قال الكاتب الصحفى، وائل قنديل، إن تطهير الإعلام كان أحد مطالب الشعب المصرى، مشيرا إلى أن هذه الصيحات لم يصنعها الصحفيون ولكن نادى بها الشعب من كثرة ما عانى من سد فاه عن توصيل معاناته للمسئولين، لافتا النظر إلى هجوم المجلس العسكرى على الصحفيين خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد مساء أمس قائلا لهم "اتقوا الله فيما تكتبون"، مؤكدا أن هذا يدل أننا مازلنا نعيش عصر مبارك بالكربون.
وأضاف قنديل خلال الندوة التى عقدت، مساء أمس، بساقية الصاوى للاحتفال باليوم العالمى لحرية الصحافة، أن هناك مطلبا لكل الصحفيين الشرفاء من قبل قيام الثورة بسنوات وهو إلغاء المجلس الأعلى للصحافة، لأنه كيان من شأنه تدجين الصحافة على حد وصفه، مشيرا إلى أن هناك مصفاه ذات ثقوب واسعة جدا اسمها صحافة المواطن ومواقع التواصل الاجتماعى أصبحت كاشفة لفساد المهنة، ويبقى أن رقابة المواطن على الصحافة أكثر سلطة وهيمنة والصحفى الآن فى وضعية، طارق بن زياد البحر من أمامه والعدو من ورائه.
وتذكر قنديل أول شهيد للصحافة أيام الثورة وهو الصحفى أحمد محمود، داعيا الله له بالرحمة والمغفرة، وأن يسكنه الله فسيح جناته وأن يلهم أسرته الصبر.
قال الكاتب الصحفى، يحيى قلاش، إن الصحافة فى مصر مازالت تعانى من ترسانة القوانين المقيدة لحرية الصحافة، مشيرا إلى أنه بعد أكثر من عام على الثورة لم تتحرر الصحافة من مجلس الشورى والمجلس الأعلى للصحافة، مؤكدا أن من فلسفة الأنظمة المستبدة تقييد حرية الصحافة.
وأضاف قلاش أن المنظومة الإعلامية تحتاج للهدم والبناء من جديد حسب فلسفة الثورة، وحتى الصحف الخاصة الموجودة لدينا هى صحافة رجال الأعمال ونفتقد للصحافة التى تعبر عن العمال والمهمشين وهذه الفئات تندرج أحوالهم ضمن فئة الصحافة الخاصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة