التعاون الإسلامى: مؤتمر اللاجئين سيعلن آليات لمعالجة المشكلة على مدى 3 سنوات

الأحد، 06 مايو 2012 03:44 م
التعاون الإسلامى: مؤتمر اللاجئين سيعلن آليات لمعالجة المشكلة على مدى 3 سنوات السفير عطاء المنان بخيت الأمين العام المساعد للشئون الإنسانية فى منظمة التعاون الإسلامى
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف السفير عطاء المنان بخيت، الأمين العام المساعد للشئون الإنسانية فى منظمة التعاون الإسلامى، أن المؤتمر الدولى حول اللاجئين فى العالم الإسلامى، يعتزم إعلان آليات بعيدة المدى تعمل على معالجة جذور مشكلة اللاجئين فى الدول الأعضاء بالمنظمة.

وقال بخيت، فى مؤتمر صحفى عقده فى مقر المنظمة، بجدة، اليوم، إن المؤتمر الذى سوف يعقد أعماله على المستوى الوزارى فى العاصمة التركمنستانية، وتبدأ أعماله فى 11 الجارى، سوف يتمخض عن (إعلان عشق أباد) الذى من المرتقب أن يتضمن رؤية خاصة تجاه مشكلة اللاجئين فى العالم الإسلامى، بالإضافة إلى وثيقة عمل تتضمن آليات تعنى بدراسة أسباب الخلل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تؤدى إلى تفاقم ظاهرة اللجوء فى العالم الإسلامى، والطرق المثلى لتطويق التداعيات الناجمة عن الكوارث التى وقعت فى 38 دولة عضو بالمنظمة، موضحا أن الوثيقة التى سيتم تطبيقها على مدى السنوات الثلاث القادمة، تتضمن مسئولية مشتركة من قبل (التعاون الإسلامى) والمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.

يذكر أن المؤتمر الذى تبدأ اجتماعاته التحضيرية فى 9 الشهر الجارى، يعقد برعاية مشتركة من قبل (التعاون الإسلامى) والمفوضية، والحكومة التركمنستانية، وبمشاركة الدول الأعضاء بالمنظمة، ودول أخرى من مختلف أنحاء العالم، فضلا عن مشاركة 120 منظمة دولية، وأخرى عاملة فى الحقل الإنسانى.

وأوضح عطاء المنان، أن احتمالية زيادة إحصاءات الكوارث والأزمات السياسية فى العالم الإسلامى بشكل مضطرد، على مدى السنوات العشر المقبلة، بحيث قد يتضاعف عدد اللاجئين فى العالم الإسلامى ليصل إلى 16 مليون لاجئ. وأشار إلى أن عدد اللاجئين قد ازداد بالفعل فى ظل الربيع العربى، لافتا إلى أن المؤتمر سوف يخصص جلسة خاصة لمناقشة مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، تشارك فيها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، (الأنروا)، و(التعاون الإسلامى)، والمفوضية، والسلطة الوطنية الفلسطينية.

وقال السفير بخيت بأن المؤتمر سيمثل فرصة سانحة لصياغة تصور إسلامى لقضية اللجوء، خاصة أن الإسلام كان قد وضع معايير أساسية تتطابق مع مبادئ اللجوء لدى المفوضية، والتى تتجلى فى مبدأ (الاستجارة) الذى دعا له الدين الإسلامى منذ أكثر من 1400 سنة، وأضاف بأن المنظمة سوف تستعرض فى الاجتماع، كتابا خاصا عن اللجوء صادر عن جامعة الأمير نايف، باللغتين العربية والإنجليزية.

وشدد السفير بخيت بأن المنظمة تحترم المسئولية المباشرة التى تضطلع بها المفوضية فى حل مشاكل اللاجئين فى العالم، ولفت إلى أن مشاركة المنظمة فى هذا السياق تأتى انطلاقا من إيمانها بأن ثمة خصوصية لمشكلة اللاجئين فى العالم الإسلامى تستوجب مساهمة المنظمة فيها، ومؤكدا كذلك بأن الآليات المذكورة تحتاج إلى توفير الموارد لها فى ظل وقوع عشرات الكوارث والأزمات السياسية فى العالم الإسلامى.

فى غضون ذلك، أكد بخيت بأن 60% من اللاجئين فى العالم، يعيشون فى الدول الإسلامية، وبخاصة فى باكستان وإيران وسوريا والسودان والصومال، لافتا إلى أن ذلك يدفع باتجاه مقاربة حقيقية توجد حلولا جذرية لهذه المشكلة، وبمشاركة الدول المصدرة للاجئين، والمتسقبلة لهم، والمنظمات، والجهات المنخرطة فى معالجة المشكلة.

على صعيد آخر، كشف السفير عطاء المنان، عن أن المنظمة قد انتهت من وضع برنامج إنسانى للتدخل السريع، لمعالجة الأوضاع الإنسانية التى يعانى منها السوريون فى داخل سوريا، والدول التى تجاورها، وأن البرنامج قد جرى توزيعه بالفعل على الدول الأعضاء، منوها بالدور والدعم الكبيرين الذى تقدمه المملكة العربية السعودية بغية تعزيز العمل الإنسانى للمنظمة، ومساهماتها الكبيرة لدفع العمل الإنسانى فى المنظمة إلى الأمام.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة