السفارة السعودية بالقاهرة تستقبل طالبى التأشيرات بعد أسبوع من الغلق.. وقطان: الأزمة بين القاهرة والرياض انتهت ورب ضارة نافعة.. أرفض التشديدات الأمنية حول السفارة

الأحد، 06 مايو 2012 02:50 م
السفارة السعودية بالقاهرة تستقبل طالبى التأشيرات بعد أسبوع من الغلق.. وقطان: الأزمة بين القاهرة والرياض انتهت ورب ضارة نافعة.. أرفض التشديدات الأمنية حول السفارة السفير السعودى أحمد عبد العزيز قطان
كتب محمد رشاد - تصوير دينا رومية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أسبوع كامل من الغلق إثر أزمة سياسية نشبت بين القاهرة والرياض بعد احتجاز الثانية للمصرى أحمد الجيزاوى بمطار الرياض الدولى فى أواخر شهر أبريل الماضى، فتحت السفارة السعودية بالقاهرة وقنصليات المملكة بالسويس والإسكندرية أبوابها اليوم أمام المصريين والسعوديين، وشهدت السفارة زحاما شديدا من أصحاب وممثلى شركات السياحة الدينية الذين توافدوا لانهاء تأشيرات العمرة الخاصة بالمتعاملين مع شركاتهم، كما شهدت القنصليات السعودية زحاما من جانب المواطنيين المصريين والسعوديين الذين اضطروا للانتظار لمدة أسبوع.

وانتشرت قوات الأمن المركزى مدعومة بالشرطة العسكرية حول السفارة، وهو الأمر الذى أدى إلى استياء السفير السعودى بالقاهرة أحمد عبد العزيز قطان قائلا: "كنت أتمنى ألا أعمل فى ظل تلك التشديدات الأمنية".

وقام عدد من المواطنين بإرسال باقات زهور إلى مقر السفارة، فيما قام آخرون بتعليق لافتات أمام السفارة يؤكدون فيها أن العلاقات بين الشعبين المصرى والسعودى لا يمكن أن تتأثر بأى حدث عارض.

السفير أحمد عبد العزيز قطان، الذى عاد إلى مصر عصر أمس، السبت، كان أول الدبلوماسيين السعوديين وصولا لمبنى السفارة بالجيزة، واستهل عمله بإجراء اتصالات هاتفية بالدبلوماسيين السعوديين العالمين فى قنصليات المملكة الثلاثة بمصر، طالبا منهم سرعة إنهاء المعاملات القنصلية التى توقفت طيلة الأسبوع الماضى لغلق البعثات الدبلوماسية السعودية بالقاهرة، ثم عقد قطان مؤتمرا صحفيا أكد خلاله أن العمل فى السفارة والقنصليات مستمر لحين إنهاء كل الطلبات التى سبق وتلقتها البعثة الدبلوماسية السعودية خلال الفترة الماضية.

مصادر داخل السفارة السعودية قالت لـ "اليوم السابع" إن اليوم سيتم الانتهاء من 3000 تأشيرة بالقاهرة ونفس العدد بالإسكندرية و1000 تأشيرة فى السويس.

أكد السفير أحمد قطان أن الأزمة بين مصر والمملكة قد انتهت وأن العلاقة بين الشعبين المصرى والسعودى ستظل قوية ومتينة، مشيرا إلى أنه "تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين باشرت عملى اليوم، وبذلك أكون قد أنهيت تلك الأزمة قائلا "ورب ضارة نافعة".

وأضاف قطان أن كلمة الملك مع الوفد المصرى الذى زار المملكة وتحدثوا عن تاريخ العلاقات المصرية السعودية وتأكيده أن الخلاف بين الأشقاء ليس من العجيب وأن زيارة الوفد من مكارم الأخلاق ومطالبته للإعلام المصرى والسعودى أن يتحدثوا خيرا أو يصمتوا ساعد على اجتياز تلك الأزمة، مطالبا وسائل الإعلام المختلفة بتحرى الدقة والموضوعية وأن يلجأوا إلى المسئولين ليستقوا منهم المعلومات الصحيحة، قائلا "هناك فى الرياض سفيرا مصريا "محمود عوف" يعمل بكل جد وجهد من أجل مليون و200 ألف مواطن مصرى وأسرهم يعيشون فى المملكة".

وأكد قطان أن تأشيرات عمرة رمضان والحج سوف تكون مثل كل عام بل إنها سوف تزيد، قائلا إنه لم يرى فى حياته شعبا يعشق الحج والعمرة مثل الشعب المصرى، مطالبا المصريين بالالتزام بتعليمات المملكة واحترام قوانينها.

وأعرب قطان عن سعادته بالبيانات التى صدرت من مجلس الشعب والشورى والمجلس الأعلى للقوات المسلحة والتى ساعدت – كما قال - بشكل كبير على حل الأزمة كذلك اتصال المشير محمد حسين طنطاوى بالعاهل السعودى المللك عبد الله بن عبد العزيز.

وأكد قطان على انتهاء الملحقية الثقافية السعودية بالقاهرة من التعاقد مع 3000 أستاذ جامعى للتدريس بجامعات المملكة، كما تم التعاقد مع 1500 طبيب للعمل بالأراضى السعودية، وذلك للمساهمة فى نهضة وبناء المملكة، لافتا إلى أنه سوف يتم تحويل 500 مليون دولار خلال الشهر الحالى لبرنامج الدعم الاقتصادى السعودى المصرى، مشيرا أن ليس ضد أى مظاهرات سلمية تحدث أمام السفارة السعودية بالقاهرة، ولكنه لن يقيل أبدا الاعتداء على منسوبى السفارة والإساءة للملكة والعاهل السعودى، والتى رفضها أكثر من 80 مليون مصرى وفعلها قلة لا يزيدون عن 400 شخص.

ونفى قطان ما تردد حول أن الوفد المصرى الذى التقى المسئولين السعوديين قدم اعتذارا رسميا للمملكة عما حدث، وقال "لم تكن هناك شروط للملكة ولم تطلب الرياض اعتذار الوفد المصرى كى يتم عودتى إلى القاهرة وكل ما حدث بين القاهرة والرياض كان عتاب أشقاء لا أكثر".

وحول اختفاء العلم المصرى أثناء لقاء الوفد المصرى بالعاهل السعودى، أكد قطان أن العلم الصرى كان بجانب العلم السعودى فى حفل العشاء بين الوفد ووزير الخارجية، أما لقاء الملك فكان لقاء وديا ولم يكن رسميا، حيث إنه جرت العادة أن يكون العلم أثناء اللقاءات الرسمية واللقاء كان فى الصالون الخاص بالديوان الملكى.

وتطرق قطان إلى قضية الجيزاوى فى عجالة قائلا إن الجيزاوى برىء حتى تثبت إدانته ونحن واثقون فى القضاء السعودى، كما أنتم واثقون فى القضاء المصرى، مطالبا كل من أخطأ فى حق المملكة فى قضية الجيزاوى بأنه يقول حقكم عليا ولا نريد اعتذارا منه وشدد القطان، على ضرورة احترام القضاء السعودى من قبل المصريين على غرار احترام المملكة للقضاء المصرى، متسائلا: لماذا تلفق المملكة قضية لأحمد الجيزاوى؟.

وأكد أن العمالة المصرية فى السعودية فى ازدياد مستمر، وكذلك التبادل التجارى بين السعودية ومصر فى ازدياد وهذا ينفى الادعاءات بخفض العمالة المصرية بالسعودية والجيزاوى برىء حتى تثبت إدانته وحادثة الجيزاوى ليست الأولى من نوعها".




















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة