أكد المستشار هشام البسطويسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، أن الرئيس لابد أن يحاكم أمام القضاء مثل أى مواطن عادى فهو ليس إلا موظف كلفه الشعب بأداء مهمة معينة وفقا لضوابط محددة، وأضاف أنه سيقوم بزيارة إسرائيل إذا تحقق السلام، لافتا الى أن السلام الحقيقى والشامل لن يقوم إلا إذا أعلنت إسرائيل تخليها عن الدولة الدينية العنصرية وقامت على المدنية والمواطنة، مؤيدا حل الدولتين فى فلسطين.
وأشار البسطويسى خلال حواره مع الإعلامى محمود سعد فى برنامج "آخر النهار"، على قناة النهار إلى أن الأزهر مرجعيتنا الشرعية ولابد أن يستعيد مكانته العالمية، مشددا على أن الشريعة الإسلامية فى مصر مطبقة ولا شك فى ذلك، وأوضح أنه سيعمل خلال الفترة المقبلة على توحيد القوى السياسية لأن الهدف مشترك.
وقال البسطويسى إنه يتمنى أن ينتهى مشهد المواجهات بين الشعب والشرطة وبين الشعب والجيش وأن تتضافر الجهود من أجل بناء مصر ونصبح يدا واحدة.
وأشار إلى أن أول مهمة له فى حال إذا أصبح رئيس جمهورية هو تحقيق العدل للمواطن المصرى واستعادة الإحساس بالانتماء والأمن والكرامة وقال إنه سيضع برنامجا عمليا لتحقيق أهداف الثورة بالمشاركة مع القوى الثورية الأخرى.
وعن أحداث العباسية قال البسطويسى، لم أشعر يوما بالندم ولكن شعرت بالحزن بسبب أحداث العباسية، مضيفا أنه تربى فى حياته على أن يبدأ بالشك لأنه هو المرحلة الأولى من اليقين، وقال إنه إذا تكررت مثل هذه الإحداث أثناء حكمى سأعلن الطوارئ ولن أسمح بقمع المتظاهرين.
وعن برنامجه الانتخابى قال البسطويسى، إنه برنامج طموح وبه حلم، مؤكدا أنه سيعمل على تحقيق العدل والانتماء والأمان والكرامة والعزة والحقوق الإنسانية لكافة المواطنين بمشاركة جميع القوى السياسية، واعدا بإعادة هيكلة الأمن لإعادة الاستثمار وذلك لاستكمال مسيرتنا النهضوية، وأشار الى أن برنامجه يعتمد على الطموح وتحقيق العدل للمواطن، وشدد على ضرورة الاهتمام بالسياحة فى أول 100 يوم لأنها كما أسماها قبلة الحياة لضخ عملة صعبة لمواجهة العجز بالاحتياطى النقدى فى مصر .
وأضاف البسطويسى أنه يجب أعادة الشعور بالأمن لدى المواطن المصرى مع احترام حقوق الإنسان، مشيرا إلى أنه ليس هناك تناقض بين الأمن و حقوق الإنسان كما يقول البعض.
وتعهد البسطويسى بأنه لن يرشح نفسه لولاية ثانية، وقال أنه إذا فشل فى مهمته سوف يرحل، وأكد أن احد المهام الأولى فى حال توليه الرئاسة، هى العمل على إعداد صف ثان من شباب الثورة لتولى المسئولية الكاملة لتحقيق أهداف الثورة، ويساهم فى وضعها على الطريق الصحيح، ومحاولة القضاء على الفقر بمحافظات الصعيد الطاردة لأبنائها عن طريق بناء مشروعات وجلب الاستثمارات بها.
وأوضح البسطويسى، أن مصلحة مصر لن يحققها فصيل واحد، مؤكدا أن حل أى خلاف لن يكون إلا بالحوار الصريح والصادق للوصول إلى منطقة مشتركة لتحقيق الاستقرار، مشير إلى أن طرح المفاوضات مع المجلس العسكرى من الممكن أن يطيل انتهاء المرحلة الانتقالية، وأشار إلى أن الشعب هو من سيحاسب.
وأكد البسطويسى، على أنه لابد أن تكون هناك زيادة دورية فى المعاشات لتتناسب مع التضخم وارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن من أهم حلول البطالة جذب استثمارات أجنبية، مدللا على ذلك بأن مصر دولة غنية متعددة الموارد.
وعن مواصفات الرئيس القادم، قال البسطويسى، إن مواصفات الرئيس، يجب أن تتوافر به صفات العدل والنزاهة والقدرة على الحسم ومعايشة الطبقات المعيشية من واقع حياتهم.
وقال البسطويسى، إنه تعرض للظلم والفساد، وأنه سوف يحاربهما بشتى الطرق وفيما يتصل بالمحاكم الثورية قال إنه غير معترف بها دولياً، وقال إننا يجب أن نحافظ على كرامتنا دون انفعال زائد، متبنيا نظرية "الأمن القومى العربى" فى السياسة الخارجية المصرية مع الدول العربية وإيجاد رؤية عربية محددة تجاه القضايا التى تمس الدول العربية مع تحقيق التكامل فيما بينها.
البسطويسى لـ"آخر النهار": مشهد المواجهات بين الشعب والجيش يجب أن ينتهى وقمع المتظاهرين مرفوض.. وسأزور إسرائيل إذا تحقق السلام.. والشريعة الإسلامية مطبقة.. وتوحيد القوى السياسية ضرورة
الأحد، 06 مايو 2012 08:48 ص