محمود عبد الراضى يكتب: ومن يكتمها فهو آثم

الخميس، 31 مايو 2012 08:59 ص
محمود عبد الراضى يكتب: ومن يكتمها فهو آثم صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد ظهور نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات، والتى أكدت دخول الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق فى جولة الإعادة، انقسم الناخبون إلى معسكرين، الأول منهما يؤيد بقوة المرشح الإخوانى الدكتور محمد مرسى حيث يرى أنصار هذا المعسكر أن مصر خاضت تجربة الحكم العسكرى المتمثل فى مبارك وأثبت فشله، ومن ثم فلا بأس من خوض التجربة الإسلامية، بالإضافة إلى أن "مرسى" يمثل أفضل الخيارين بالنسبة لهما، على الأقل يضمنون استكمال نجاح الثورة وعدم العودة بها إلى النظام البائد من جديد.

كما يرى أصحاب هذا المعسكر أن "الإخوان" يملكون مشروعًا نهضويًّا كبيرًا يحمل الخير لمصر كلها، وبتربع الإخوان على الحكم نضمن الاستقرار للبلاد خلال الفترة المقبلة، حيث لا تندلع المظاهرات المعادية له، مثل غيره من "الفلول"، ناهيك عن أن النظام الذى يتمتع به الإخوان سيساعدهم فى تحقيق الرخاء للبلاد، ومن ثم يعتزم هذا المعسكر تأييد "مرسى" بكل قوة ولسان حالهم يقول "الإخوان لو ما عملوش حاجة.. مش هيسرقونا زى الحزب الوطنى" وينضم إلى هذا المعسكر القوى الثورية وأسر الشهداء الذين اكتست الميادين العامة بدماء أبنائهم، بالإضافة إلى بعض المعارضين للإخوان فى الجولة الاولى، الذين لا يميلون إلى "الإخوان" ولكن يكرهون "الفلول"، فليس حبًّا فى "على" ولكن كراهية فى "معاوية"، وهذه وجهة نظر.

أمام المعسكر الثانى الذى يؤيد بقوة الفريق أحمد شفيق يرون أنه رجل دولة يمتلك مقومات الرئيس، ولديه كل الإمكانيات ليصبح الرئيس القادم، وأن يديه لم تتطلخا بالدماء فى موقعة الجمل حيث إنه تولى المنصب قبل الحادث بساعات فلم يملك شيئًا، وأن البعض إذا أطلق عليه لفظ "فلول" لأنه عمل فى نظام مبارك فهناك المئات من "الفلول" فى الشعب المصرى يجب عزلهم لأنهم تولوا مناصب مهمة طوال الأعوام الثلاثين الماضية، ويرى ألأنصار هذا المعسكر أن شفيق إذا أخفق يمكن إقصاؤه بعد انتهاء دورته الرئاسية، إلا أن هذا الأمر غاية فى الصعوبة بالنسبة للإخوان الذين إذا ما وصلوا لقصر العروبة فلن يخرجوا منه أبدًا، فسيواصلون أطماعهم فى الحصول على كل شىء، من مجلس شعب ومجلس شورى ونقابات مهمة ومحليات ثم رئاسة جمهورية، وربما شرد ذهن أنصار هذا المعسكر ومازحوا الإخوان بأنهم يريدون الترشح على مقعد بابا الأقباط، وهذه وجهة نظر أخرى.

ويبقى الفريق الثالث والأهم وهم الأغلبية الصامتة الذين مازلوا مترددين ما بين حكم الفلول والإخوان، وربما اعتزم العديد منهم إبطال صوته الانتخابى وقرر جزء منهم عدم المشاركة فى الانتخابات من الأساس، رفضًا للمرشحين، وهم لا يعلمون أنها شهادة، ومن يكتمها فهو آثم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة