أمين عام منظمة السياحة العالمية: أتوقع استعادة مسيرة النمو السياحى فى مصر بنهاية 2012

الجمعة، 04 مايو 2012 06:27 م
أمين عام منظمة السياحة العالمية: أتوقع استعادة مسيرة النمو السياحى فى مصر بنهاية 2012 طالب الرفاعى الأمين العام منظمة السياحة العالمية
كتبت ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال طالب الرفاعى، الأمين العام منظمة السياحة العالمية، إن أهم التحديات التى تواجه مصر فى الوقت الحالى هى "أن نرسل للعالم رسالة واضحة بأننا نحترم أنفسنا والعالم من حولنا، ودعوة العالم لمشاركتنا عملية تغيير حياتنا باتجاه الحرية والديمقراطية"، وذلك خلال زيارته الأخيرة لمصر للمشاركة فى مؤتمر المنظمة حول (السياحة والإعلام).

"أنا لا تقلقنى المظاهرات فهى تحدث فى أى مكان بالعالم، والتعبير عن الرأى أمر صحى ويجعل العالم يحترمنا أكثر، ولكن المهم ألا يكون هناك عنف أو حالة ما تهدد أمن الناس أو استقرار البلد"، واصفاً ما سبق بكونه "الخط الأحمر"، موضحاً أنه فيما عدا هذا الخط فإن كل الاختلافات والآراء الأخرى والتفاعلات والعملية السياسية يعد جزءاً طبيعياً من عملية التغيير.

وأشار الرفاعى إلى أنه من المهم إرسال القصص المشرقة والإيجابية عن الشباب والفتيات الذين ساهموا فى التغيير فى مصر، "مقابل كل حكاية سلبية تخرج، وبالطبع هناك حكايات سلبية يجب أن تخرج، ولكن فى مقابلها نحاول أخراج 10 حكايات إيجابية ونجعل الإعلام يتداولها".

وتحدث الرفاعى عن وضع السياحة الحالى فى مصر، قائلاً إن الخسائر التى وصلت إلى 80% منذ فبراير 2011، بدأت تتحسن يوماً بعد يوم، "أنهينا عام 2011 بنسبة خسارة تتراوح ما بين 20%-25% فقط"، وأوضح أن الشهور الثلاثة الأولى من عام 2012 فى تحسن أكبر، وهذا الاتجاه فى زيادة، مشيراً إلى أنه إذا استمرت الأوضاع على هذا المنوال "بنهاية 2012 لن نكون قد عدنا للمعدلات السابقة فقط ولكننا سنكون استعدنا مسيرة النمو".

وأضاف الرفاعى، أن منظمة السياحة لديها توقعات إيجابية جداً على المدى الطويل والمتوسط بالنسبة لمصر، متوقعين أن تصب التغيرات التى تحدث فى مصر فى قطاع السياحة "لأن صورة مصر حدث لها تحسن وتغير هائل بعد الثورة".

وأكد الرفاعى، أن المناخ الجديد الذى من الممكن أن تخلقه مصر بعد الثورة، خاصة إذا قامت بتثبيت قواعد المحاسبة والشفافية والأعمال النظيفة وكسر الاحتكارات والمنافع الخاصة، مشدداً على أن مناخ الحريات والديمقراطية دائما ينعكس ايجابيا على العمل الاقتصادى والسياحة جزءا منه.

وقال إنه يجب النظر للتغيرات التى تحدث فى مصر بشكل إيجابى على المدى الطويل، فعلى سبيل المثال الانجازات السياحية التى أنشئت فى اسبانيا تمت فى عصر ما قبل الديمقراطية، ولكن عندما أتى النظام الديمقراطى بدأ قطاع السياحة ينتعش ويأخذ قوة جديدة، حتى أصبحت أسبانيا الأولى أوروبيا فى قطاع السياحة والثانية على مستوى العالم.

وأكد الرفاعى، أن السياحة أسهل وأكثر القطاعات منطقية التى ستوفر للناس فرصة التنفس فى المرحلة الصعبة التى تمر بها مصر، "المطلوب من المصريين أن يزيدوا من وتيرة جهودهم لتسهيل قدوم الناس لمصر وتحقيق مناخ يريح القادمين لكى يستفيد المصريين ولكى يستطيعوا تحقيق التغيير"، مشيراً إلى أنه طالما تسير الأمور فى الطريق الصحيح سواء ببطء أو بسرعة فلا داعى للقلق.

وأشار رئيس منظمة السياحة العالمية إلى أن مصر بإمكانها أن تحقق ضعف الدخل السياحى الذى كانت تحققه قبل حدوث الثورة إذا قامت بتنويع المنتج السياحى المصرى، مضيفا أن مصر لديها القدرة على تسليط الضوء على المنتج الثقافى المصرى، والجزء الإسلامى والعربى من ثقافتها، بالإضافة إلى الفلكلور والطعام والموسيقى التى لم يتم استخدامها بعد، فمصر الآن ترتكز على أمرين: هما سياحة البحر والشمس، وسياحة الآثار.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة