قال الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية، إنه ينتمى لشعب مصر قبل أن يكون عضوا بجماعة هى بالأساس جزء من مصر.
وأضاف، بيعتى للشعب وليس لجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أن الأقباط شأنهم شأن المسلمين مواطنون من الدرجة الأولى ليس بمنة منه، بل هذا حق للمسيحى والمسلم، مبديا احترامه للأزهر، ومطالبا بالاصطفاف الوطنى لتحقيق مصلحة الوطن على أسس ومبادئ يتفق عليها.
وأضاف مرسى، خلال حوار ببرنامج "آخر كلام" الذى يقدمه الإعلامى يسرى فودة على "أون تى فى"، إن لقاءه بالدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، مساء الأربعاء، كان للتحاور والتوافق وليس التطابق حول أهداف الثورة، وقال إن هذا جاء ضمن سلسلة لقاءات بقيادات سياسية ممن صنعوا الثورة من أجل الحفاظ عليها والعمل كفريق واحد للحفاظ عليها والتصالح من أجلها، لافتا إلى العمل المؤسسى الذى أعلن عنه وأن المسؤولية يتبناها فريق عمل لدفع عجلة الثورة للأمام.
وأشار مرسى، إلى أن الدكتور أبو الفتوح رأى أن رسالة التوافق لم تصل إلى الجميع، وشدد مرسى على أن لقاءاته بالشخصيات والرموز الوطنية مازال مستمرا للتوافق والتضافر فى شكل فريق عمل حول تحقيق أهداف الثورة.
وأكد مرسى قبوله للآخر والتحاور والتوافق حول أهداف الثورة، قائلا: إنه لن يقبل بالبعد عن الصف الأول للثورة والثوار، مشيرا إلى أن مرشحى الثورة لم يطلبوا أى أشياء شخصية، لكن اللقاء دار كباقى حوارات أجراها مع كافة المرشحين وألوان الطيف السياسى حول محاور أساسية هى: تشكيل تأسيسية الدستور، وصلاحيات رئيس الجمهورية وضمانات ذلك وشكل مؤسسة الرئاسة وكيف تعمل، وتشكيل الحكومة وكيف تعمل، دور رئيس الجمهورية مع باقى ألوان الطيف السياسى.
واستغرب مرسى، كيف ينتخب المواطن البسيط من اتهم بالفساد ومن شارك فى الاستئثار بالثروة وتزوير الإرادة وإفقار الشعب.
وطالب مرسى، من يعمل معه فى مؤسسة الرئاسة أن يمثل الفئة التى جاء من أجل تمثيلها حقيقة وليس شكلا فيمن يمثل المرأة والأقباط وغيرهم، قائلا: أريد نوابا بجد يمثلون من جاءوا من أجل تمثيلهم أكفاء متخصصين، وأن الجميع سوف يشاركون فى مؤسسة الرئاسة، مبديا موافقته فى تدخل النواب الممثلين للكتل والتيارات والطوائف فى كافة الأمور حسب شكل نظام الحكم سواء برلمانى أو رئاسى، غير ممانع أن يأتى رئيس الوزراء من غير الحزب الذى ينتمى إليه والذى سوف يستقيل مباشرة منه، معتبرا أن ما يقوله الآن ضمانا مكتوبا بمجرد نشره فى وسائل الإعلام.
ولفت مرسى، إلى حرصه على مصر ومصلحتها وقال إنه يريد أن يكون رئيسا بشخصية، مؤكدا أنه لا يستطيع أن يكتب فى الدستور صلاحيات النواب ولو استطاع لفعل وقال إن الرئيس مسئول قانونيا والنائب مشارك وشاهد.
وقال مرسى، أنا مش عايز رئيس الجمهورية يحط مناخيره فى البرلمان، مضيفا أنه علم مؤخرا أن هناك سعى لتشكيل تأسيسية الدستور قبل جولة الإعادة، مبديا موافقته بأن تشكل بنسبة 37 % من الحزب الذى ينتمى إليه، مؤكدا أن الأجندة التشريعية تتضمن ما يقوله وأن نواب حزبه لن يخذلوه فى تنفيذ وعوده.
وشدد مرسى، على أن كلامه يعد وثيقة فى حد ذاته والتزاما واضحة، رافضا الاستحواذ والتكويش والإقصاء من قبل البعض على حق الجميع، مرحبا بالمكاشفة والمحاسبة للرئيس قبل أن يقدم، رافضا الإفصاح أو تسمية نواب أو مشاركين فى مؤسسة الرئاسة مسبقاً احتراما للشعب المصرى، غير رافض أن يتم الاتفاق على ذلك الأمر فى مؤتمر علنى أمام الشعب.
وأكد مرسى، أن اجتماع مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين الذى حدث فى 10 فبراير وقرر وقتها عدم الدفع بمرشح فى انتخابات الرئاسة جاء بناء على تغير الظروف نافيا قضية الاستحواذ، قائلا: لا فى سلطة تنفيذية ولا تشريعية وعمدة ولا شيخ بلد، من الإخوان.
ولفت مرسى، إلى أنه يوافق على الوثيقة التى تداولها شباب الثورة على شبكة "فيس بوك" وأنه يوقع معهم عليها، مؤكدا أن يقدم مطالبات سقفها أكبر من ذلك من أجل التوافق الوطنى، متمنيا إنجاز التوافق حولها قبل الإعادة، مؤكدا أن البرلمان به طوائف متعددة ليست جميعها ممثلة للحرية والعدالة أن يتم الانتهاء من ذلك فى أسرع وقت، مؤكدا أنه سيدفع بنواب حزبه للانتهاء من ذلك، حول ما صيغت به وثيقة التوافق الوطنى، مبديا موافقته على طرح المخرج خالد يوسف بإعلان التشكيلة النهائية التوافقية لتأسيسية الدستور فى مقابل تأييده لمرسى وأنه من المؤكد أن حمدين صباحى سيعلن ذلك أيضاً، موجها شكره للمخرج خالد يوسف على مجهوده وسعيه، مؤكدا أنه سيسعى لإصدار حزمة من القوانين ترعى الحريات العامة التى طالب بها الكاتب بلال فضل.
وقال مرسى، إن من أعلن عنه مؤخرا فى مؤتمره الأخير هو التزام كامل واجب التنفيذ وليس كلاماً عابرا، معبرا عن إعجابه بمجهودات الشباب عبر وسائل الاتصال الحديثة، وأنه لديه حساب عبر تلك الوسائل، واستعانته بهم وحرصه عليهم فى بناء الوطن وإنهاء أزمات كالبطالة وغيرها، مؤكدا على دعمه للاستقرار والإنتاج وعدم تخفيض رواتب أفراد الجيش والشرطة وغيرهم وعد تأميم شركات القطاع الخاص، محذرا من المساس من حقوق تلك الفئات حتى لا يتهدد الاستقرار.
واستبعد مرسي، أن يصبح الحرية والعدالة حزب وطنى جديد، وقال مرسى، إن مؤسسة الحرية والعدالة اختارت مرسى كمرشح لها بينما ترشح غيره مستقلا، مؤكدا أن مشروع النهضة الذى يطرحه هو مجرد مقترح يقبل الزيادة والنقصان والتعديل حسب المشاركة.
وعلق مرسى، على تصريح النائب صبحى صالح بعدم نزول الإخوان إلى الميدان حتى لو أعادت الانتخابات مبارك أو شفيق، مؤكدا أن حزب الحرية والعدالة سيحترم نتائج الانتخابات النزيهة التى جرت فى إطار القانون، لافتا إلى أنه يوافق منافسيه السابقين صباحى وأبو الفتوح فى أن الانتخابات شابها بعض الشوائب والملاحظات التى لا ترقى إلى الطعن فى معظمها.
ونفى مرسى، ما نسب إليه من كلام سابق من أنه ينسق مع مرشحى الوطنى، لافتا إلى أنه نفى ذلك فى حينه وأنه ليس كله صحيحا بل اجتزاء لكلام قاله لعودة النظام السابق مرة أخرى، مؤكدا أن الصحف تحكمها توجهات، مدللاً على مواقفه المعارضة التى تنفى ما نسب إليه ومواقفه ضد رئيس الحكومة والدولة فى ذلك الحين ودخوله إلى السجن عقب خروجه من البرلمان.
ودعا مرسى، الناخبين لعدم انتخاب منافسه الفريق شفيق، مؤكدا أن الشعب المصرى واع سينتخب من يصلح وسيحمى صوته واستكمال الثورة وخياراته ستكون من أجلها دون الرجوع إلى الوراء، مؤكدا أن ميادين مصر وأحزاب النضال الوطنى تسير فى اتجاه الثورة لكنهم يريدون الاستوثاق مما يدفع الوطن للأمام معبرا عن سعادته باستوثاق تلك القوى منه فى سبيل الحرص على الثورة وفى طريق التوافق، مؤكدا أن اختيار المصريين لن يكون للكذب والخداع.
وشرح مرسى، البرنامج الانتخابى الخاص به والذى يقوم على الأمن والأمان والعدالة الاجتماعية وتمكين مؤسسات المجتمع المدنى والاقتصاد والتنمية القائمة على العدالة الاجتماعية والتنمية البشرية الكاملة، لافتا إلى دور المرحلية فى ذلك فى ظل الاصطفاف الوطنى، مؤكدا على عظم التفاصيل الفنية للمتخصصين.
وقال مرسى، إنه لا تعارض بين تطبيق الشريعة ونمو السياحة التى هى موجودة أصلا فى التشريع القديم، مؤكدا أن الشريعة لم تطبق بعد ومع ذلك تراجعنا سياحيا.
وأضاف مرسى، أنه يقصد من مقولته "القرآن دستورنا" معناه تقديس الدستور كالشريعة، لافتا إلى أن الدستور الذى تنسجه الشريعة بمبادئها الكلية بما يرعى مصالح الناس دون تعارض مع الشريعة، مضيفا أن الرئيس لن يتدخل فى تفاصيل القانون والدستور. مؤكدا أن رئيس الجمهورية هو أجير وخادم لهذا الشعب يشاركه فى السطة.
مرسى ليسرى فودة: انتمائى للشعب يسبق عضويتى للإخوان .. لا مساس بحقوق الجيش والشرطة والعاملين بالدولة والقطاع الخاص..سنقدم أكثر مما تطالب به القوى الثورية ولسنا راغبين فى احتكار السلطة
الخميس، 31 مايو 2012 09:26 ص