الجارديان: حكام مصر العسكريون يستعدون للاستيلاء على السلطة.. معركة الديمقراطية اتخذت منحنيا سيئا.. والانتخابات الرئاسية تتفكك بسبب أحداث العنف.. وقوة الإخوان المسلمين تتخافت

الأحد، 06 مايو 2012 01:48 م
الجارديان: حكام مصر العسكريون يستعدون للاستيلاء على السلطة.. معركة الديمقراطية اتخذت منحنيا سيئا.. والانتخابات الرئاسية تتفكك بسبب أحداث العنف.. وقوة الإخوان المسلمين تتخافت جانب من اشتباكات العباسية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن حكام مصر العسكريين يتأهبون للاستيلاء على السلطة مع اتخاذ المعركة من أجل الديمقراطية منحنيا سيئا، وفى تقرير لمراسلها من القاهرة بيتر بيومونت، أضافت الصحيفة قائلة، إن العنف قد اشتعل بين بلطجية ومسلحين فى القاهرة، وفى الإسكندرية زادت حالة الاستياء مع فقدان السياسيون لطريقهم قبل الانتخابات، وفوق كل ذلك يلوح شبح جيش بعيد تماما عن الاستعداد للتخلى عن السلطة.

وتمضى الصحيفة فى القول إن الانتخابات الرئاسية التى طال انتظارها فى مصر يبدو أنها تتفكك وسط تزايد أعمال العنف والاحتجاجات، مشيرة إلى الأحداث التى وقعت يوم الجمعة والصدام بين المحتجين والجيش الذى قام بإخلاء ميدان العباسية وفرض حظر تجول به ليلا.

وتلفت الصحيفة إلى أن الصدع الرئيسى فى الاحتجاجات التى تهدد بأن تلقى بظلالها على الحملات الانتخابية، كان الشقاق المتزايد بين جنرالات المجلس العسكرى والأحزاب السياسية التى ستحل محله إذا تخلى الجيش عن السلطة وقام بتسليم الحكم كما وعد فى 30 يونيو المقبل.

وتمضى الجارديان فى القول، إن الإخوان كانوا يأملوان ميدان التحرير الذى أصبح رمزا لرفض حكم مبارك ومن بعده المجلس العسكرى، ولكنهم أصيبوا بخيبة أمل، رغم مشاركة مؤيدين لهم من على مئات الأميال، بما يعنى أن الإخوان الذين كانوا يعدون أكبر الجماعات السياسية وأكثرها تنظيما فى مصر يتخافتون.

ومع اقتراب الانتخابات، فإن الانتقال الهش إلى الديمقراطية ينزلق إلى حالة من الاضطرابات، فالأمر لا يتعلق فقط بعمليات القتل التى حدثت، وتكرار نفى المجلس العسكرى بألا علاقة له بسفك الدماء ولا يفضل مرشحا رئاسيا محددا ولا رغبة له فى التمسك بالسلطة، بل يبدو أن العملية التى كان من المفترض أن يتم فيها الانتقال إلى الديمقراطية قد تم تقويضها عند كل منعطف تقريبا من قبل الحكام العسكريين، مما خلق شعورا متزايدا بخيبة الأمل ليس فقط من الجيش، ولكن أيضا من الأحزاب والجماعات السياسية مثل الإخوان المسلمين.

وتشير الصحيفة إلى أنه فى الاضطرابات السياسية والاجتماعية فى مصر، يمكن أن تكون الخطوط الأمامية للقاهرة أماكن للدراما القاتمة، لكن العنف والغضب يمكن أن يؤديا إلى تشتيت والحد من الحوار والفهم لما يحدث.

وتؤكد الصحيفة أن الحقيقة تتلخص فى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة صاحب وجود مهيمن وغير معلن ليس فقط فى الانتخابات الرئاسية، ولكن فى النظام السياسى الجديد، فكل الأحزاب مضطرة إلى التفاوض على الوجود المستمر الجنرالات، ويتم الحكم عليهم بشكل متزايد من كيفية فعلهم ذلك.

والإخوان المسلمون وحزبهم الحرية والعدالة هم من ناضلوا أكثر فى هذا الإطار، ومع استبعاد مرشحهم خيرت الشاطر، تبين أن المرشح الاحتياطى محمد مرسى يفتقد إلى القبول والكاريزما، وهناك شكوك كببيرة حول رغبة الحزب فى احتكار السلطة بعد أن كان قد قال فى وقت سابق أنه لن يطرح مرشحا رئاسيا، ويبدو أن رسالة مرسى، كانت ملائمة لطمأنة أعضاء الجماعة أكثر من السعى لقبول الرأى العام الأوسع، وهو ما يفسر فشله فى جذب مزيد من الدعم من خارج صفوف الجماعة للاحتجاج يوم الجمعة.

وربما الأكثر سمية، كما تقول الصحيفة، هو الاتهام الأوسع الذى يواجهه الإخوان من جانب ناشطين شباب بالجماعة بتجنب المواجهة مع الجيش حتى فى قمة أحداث العنف خلال العام الماضى، وكانت فى أحسن الاحوال تترك المجلس العسكرى يتصرف بمفرده وفى أسوأها تتعاون معه بطريقة أو بأخرى، لكن رغبة الأحزاب الإسلامية فى تجنب الصراع مع الجنرالات عميقة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة