
نيويورك تايمز:
المجلس العسكرى يدافع عن نفسه ويجدد التزامه بتسليم السلطة فى الموعد المحدد
اهتمت الصحيفة برصد أحدث التطورات فى مصر بعد الاشتباكات التى وقعت فى ميدان العباسية خلال الأيام الماضية، وقالت إن الحكام العسكريين فى مصر دافعوا عن أنفسهم بشدة أمس الخميس، وقالوا إنهم ملتزمون بتسليم الحكم لسلطة مدنية فى نهاية يونيو، ونفوا أى دور لهم فى الاشتباكات التى أسقطت 11 قتيلا.
وأبرزت الصحيفة التصريحات التى أدلى بها السيناتور جون كيرى، التى قال فيها إنه متفائل جدا بالمرحلة الانتقالية المصرية، مبديًا تعاطفه مع المؤسسة العسكرية، وأعرب عن اعتقاده بأن الإخفاقات التى حدثت من العسكرى غير مقصودة، لكنها ارتجالية تعود لكونهم غير سياسيين، لكنه أكد على الثقة الكاملة فى المجلس العسكرى.
وأضافت أن المؤسسة العسكرية المصرية تملك مشروعات ومؤسسات مالية ضخمة واقتصاداَ كبيراَ، ولابد من وجودهم حتى حال وجود رئيس مدنى، مشددة على أن المجلس العسكرى يسير فى الاتجاه السليم.
مترو الأنفاق معجزة القاهرة يمثل كل ما هو مفقود فى الحياة خارجه
سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على أهمية مترو الأنفاق فى القاهرة، وقالت إنه يمثل كل ما هو مفقود فى الحياة أعلى الأنفاق، وأضافت الصحيفة أنه فى مثل تلك المدينة المتقلبة، يعتبر المترو أشبه بالمعجزة، فهو فعال ومنظم، وأصبح يشار إليه فى كثير من الأحيان بأنه الشىء الوحيد الذى يعمل دائما فى مصر.
ورغم أن هذا الأمر ليس بجديد، لكن الناس أصبحوا أكثر تقديرا للمترو فى العام الذى تلا سقوط مبارك، وهى الفترة الذى وصل فيه الارتباك إلى ذروته، مع اختفاء رجال الشرطة، وكفاح المصريين من أجل معرفة مصيرهم.
وتتابع الصحيفة قائلة: "لا يزال ممكنا الاعتماد على قطارات المترو فى حالة الارتباك بعد الثورة، ولم يحدث تغيير كبير فى تلك الوسيلة سوى تغيير اسم محطة مبارك إلى الشهداء. وتنقل عن أحد الركاب قوله إنه لو كانت هناك أزمة فى المترو، فإن الناس سيقومون بثورة أخرى.
وفوق الأنفاق، تقول نيويورك تايمز، تتضاعف الأزمات، فيوم الأربعاء قتل 11 عشر شخصا خلال اشتباكات فى العباسية، وأوقف مرشحون للرئاسة حملاتهم تضامنا مع عائلات القتلى. وأوقف البرلمان جلساته هذا الأسبوع احتجاجا على إخفاقات الحكومة العديدة، وسحبت السعودية سفيرها وأغلقت سفارتها بعد احتجاجات أمامها بسبب قضية أحمد الجيزاوى.
وفى الأسابيع الأخيرة، كانت هناك مشكلات أخرى من إضرابات ونقص فى البنزين والسولار، وفى كل يوم تقريبا يحدث أزمات مرورية فى شوارع القاهرة. وخلال إضراب أتوبيسات النقل العام فى الآونة الأخيرة، كانت قطارات المترو مليئة بأناس يحاولون الهرب من الفوضى فى الأعلى، وينتقلون إلى عالم موازى منظم متاح مقابل جنيه واحد فقط ثمن تذكرة المترو.
وتمضى الصحيفة قائلة: "خارج محطات المترو ينتشر الباعة الجائلون وصور المرشحين للرئاسة، وأكثرهم المرشح المستبعد حازم صلاح أبو إسماعيل، فى حين أن أرصفة المترو فى بعض الأحيان تمثل ملجأ للعشاق، كنوع من الخصوصية المفقودة فى مدينة الثمانية عشر مليون نسمة".
وتنقل الصحيفة عن أحد مسئولى مترو الأنفاق قوله: "إذا توقف المترو، توقفت مصر كلها، فهو أسرع وأرخص وسيلة مواصلات فى مصر وأكثرها أمنا".

واشنطن بوست:
الاضطراب السياسى فى مصر زاد من فوضوية القاهرة
نشرت الصحيفة تقريراً لوكالة أسوشتدبرس عن الأوضاع العامة فى مصر، قالت فيه إن شوارع القاهرة وأرصفتها طالما كانت فوضوية، لكنها أصبحت أسوأ مع الاضطراب السياسى الذى تشهده البلاد من أجل تأسيس نظام قديم بعد سقوط الرئيس السابق حسنى مبارك.
فالباعة الجائلون فى الشوارع الذين يبيعون الملابس والأطعمة والأدوات المنزلية سيطروا على الأرصفة، وفى بعض الأحيان نصف الشارع، ويعيقون حركة المركبات، وانتشرت أكوام القمامة وملأت مياه الصرف الصحى الشوارع، وظلت لعدة أيام قبل أن يتم إصلاحها. كما أن قواعد المرور عادة لا تطبق، ومن المعتاد رؤية سيارات تسير فى الاتجاه المعاكس، وأصبح التوك توك منتشراً فى الشوارع الرئيسية بما زاد من أزمة المرور.
وتشير أسوشيتدبرس إلى أن سكان العاصمة يعتقدون أن السبب هو إهمال الخدمات العامة من عمليات تفتيش على أعمال الصيانة، إلى تطبيق قوانين المبانى. وأصبحت الشرطة التى كانت تحافظ على درجة من النظام فى الشوارع تطارد وبشكل متقطع الباعة الجائلين فى الشوارع. وتضيف الوكالة أن الأمور تشهد تراخيا شديدا لدرجة أن المصريين أصبحوا مقتنعين بأن هذا الأمر متعمد ومحاولة من أنصار مبارك الذين لا يزالون فى الحكم، لإظهار أن الإطاحة به لم تؤد إلا إلى الفوضى.
وتلفت أسوشيتدبرس إلى أن الأوضاع الآن تتناقض بشكل صارخ عما كانت عليه فى الأيام الأولى للثورة، عندما قام النشطاء بتنظيم حملات لتنظيف الشوارع، وقام متطوعون بتوجيه المرور، بل حتى قاموا بإصلاح الحفر الموجودة فى الطرق.

كريستيان ساينس مونيتور:
المجلس العسكرى يحاول تهدئة المخاوف من انحراف التحول الديمقراطى عن مساره
أبرزت الصحيفة تعهد المجلس، من جديد، بتسليم السلطة لحكومة مدنية بنهاية يونيو المقبل، ونقلت تصريحات عضو المجلس اللواء محمد العصار، فى المؤتمر الصحفى الذى عقد بالأمس، التى نفى فيها الاتهامات الموجهة للجنرالات بالمسئولية عن أعمال العنف فى العباسية. ورأت الصحيفة أن تصريحات العصار تبدو محاولة لتهدئة المخاوف من أن انحراف ينحرف التحول الصعب فى مصر عن مساره مرة أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن السباق الرئاسى فى مصر شهد تحولات مثيرة للجدل بعد استبعاد مرشحين بارزين، فى حين أوقف مرشحون آخرون حملاتهم بعد عنف الأربعاء الماضى.
ونقلت الصحيفة عن مصطفى كمال السيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، تعليقه على موقف المجلس العسكرى، وقال إنه يحاول طمأنة الرأى العام بأن الانتقال يسير كما هو محدد له.
وأضاف السيد قائلاً، إنه لا يوجد ما يشير إلى أن المجلس العسكرى مهتم حقاً بإطالة الفترة الانتقالية، مضيفاً أن العسكر سيظلون لاعباً فى الحياة السياسية بعد انتقال السلطة.
وتابع قائلاً، إن المجلس العسكرى لن يخسر كثيراً بتسليم السلطة إلى رئيس مدنى، خاصة أن أيا من المرشحين ليس لديه النية لبدء ولايته بالدخول فى صدام مع المجلس العسكرى حول المزايا الاقتصادية غير الرسمية التى يتمتع بها الجيش.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن الحكام العسكريين فى مصر دافعوا عن أنفسهم بشدة، أمس الخميس، وقالوا إنهم ملتزمون بتسليم الحكم لسلطة مدنية فى نهاية يونيو المقبل، ونفوا أى دور لهم فى الاشتباكات التى أسقطت 11 قتيلاً.
وأبرزت الصحيفة التصريحات التى أدلى بها السيناتور جون كيرى، التى قال فيها إنه متفائل جداً بالمرحلة الانتقالية المصرية، مبديًا تعاطفه مع المؤسسة العسكرية، وأعرب عن اعتقاده بأن الإخفاقات التى حدثت من العسكرى غير مقصودة، لكنها ارتجالية تعود كونهم غير سياسيين، لكنه أكد على الثقة الكاملة فى المجلس العسكرى.
وأضاف أن المؤسسة العسكرية المصرية تملك مشروعات ومؤسسات مالية ضخمة واقتصاد كبير، ولابد من وجودهم حتى حال وجود رئيس مدنى، مشدداً على أن المجلس العسكرى يسير فى الاتجاه السليم.