تصاعدت أزمة المواد البترولية بشكل مخيف فى العديد من المحافظات، وسط تقاعس الحكومة فى حل الأزمة، واستمرار العجز الكبير فى كميات السولار والبنزين الوارد لمحطات الوقود، مما أدى إلى توقف العديد من المنشآت عن العمل، خاصة سائقى المكروباص، إضافة إلى استغلال البعض الأزمة بمحافظة المنيا فى رفع أسعار حصاد محصول القمح بسبب النقص الحاد فى السولار الذى تشهده المحافظة خلال هذه الأيام.
وشهدت محطات الوقود بمحافظة المنيا تكدسا ملحوظا بالسيارات للحصول على البنزين رغم انفراج الأزمه نسبيا خلال الأسبوع الماضى، حيث ظهرت الطوابير الممتدة من جديد على جانبى الطرق أمام محطات الوقود لمسافات طويلة.
وقال مسئولو التموين والشركة القابضة للبترول إن سبب الأزمة هو نقص حصة المحافظة رغم المجهودات التى بذلت من قبل النواب لضخ 6 آلاف طن من البنزين والسولار، حيث إن المحافظة لم تحصل سوى على 450 طنا فقط، وتم توزيع باقى الكمية فى محافظات أخرى.
بينما أكد المزارعون أن أصحاب الجرارات الزراعية قاموا برفع أجرة الحصاد للقمح بسبب نقص السولار، خاصة أن موسم الحصاد بدا منذ أيام وطالب المزارعون اللواء سراج الدين الروبى بالعمل على توفير السولار مع تفعيل دور الأمن والتموين فى ملاحقة تجار السوق السوداء حتى تنتهى الأزمة.
فيما تجمهر أكثر من 150 مواطنا بقرية المحرص التابعة لمركز ملوى بالمنيا على شريط السكة الحديد والطريق الزراعى وقاموا بتعطيل حركة القطارات المتجهة شمالا وجنوبيا بسبب نقص أسطوانات البوتاجاز منذ فترة طويلة وبيعها فى السوق السوداء لتصل قيمة الأسطوانة إلى 50 جنيها وأعرب الأهالى عن تضررهم الدائم من نقص حصة القرية من الأسطوانات طوال الفترة الماضية والحالية، حيث انتقلت قوات الأمن ومسئولوا التموين إلى مكان الاعتصام وأجروا حوارا مع الاهالى لتهدئتهم وفض التجمهر وفتح طريق السكة الحديد وتم التنسيق بين الأمن والتموين بتدبير سيارة محملة بالأسطوانات لحل المشكلة بصفة مؤقتة بعد أن ظل الاهالى على طول السكة الحديد لعدة ساعات لتلبية احتياجاتهم.
فى الوقت ذاته واصلت وزارة التموين والتجارة الداخلية شن حملاتها المفاجئة على حملات الوقود فى مناطق حلوان والزيتون وعين الصيرة وشبرا، للتأكد من تواجد المواد البترولية فى المحطات، وعدم تلاعب البعض فى الكميات خاصة السولار والبنزين وبيعها للمواطنين بسعر مدعم تحت إشراف مفتش التموين.
وأكد المهندس فتحى عبد العزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين والتجارة الداخلية لليوم السابع، استمرار الحملات التموينية على جميع محطات الوقود فى مختلف المحافظات بالتنسيق مع الإدارة العامة للمباحث والتوزيع، وذلك لضبط منظومة التوزيع والتأكد من بيع السولار والبنزين للمواطنين بسعر مدعم.
وأضاف رئيس قطاع الرقابة أنه يتم التنسيق مع وزارة البترول بشأن ضخ أى كميات إضافية لأى منطقة تعانى نقص فى السولار أو البنزين، وهو ما حدث خلال الأيام الماضية من زيادة الكميات، الأمر الذى أدى إلى تراجع الأزمة بشكل كبير فى العديد من المناطق.
فى الوقت الذى تمكنت الإدارة العامة لمباحث التموين من ضبط كميات كبيرة من المواد البترولية قبل توزيعها للسوق السوداء، حيث تم التحفظ على 75 ألف لتر سولار لدى إحدى المحطات بمنطقة شبرا نتيجة امتناع صاحب المحطة عن البيع للمواطنين، إضافة إلى إحباط محاولة تهريب 80 ألف لتر سولار إلى السوق السوداء بمناطق الخانكة والهرم مع التحفظ على 40 ألف لتر بنزين لدى إحدى المحطات بمنطقة الدراسة، وتم تحرير محاضر للمواطنين لاتخاذ الإجراءات القانونية، وتم ضبط 822 أسطوانة غاز و3 طن أسمدة محظور تداولها فى حملة لمباحث التموين بالبحيرة.
على جانب آخر تمكنت الأجهزة الرقابية بمحافظة البحيرة، من ضبط صاحب مستودع بوتاجاز كائن بناحية الزمارنه – دنشال مركز دمنهور لقيامه بالتصرف فى حصة المستودع وقدرها 822 أسطوانة غاز مدعمة تحرر عن ذلك المحضر رقم 15285/2012 جنح مركز دمنهور.
أزمة المواد البترولية تجتاح المحافظات.. رفع أجرة حصاد القمح بالمنيا بسبب نقص السولار.. وقطع حركة القطارات بالصعيد لتوفير البوتاجاز.. و"التموين" تواصل حملاتها على محطات الوقود
الأحد، 06 مايو 2012 03:11 م