الصحف السعودية: علاقتنا بمصر متينة ولو كره الكارهون.. ووزير الخارجية السعودى يتهم "الطرف الثالث"

الجمعة، 04 مايو 2012 03:38 م
الصحف السعودية: علاقتنا بمصر متينة ولو كره الكارهون.. ووزير الخارجية السعودى يتهم "الطرف الثالث" وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل مع الوفد المصرى
إعداد سماح عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت الصحف السعودية الصادرة اليوم، الجمعة، بالتعليق على نتائج زيارة الوفد البرلمانى المصرى للمملكة، حيث نشرت صحيفة الوطن السعودية الخبر تحت عنوان "المملكة": علاقتنا بمصر متينة ولو كره الكارهون" ونشرت تصريحات وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل، لافتة إلى أنه أطلق "لاءات ثلاثا" لخص خلالها الموقف من العلاقة مع مصر، قائلا إن الرياض لا تقدم دعما لمصر لتتدخل من خلاله فى الشئون الداخلية، ولا تلحق دعمها بالمن والأذى، ولا تأخذ الأبرياء بجريرة المذنبين.

ولم يستبعد الفيصل أن يقف خلف تعكير العلاقة مع مصر أصابع خارجية قائلا إنها لا تريد الخير للبلدين والأمتين العربية والإسلامية. ولأول مرة منذ اندلاع الأزمة بين المملكة ومصر، تؤكد الرياض عدم استبعادها ضلوع "طرف ثالث" يسعى لتأزيم العلاقة مع مصر، على خلفية ما بات يعرف بقضية "الجيزاوى".

واعتبرت الوطن أن الرياض خرجت بموقف وصفته بـ"الحاسم" على لسان الفيصل أكدت فيه رفضها المطلق للتدخل فى الشؤون الداخلية لمصر، مؤكدة أن الدعم الذى تقدمه للقاهرة ينطلق من مبدأ المصير المشترك الذى يجمع بين البلدين، وليس رغبة فى فرض وصاية ما على المصريين.

وشدد الفيصل على ثقة المملكة بمقدرة الرياض والقاهرة على تجاوز هذا الأمر عبر عقلائهما، وقال "نحن واثقون كل الثقة أن العقلاء من الطرفين قادرون على تجاوز الصغائر وإدراك ضخامة القواسم المشتركة بيننا والتى تدعونا دوما للسعى نحو المزيد من التقارب والتعاون والتحالف ولو كره الكارهون".

فيما نشرت صحيفة الرياض مقالا للكاتب حمد بن عبد الله اللحيدان تحت عنوان "مستقبل العلاقات السعودية – المصرية" رأى من خلاله أن للعلاقات بين مصر والسعودية معايير وبروتوكولات وأعراف تحكمها، وهذا يظل صحيحا ومعمولا به فى حالة الدول المستقرة ذات الرؤية والمنهجية الواضحة، وذلك عبر القنوات الرسمية، حيث يتم احتواء أى خلاف بعيداً عن الإثارة الإعلامية من ناحية، وبعيداً عن استخدام الدهماء والغوغائية كوسيلة للابتزاز والضغط.

واعتبر أن الفوضى غير الخلاّقة بين البلدين هدف مشترك لكل من إيران وإسرائيل.. لذلك فإن العلاقات الوثيقة بين السعودية ومصر هى مطلب وغاية لن يستطيع ثنائى التآمر العبث بهما حتى وإن وجدا من ينوب عنهما فى محاولة الإيقاع بين البلدين مقابل ثمن مقبوض.

وقال اللحيدان إن العلاقات السعودية - المصرية متينة والتى لن تحقق الزوبعة المفتعلة أهدافها التى تتمثل فى إيجاد قطيعة بين البلدين، مشيرًا إلى أن مصر اليوم فى أمس الحاجة إلى علاقات متينة وراسخة مع بلد مزدهر ومستقر مثل المملكة. والمملكة تظل فى حاجة ماسة لمصر كعمق استراتيجى لها، فالبلدان يكمل كل منهما الآخر.

وأكد أن العلاقات ستظل ثابتة ومتينة رغم من يحاول أن يصطاد فى الماء العكر الذى يسعى من خلال الأحداث الأخيرة التى أحدثت انشقاقا بين الحكومتين ناهيك عن الشعبين. فالشعبان يجمعهما دين ولغة وتاريخ وبُعد جغرافى ومحبة وعاطفة، فهما شعب واحد، واليوم يجمعهما بالإضافة إلى ما سبق الخطر المشترك الذى يتعرض له كل من البلدين فى خضم الفوضى التى تعم الشرق الأوسط.

وركز الكاتب فى مقاله على فكرة التآمر على مصر والسعودية وتدخل أطراف خارجية فى ذلك، وهو ما أشار إليه الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية فى تصريحاته خلال لقاء الوفد البرلمانى المصرى، حيث قال الكاتب إن مصر اليوم تخوض غمار مخاض صعب أضعف كثيراً من أجهزتها الفاعلة ووافق ذلك تدهور الأوضاع فى كل من ليبيا من الشرق، والسودان من الجنوب، وانشغالهما بنفسيهما، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع فى سوريا ولبنان واستغلال إسرائيل للظروف الاستثنائية هناك من أجل زرع عملاء ودفع أموال وتهريب سلاح وعمل المستحيل للإيقاع بين الشعب والدولة وشق وحدة الشعب المصرى من خلال الإيقاع بين الأقباط والمسلمين وتجذير الاختلاف وجعله يفسد للود قضية، وهذا وغيره يدعو مصر إلى التمسك بعلاقاتها الوطيدة مع المملكة وغيرها من الدول التى تحرص على استقرار مصر واستقلالها، ولذلك فإن من يحاول إفساد العلاقات بين البلدين لا يخرج عن كونه متآمرا على مصلحة كل من البلدين مهما رفع من الشعارات الجوفاء والمبررات الخرقاء التى لا تسمن ولا تغنى من جوع.

وفى هذا الإطار نجد أن المملكة العربية السعودية هى الأخرى مستهدفة وتتعرض للتآمر من قبل الفئة الحاكمة فى طهران التى تسعى بكل ما أوتيت من قوة لزعزعة استقرار دول الخليج وفى مقدمتها المملكة، وذلك لتحقيق طموحات وأحلام توسعية ليس للدين منها نصيب إلا المظهر الذى بواسطته يتم استغلال واستدراج من يتعاطفون معهم على حساب مكتسباتهم ومكتسبات أوطانهم.

وما عمل إيران على عدم استقرار اليمن والعراق ودعم البعث السورى ضد إرادة الشعب هناك إلا فيض من غيض تمارسه إيران فى السر والعلن.

إن عدم استقرار المنطقة وإدخالها فى فوضى غير خلاّقة هدف مشترك لكل من إيران وإسرائيل.. لذلك فإن العلاقات الوثيقة بين السعودية ومصر هى مطلب وغاية لن يستطيع ثنائى التآمر العبث بهما حتى وإن وجدا من ينوب عنهما فى محاولة الإيقاع بين البلدين مقابل ثمن مقبوض.

فى السياق نفسه نشرت صحيفة اليوم السعودية الخبر تحت عنوان "الأمير سعود الفيصل يستقبل وفدا مصريا رفيع المستوى" نقلت فيه كلمة الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودى بالكامل، مؤكدة على العلاقة الوثيقة بين البلدين.





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

سعودي بن سعودي

كلمة في أذن كل مصري

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

نحن جميعا اخوه

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو الطوخى

يارب ديم المحبة

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى بن مصرى

المحبة لاتباع ولاتشترى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة