شهدت مكتبة الإسكندرية انطلاق المرحلة الثانية من مشروع منتدى الشباب العربى- الأوروبى، والذى تنظمه شبكة "شيفت" Shift Network بالتعاون مع وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية، والمعهد السويدى بالإسكندرية، ومؤسسة إرث تشارتر الدولية، وذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية.
تم افتتاح المرحلة الثانية مساء أمس بحضور كل من السفير على ماهر، رئيس قطاع العلاقات الخارجية بمكتبة الإسكندرية، والسفيرة برجيتا هولست، مديرة المعهد السويدى بالإسكندرية، والدكتور عمرو عبد الله؛ نائب رئيس جامعة السلام، والدكتور كريم جابر، منسق عام المرحلة الثانية للمنتدى.
ويهدف المنتدى إلى بناء جسور الثقة والتفاهم المتبادل بين المشاركين من الشباب العربى والأوروبى الذى يواجه تحديات مشتركة حول التنمية المستدامة، خاصة فيما يتعلق بالقطاعات البيئية والاقتصادية والاجتماعية وفى مجال حقوق الإنسان.
ويحاول المنتدى تحقيق مجموعة من الأهداف الأخرى، كالقضاء على التحيز والتمييز، وإصلاح وإعادة تشكيل إطار العلاقة القائمة بين الشباب العربى والأوروبى، وتثقيف وتدريب وتحفيز أجيال من الشباب على المشاركة الفعالة وإجراءات ملموسة للمواطنة. ويسعى المنتدى أيضًا إلى إيجاد طرق غير رسمية مشتركة للتعامل مع الصراعات، وتطوير معرفة قوية فى قضايا الشباب، وتنمية المهارات القيادية للشباب.
وقال الدكتور كريم جابر إن المنتدى يشارك فيه حوالى 70 شاب وشابة من أوروبا والعالم العربى، فى الفئة العمرية من 18 إلى 25 سنة.
وأوضح أن المنتدى ينطلق من مفاهيم حب الحياة والحوار، ويهدف إلى الوصول إلى الطريقة المثلى لفهم الاختلاف واحترامه وتطوير ثقافة الحوار.
وأكد أن المنتدى لا يهدف إلى حل المشكلات السياسية، وإنما هو محاولة لبناء صورة إيجابية للثقافة والحوار، والخروج بمشروعات ومبادرات تضمن استمرارية الحوار وعدم توقفه على الأشخاص.
وفى كلمته، أكد السفير على ماهر على اعتزاز مكتبة الإسكندرية بالمشاركة فى تنظيم المنتدى الذى يؤسس لحوار بناء بين أبناء ثقافات مختلفة وشباب عهدوا على أنفسهم أن يبنوا جسورا بين الثقافات والحضارات.
وشدد على أنه يؤمن بأن دور الشباب جوهرى لمواجهة التحديات التى تواجه العالم وأنه قادر على تخطى الصعوبات وتولى القيادة. وأضاف أن البعض تصور أن معاناة الشباب جعلته يفكر فى مشاكله الشخصية ويبتعد عن الشأن العام، إلا أن ثورة 25 يناير جاءت لتكذب ذلك.
وأوضح أن المرحلة الثانية للمنتدى تتوج جهد أمتد لعدة أشهر لوضع أسس التعاون من أجل التنمية المستدامة والرخاء والعدالة الإجتماعية، كما أنه فرصة رائعة للتعرف على الثقافات وتبادل الآراء.
من جانبها، أكدت السفيرة برجيتا هولست أن التعاون بين الشباب الذى يأتى من خلفيات ثقافية متعددة يلعب دورًا هامًا وبشكل متسارع فى تدعيم ثقافة الحوار فى العالم. وألمحت إلى وجود عدد كبير من المبادرات التى أسسها الشباب، والتى ساهمت فى تقريب وجهات النظر وتدعيم الاتصال وثقافة الحوار بين أوروبا والشرق الأوسط.
وقالت نورا محمود، منسقة البرنامج الإلكترونى، إن المنتدى يهدف إلى إعطاء فرصة للشباب للتعبير عن أصواتهم والتفاعل وكسر الحواجز، والعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة والتعرف على الآخر.
وفى كلمته، قال محمود عزت، رئيس وحدة ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية، إنه يأمل فى أن يساعد المنتدى على بناء فعال لجسور الثقة والتفاهم المتبادل بين المشاركين من الشباب العربى والأوروبي، وتشكيل إطار العلاقة القائمة بين الشباب العربى والأوروبى، وتثقيف وتدريب وتحفيز أجيال من الشباب على المشاركة الفعالة فى مثل تلك الفعاليات.
وأعرب عن أمله فى أن ينقل شباب مبادرة شيفت والشباب المصرى المشارك فى المنتدى الصورة الحقيقية عن الثورة المصرية فى تلك المرحلة الحساسة والحرجة جدًا التى تعيشها مصر، خاصة وأن جميع الأصدقاء والمنظمات الأوروبية المشاركة لديهم الرغبة القوية فى التعرف على صورة الثورات العربية عامة والمصرية بشكل خاص.
انطلاق المرحلة الثانية من منتدى الشباب العربى-الأوروبى بمكتبة الإسكندرية
الأحد، 06 مايو 2012 02:36 م
مكتبة الإسكندرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة