علاء عبد المنصف يكتب: قل هو الله أحد.. والحوار السياسى

الخميس، 31 مايو 2012 06:05 م
علاء عبد المنصف يكتب: قل هو الله أحد.. والحوار السياسى صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حدثنى صديق بشىء لم يخطر ببالى قط، رغم أنِّى أتعبد به إلى الله عز وجلّ؛ فأثناء دفاعى عن صواب القرارات التى اتخذتها جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة فى الأحداث السياسية الجارية، قال لى أتعلم سر قول الله عز وجل: "قل هو الله أحد"، وهل ترى علاقة بين هذه الآية وبين الحوارات السياسية الجارية بين الأطراف المختلفة؛ فقلت وما دخل الآية فى الأحداث الجارية، أخبرنى أنت ما هو هذا السر الذى تدعيه؛ فقال عندما يكون الله أحد.. أى واحد، فهو جلَّ فى علاه المتفرد الوحيد فى هذه المسألة ولا يجوز أن ينازعه أحد فى ذلك، فقلت وما السرّ فى ذلك، فكلنا نتعبد به فما الجديد؟!
قال سر هذا أنّ ما دون الله فهو اثنان!! فإن كنت تدافع عن رأى اتخذته - عن بينة - فلا تنكر على أحدٍ رأيه الذى تبناه، لأنه قد يكون صحيحاً ورأيك أنت أيضاً صحيحاً، فلا يجوز بأى حالٍ من الأحوال أن ترى دائماً أن رأيك صحيحاً وباقى الآراء خاطئة، لأنك بذلك تزاحم الله جلَّ فى علاه فيما يخصه وحده.

أدركت هنا - ورغم أنِّى مازلت مقتنعاً برأى الأول ومؤيد له بكل قوة لأنه مبنى على شورى - أن هناك آراء أخرى صحيحة فى نفس المسألة.. طالما كانت مبنية على أدلة صحيحة، وأنه يجب علىَّ احترام هذه الآراء، ولا أخونها ولا أقلل من شأنها.

هذا الحديث يستوجب علينا ونحن فى هذه المرحلة الحرجة من عمر مصرنا الحبيبة أن ندرك - نحن أصحاب المشروع الثورى الإصلاحى - هذه اللحظة، ولا ندع الخلافات السياسية تؤخرنا عن توجيه مسار الثورة إلى الاتجاه الصحيح، فكما خاطبت نفسى ومن تبنى رأيى بهذا فأنا أتوجه إلى رفقاء الميدان أن يعلموا أنّ ما بيننا ما هو إلا آراء سياسية مختلفة نستطيع أن نتحاور جميعاً فيها لنصل إلى بر الأمان بمصر، ولا ندع أصحاب المصالح الشخصية وأصحاب الفساد السياسى أن يحيدونا عن الطريق الصحيح لمسار الثورة.

حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء، ووفق أصحاب الحق لما فيه خير البلاد والعباد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة