدث اليه غير مكالمات هاتفية قصيرة قليلة وكأن المتصل يدرك اتصاله بالسرايا الصفرا أدركت أيضاً لماذا انتقلت العدوى لى من ساعى البوفيه الذى يبتسم فقط ولا يتحدث مطلقاً تذكرت ساعى البوفيه تذكرت وجه ويده التى ترتعش عندما وضع فنجان البن المعمول المخصوص بتاع فخامته أمامى وهو يرتدى كوتشى أبيض متهالك فتمنيت لو أملك انا حذاء كابتن ماجد هذا الآن وأدفع ما يطلبه فى حذاء مكانه سلة المهملات ولكن فيه الخلاص!! مازال الكرسى يتنقل ف الحجرة ومازلت أنظر للرجل ومازلت افكر كيف أهرب من جحيم غير متوقع يقطع قصتى جملة أخرى بتفكرى ف إيه؟ أعلم أنه سؤال ولكن بصوت متهالك يصطنع الثقة فسرى فى أذنى كجملة ركيكة متوقعة من أول خمس دقائق (ف كلام حضرتك) من عينيكى أدركت . كان هذا الرد غرور غير مختلط بأى نوع من الشوائب ومعقم خصيصاً لفخامته فكرت ان ألمس يده أو ربما أشك يده بشوكة وضعت على البوتجاز حتى انصهرت ولكن لا اعتقد أن هذا النوع من الدبابات المتهالكة المستهلكة تآكلت بفعل الطبيعة فالصدأ يغلفها من كل ناحية !!! وبالرغم من ذلك نهرول للتصوير بجانب حتة أنتيكة ,احتمال لا نراها مرة ثانية وإن رآيناها فلن نعرف أى دبابة ولا نفنى عمر بطارية الموبايل فى لقطة اخرى مرة والسلام زى السوشى!!! بجانبها كذلك الرجل الذى وصف نفسه كالدبابة باختلاف ف السرعات بينى وبينه ولكن يقصد فكرياً !!! أتى الى ذهنى اختلاف ف السرعات من منطلق آخر فابتسمت فأنا لست ملاك !!! يفهمنى القارئ متأكدة اننا الآن ف نفس السرعة سرعة التفكير ولكن للأسف !! كنت ابتسم أيضاً من الشفقة عليه فلا يوجد ملائكة على السطور ولا الكيبورد تذكرت نصيحة أمى وأشفقت على الرجل مرة أخرى ف أنَ الله انتزع منه نعمة الإحساس !! انتزع المحبة من حوله انتزع الحياة أصبح كل شئ مزبوحاً كالأثاث والساعى وقطة شاحبة تجلس امام الباب تنتظر وجبة السمك من افخم مطاعم السمك ف الجمهورية نعم علمت لماذا ينفق المجنون مايعادل 300 ج ف وجبة القطة يومياً !!! وصورة زيتية فخمة من فرنسا آتى بها كما أبلغنى صورة لإمرأة ملقاة على الأريكة ويدها ساقطة على الأرض كالمقتولة أو( المذبوحة) كالأثاث والساعى والقطة .....لا حياة رآها هو بصورة المرأة المستسلمة كما أخبرنى و أخبرتنى تجاعيد وجهه أنه يكره أن يرى القوة حوله ولا تتمثل فيه وحده لذلك أنفق كل هذه الدولارات واليورهات على اللوحة حتى يشترى الضعف( عكس القوة) ولكنه اشترى الموت بدون أن يدرى أدركت لماذا ينفق 300 ج على وجبة قطة يومياً حتى يشترى الحب والشباب وتابع واحد يعلم انه التابع الحقيقى الأكتف وال 250,000 على تويتر ......!!! أدركت لماذا يتقاضى الساعى راتب شهرى عالى لا ينفق منه مليماً ويرتدى ساعة أوميجا وهو لا ينظر اليها فالعقارب تخجل من التحرك كل ما يفهمه انها ضد الماء والحياة أيضاً !! تذكرت الحذاء لماذا يحتفظ الساعى بالحذاء المتهالك ! وأجابت السطور أيضاً لماذا تحتفظ الشخصية العظيمة المشهورة بساعى كل ما يعلمه عن الدنيا اسمه وقناة موجة كومدى ولكنة صعيدية لم يعد يستخدمها اهل الصعيد لماذا يحتفظ بدبابة اخرى لا يوجد بها ماتور لتدور ولا معنى لمصطلح السرعات الذى يتحدث عنها إلا ف قطعة حديد يأكلها الصدا تأتى معونة ضخمة كالديناصور ترفضها الطبيعة كما رفضته وقضت عليه شكرت أمى ولا أتذكر كلمة واحدة قالها الديناصور المجعد غير اختلاف سرعات !!! و احساسى لأول مرة بتناول فنجان بن فى المقبرة لم اتذكر حتى غير شكل الديناصور الذى طبعت ملامحه ف ذهنى افلام الكارتون وأنا فطوال ال127 دقيقة أجاوب لى ولكم وللساعى وللقطة لماذا نأخذ صورة بجوار دبابة يمتلكها ديناصور مجعد على سبيل الصدقة.






مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

marwa azzab

FYKi

عدد الردود 0

بواسطة:

نهى عرفان

رائعة رائعة رائعة

بجد قصة مشوقة للغاية

عدد الردود 0

بواسطة:

drnour

شخصيه غريبه والحوار أغرب ولكن يترجم حاجات كتيره في نفس المؤلف

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة