التقى وزير الخارجية محمد كامل عمرو وفدا من المعارضة السورية بالداخل، والمتمثلة فى هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديموقراطى فى سوريا، وبحث الجانبان تطورات الأوضاع فى سوريا والجهود المصرية المستمرة لإعادة الهدوء والاستقرار إلى سوريا.
وصرح رجاء الناصر، أمين سر هيئة التنسيق السورية عقب اللقاء، أن هناك تقديرا كبيرا من الهيئة للموقف المصرى، خاصة بالنسبة للتأكيد على وحدة المعارضة السورية ودعم النضال من أجل بناء المستقبل، مشيرا إلى أهمية نجاح خطة كوفى عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجماعة العربية، باعتبارها المخرج السياسى الوحيد المطروح فى هذه المرحلة.
وأشار الناصر إلى أن المعارضة الداخلية فى سوريا تسعى لبذل كل الجهد من أجل استمرار الثورة السلمية ومن أجل تحقيق التغيير الديمقراطى، مؤكدا أنهم يرفضون أى تدخل خارجى وأى محاولات لإثارة الفتنة.
وأضاف أنه كان هناك تجاوب خلال اللقاء، حيث أكد وزير الخارجية محمد عمرو أن موقف مصر الحالى فيما يخص الأوضاع فى سوريا هو موقف متصل ومستمر، وأشار الناصر إلى أن مصر لها دور رائد يجب أن تمارسه وإلا سيكون هناك فراغ مما سيسمح للدول الخارجية التلاعب بالمنطقة لصالحها.
وحول إمكانية تحقيق سيناريو اليمن فى سوريا أشار الناصر إلى أننا دعمنا المبادرة العربية عندما طرحت فى 22 نوفمير الماضى، وأكدنا أن أى توافق سياسى لن يتم إلا بحكومة وحدة وطنية تمارس كل الصلاحيات الدستورية وبالتالى لا يمكن أن يبقى رئيس يمارس صلاحياته ويتم حل سياسى.
وأوضح أن المرحلة القادمة يجب أن تتم على توافق تقوده وحدة وطنية لها كل الصلاحيات الدستورية، وأن تكون مسئولة عن إدارة كل الدولة، مضيفا أننا نرى أنه من الأفضل أن يتم تغيير النظام بالكامل بكل نظامه وبكل أجهزته.
وحول المطالب التى قدموها لمصر أشار إلى أنه يجب على مصر أن تستخدم ثقلها السياسى على المستوى الإقليمى والدولى، ويجب أن تستخدم دورها لدعم خطة كوفى عنان، مضيفا أنه طلب من مصر أن يكون لها دور ضاغط لرعاية موقف الجامعة العربية، لأننا نرى أنه ليس هناك دور آخر غير الدور العربى لأنه دور رئيسى وهو الذى يستطيع أن يصل للحل.
وحول إمكانية وجود تمثيل دائم للمعارضة السورية فى مصر أشار إلى أن المعارضة تستمد قوة من وجودها داخل سوريا، لأن وجودها فى الداخل هو الأساس وشرعية تلك المعارضة لا تستمد من أى دولة أخرى ولا يوجد أى طرف يمكن أن يقول إنه ممثل الشارع السورى لأن هذا إعادة لإنتاج النظام السورى الديكتاتورى.
وحول وجود خلاف بين المعارضة السورية فى الداخل وبين المعارضة بالخارج برئاسة برهان غليون فى الخارج، أشار إلى أن هناك خلافات بين المعارضة السورية ونحن لا نبحث الخلافات حول غليون أو غيره ولكننا نبحث عن المنطق فهيئة التنسيق السورية لا تمثل الشعب السورى كلها ولابد من عقد انتخابات ديمقراطية لكى يظهر من خلالها من يمثل الشعب السورى ويجب استمرار النضال من أجل تغيير النظام بالطرق السليمة وبأيادى الشعب السورى وليس الاستعانة بأيادى خارجية.
ومن جانبه قال منصور الأتاسى عضو المكتب التنفيذى للهيئة، إننا نحاول الآن أن نستخدم كل الإمكانيات العربية والدولية من أجل دعم المعارضة السورية، لأننا نرى أن الحل الأخير هو حل سورى وعلى القوى السياسية وضع تصور للحل للخروج من الأزمة وللأوضاع بعد تغير النظام.
مضيفا إلى أن هناك أرضية حالية للاتفاق على المبادرة العربية لكوفى عنان، وتتمثل فى المبادرة العربية وخطة كوفى عنان وأشار إلى أن هذه قد تكون الفرصة الأخيرة لحماية سوريا من منزلقات خطيرة بما فيها الاندفاع نحو حرب أهلية.
وتابع: لا نريد أن ننطلق من الخلافات ولكن من المشتركات، معربا عن اعتقاده أن دور الجامعة العربية ومصر سيساعد فى هذا الإطار وأشار إلى أنه تم اتخاذ قرار بعقد مؤتمر للمعارضة بالقاهرة تحت مظلة الجامعة العربية، وقبل الانتخابات الرئاسية المصرية وأننا نعمل لإنجاح هذا الاجتماع، وسيتم دعوة كل أطياف المعارضة السورية للمشاركة فيه.
المعارضة السورية عقب لقاء عمرو: نرفض أى تدخل أجنبى لحل الأزمة
الجمعة، 04 مايو 2012 12:24 ص