كشف الكاتب محمد زيان، الصحفى المصرى، عن صدرو أول كتاب حول من سيكون البابا القادم بعنوان "البطريرك القادم"، وطرح فيه صراعات الأساقفة لخلافة البابا شنودة الثالث، ومستقبل الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، والكتاب صادر عن دار نشر الماسة، ويحتوى على سير ذاتية للأساقفة المرشحين لخلافة البابا شنودة الثالث، الذى فارق كرسى مارمرقس الرسول فى السابع عشر من مارس الماضى.
أهدى المؤلف الكتاب بحسب ما جاء فى صفحاته الأولى للبطريرك القادم، ودعاه أن يتذكر قول السيد المسيح "من أراد أن يكون أولاً فليكن أخيراً".
حرص المؤلف فى بداية فصول كتابه على شرح الطرق المتبعة فى اختيار البطاركة ولخصها فى ثلاثة طرق هى: الاختيار الإلهى، اختيار البابا لمن يخلفه قبل مماته، والطريقة الثالثة المعروفة وهى القرعة الهيكلية.
الكتاب الذى حمل فى احد فصوله المشاكل والملفات الملقاة على عاتق البطريرك القادم فى الفصل الذى عنونه "مشاكل على الطريق" يطرح ملفات خطيرة ومؤجلة من جانب الكنيسة سوف تقطع الطريق على البابا رقم 118 الذى سوف يجلس على كرسى مارمرقس الرسول، وخاصة مشاكل الزواج والطلاق التى كلفت الكنيسة الارثوذكسية الكثير من المشاكل والصدامات مع القضاء تارة وتارة أخرى مع مريدى وراغبى التطليق والزواج الثانى، فضلاً عن ملفات العلاقة مع الدولة والقانون وبخاصة فى مسألة بناء وترميم الكنائس والمطالبات المستمرة بوجود قانون موحد لدور العبادة فى مصر وقانون للأحوال الشخصية خاص بالمسيحيين، إلى جانب ملف لائحة انتخاب واختيار البطريرك والتى يقول المطالبون بتعديلها إنها تجاوزت الزمن، وملفات أموال الكنيسة والادارة والأساقفة المخالفين والكهنة المزورون فى عقود الزواج وكثير من الملفات التى وضعها الكاتب على طاولة البطريرك القادم.
وسرد الكاتب فى كتابه أيضاً قواعد وطرق اختيار البطريرك والتى لخصها فى ثلاث طرق بحسب ما وصل من التاريخ الكنسى حتى الآن، وهى الاختيار الإلهى، اختيار البابا لمن يخلفه، والقرعة الهيكلية، مشيرا إلى أن النوع الأول من الاختيار إن صح فإن الأنبا يوأنس سوف يصبح هو البطريرك القادم بدون منازع، لأن الرؤية التى رآها فى المنام بحسب هذه الطريقة تعد إشارة إلهية لاختياره.
وجاء فى الكتاب فصل خاص لتاريخ البطاركة منذ مارمرقس الرسول وحتى شنودة الثالث، بعدها أفرد الكاتب مساحة لرأى التيار العلمانى المسيحى فى لائحة 1957 لانتخاب البطريرك والتعديل المقترح من جانبهم، والذى سبق وأرسلوه للبابا شنوده قبل تنيحه.
أما الأساقفة المرشحون لخلافة البابا شنودة الثالث فقد أفرد الكاتب لكل منهم سيرة ذاتية مفصلة ودقيقة شملت ثمانى شخصيات – بحسب المؤلف – هم النبا أرميا حامل حقيبة البابا ووزير تكنولوجيا الكنيسة، والأنبا بطرس السكرتير العام، والأنبا بيشوى وزير دفاع الكنيسة والذى فتح المؤلف ملف إسلام أخته وتشدده إلى حد التطرف والمواقف الصادمة مع الطوائف الأخرى للدرجة التى عاب فيها فى الإسلام والمسلمين حين قال إن المسلمين ضيوف فى مصر، فضلا عن كونه مكروها من جانب أساقفة وكهنة كثيرين، مؤكدا على استحالة وصوله للكرسى البطريركى لتطرفه، ولأن مجيئه سوف يدخل البلاد فى مشاكل لا حصر لها.
وقد أفرد الكاتب جزءا خاصا للرهبان باعتبارهم أصحاب الحق الأصيل فى الترشح للكرسى البابوى، مشيرا إلى احتمال أن يلعب عنصر المفاجأة دوره فى الوصول للكرسى المارمرقسى.
وأخيرا عرض الكاتب فصلا خاصا عن دور رجال الأعمال فى صناعة البطريرك القادم.
وفى نهاية الكتاب ضم عددا من المقالات الهامة للمستشار نجيب جبرائيل وموريس صادق وصفوت جرجس وبعض نشطاء الأقباط فى مصر وخارجها.
إصدار أول كتاب يشرح خارطة طريق الوصول إلى الكرسى البابوى.. الكاتب يتوقع فوز الأنبا يوأنس بخلافة البابا رغم الملاحظات الموجودة عليه.. ويشير إلى احتمال ظهور عنصر المفاجأة القادم من الصحراء
الأحد، 06 مايو 2012 12:50 م