شلل مرورى بالعاصمة بسبب تفاقم أزمة البنزين.. الطوابير امتدت لمئات الأمتار أمام المحطات.. وأعضاء مجلسى الشعب والشورى بالجيزة يعقدون اجتماعاً عاجلاً مع المحافظ لبحث الأزمة

الخميس، 31 مايو 2012 02:25 م
شلل مرورى بالعاصمة بسبب تفاقم أزمة البنزين.. الطوابير امتدت لمئات الأمتار أمام المحطات.. وأعضاء مجلسى الشعب والشورى بالجيزة يعقدون اجتماعاً عاجلاً مع المحافظ لبحث الأزمة جانب من الشلل المرورى
كتب مدحت وهبة وعلام عبد الغفار وهند عادل _ تصوير هشام سيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصيبت شوارع العاصمة بحالة من الشلل التام منذ الساعات الأولى، بسبب تفاقم أزمة نقص الوقود فى كافة محافظات الجمهورية، وشهدت محطات تموين السيارات زحاماً من السائقين والمواطنين للحصول على احتياجاتهم من البنزين والسولار، وامتدت الطوابير لتغلق كافة الشوارع وتعطل حركة المرور، ونشوب العديد من الاشتباكات بين أصحاب السيارات والعاملين بمحطات التموين.

وأدى ذلك إلى قيام نواب مجلسى الشعب والشورى بلقاء محافظ الجيزة، لبحث أزمتى المواد البترولية والبطاقات التمونية وسبل الخروج منها، وقال النائب جمال عشرى، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، إنه رصد اليوم قبل حضوره لقاء المحافظ المعاناة والنقص الحاد فى المواد البترولية، وذلك بالمرور على 5 محطات بمنطقتى الرماية والمريوطية، والتى اكتشف خلو محطات هذه المناطق من المواد البترولية، ووصل الأمر إلى غلق بعض المحطات لعدم تواجد السولار.

وأضاف عشرى، أنه سيعرض ما شاهده على أرض الواقع على محافظ الجيزة، وسيتقدم باستجواب سريع فى مجلس الشعب لمطالبة الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، والمهندس عبد الله غراب، وزير البترول، لحل الأزمة فى المحافظة.

وأضاف الدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة، أن أزمة المواد البترولية بدأت تتراجع من 30% إلى 16%، لافتاً إلى أنه أجرى اتصالات مع كل من وزير البترول ورئيس الهيئة العامة للمواد لضخ مواد إضافية خلال الساعات المقبلة، موضحاً أن المواد البترولية التى حصلت عليها المحافظة اليوم تمثلت 419 ألفاً و500 لتر بنزين 80 و168 مليوناً و688 ألفاً و100 لتر سولار و153 ألف لتر بنزين 92 ومليون 286 لتر بنزين 90.

على جانب آخر، شهد شارع مراد والبطل أحمد عبد العزيز، جامعة الدول، والسودان، ومنطقة الدقى فى الجيزة، وكوبرى أكتوبر ووسط القاهرة، وشارعا صلاح سالم والطيران، شللاً مرورياً تاماً، وامتدت الطوابير لمئات الأمتار أمام محطات البنزين أملا فى الحصول عليه.

وأدت تلك الأزمة الطاحنة إلى توقف حركة المرور أعلى محور 26 يوليو والطرق المؤدية إليه لساعات طويلة، إلى جانب توقف الطريق الدائرى لساعات طويلة، مما أدى إلى حدوث ارتباك مرورى حاد، كما رفعت العديد من المحطات لافتة "لايوجد بنزين" وغلق المحطات نهائيا نظراً لزيادة الاستهلاك وقلة ضخ البنزين إليها، مما أدى إلى توقفها، وهو ما اضطر المواطنين للسير لمسافات طويلة للبحث عن البنزين.

من جانبها، شنت وزارة التموين والتجارة الداخلية حملات مفاجئة اليوم على محطات الوقود فى المناطق حلوان وعين الصيرة والزاوية الحمراء، للتأكد من توافر المواد البترولية فى المحطات وضبط منظومة التوزيع، خاصة بعدما تفاقمت أزمة السولار والبنزين فى المحافظات فى ظل العجز الشديد للكميات الواردة لمحطات الوقود، مما أدى إلى تعثر العديد من أصحاب المنشآت مثل مصانع الطوب فى الحصول على السولار بسعره الرسمى.

وأكد فتحى عبد العزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين والتجارة الداخلية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مهمة الوزارة تنحصر فى الرقابة على محطات تعبئة السولار والبنزين ومراقبة السيارات المحملة بالمواد البترولية منذ خروجها من محطات التعبئة وحتى وصولها إلى محطات الوقود فى مختلف المناطق وبيعها للمواطنين بالسعر الرسمى تحت إشراف مفتشى التموين.

وأضاف رئيس قطاع الرقابة والتوزيع، أنه تم التنسيق مع وزارة البترول بشأن ضخ كميات إضافية، سواء من السولار أو البنزين، بالأماكن التى تحتاج أى كميات إضافية، لافتاً إلى أن احتياطى المخابز البلدية من السولار آمن، وأنه يتم حالياً دراسة تخصيص متعاهدين بنقل السولار من المحطات إلى المخابز خلال الفترة القادمة بالتنسيق مع وزارة البترول.

وأكد عبد الله غراب، رئيس الشعبة العامة للمخابز لـ"اليوم السابع"، أنة تم مخاطبة وزارة التموين لتخصيص بعض محطات الوقود لتمكين أصحاب المخابز للحصول على السولار من هذه المحطات، حرصاً على عدم توقف عملهم فى المخابز فى حالة حدوث أزمات فى المواد البترولية، وأن الشعبة العامة فى انتظار قرار وزير التمويت بشأن تخصيص المحطات خلال الأيام المقبلة.

وقال المهندس صبرى صقر، مدير إحدى محطات البنزين بشارع جامعة الدول العربية، بمنطقة المهندسين، إن الأزمة تفاقمت بصورة كبيرة منذ يومين، وذلك نتيجة تكالب المواطنين على محطات البنزين، على الرغم من أن بعضهم لا يحتاج سوى لترات قليلة، إلا أن خوفهم من عدم العثور على البنزين أدى لحدوث تلك الأزمة.

وأضاف صقر أن محطات البنزين تعانى من أزمة كبرى، وهى "الجراكن"، فالبرغم من وجود منشور موزع على كافة المحطات من مديريات التموين يحذر من بيع البنزين بجميع أنواعه والسولار داخل الجراكن، ومن يخالف ذلك يتعرض للمساءلة القانونية، إلا أن عدداً كبيراً من المحطات يقوم ببيع البنزين داخل الجراكن خوفاً من بطش المواطنين بهم.

وأشار صقر إلى أن حصة البنزين المخصصة لكل محطة تبلغ حوالى 30 ألف لتر تكفى لما يقرب من يومين، وبسبب تلك الأزمة الطاحنة لم تعد تكفى الكمية ساعات قليلة فى اليوم، مما يؤدى إلى إيقاف العمل بالمحطات وتوقفها نهائيا، مما يؤدى إلى غضب المواطنين وتوجيههم السباب لأصحاب المحطات ومحاولة الهجوم عليها.

وكان للمواطنين وجهة نظر أخرى حول تلك الأزمة، فقالت منال عبده، "ربة منزل"، إنها تقف ساعة كاملة بالطابور لتموين سيارتها، مؤكدة أن تلك الأزمة مفتعلة من جانب الحكومة لإرباك وإلهاء المواطنين عن السياسة إلى جانب إذلالهم، أما مصطفى سعد، "سائق"، فقال إنه لم يشعر بالأزمة إلا منذ يومين فقط، بالرغم من أن سيارته لا تحتاج سوى لترات قليلة، إلا أنه توجه لتموين سيارته خوفا من عدم العثور على البنزين غداً.

وأضافت المواطنة نجلاء الشناوى، أن الحكومة هى المتسببة فى تلك الأزمة، مؤكدة أنها قامت بالمرور على العديد من محطات التموين بمناطق الزمالك والمهندسين، إلا أنها كانت متوقفة نهائيا لعدم وجود بنزين، مما اضطرها للوقوف بطوابير طويلة أملاً فى الحصول على البنزين.

كما تمكنت الإدارة العامة لمباحث التموين من ضبط كميات كبيرة من المواد البترولية قبل تهريبها إلى السوق السوداء، حيث تم التحفظ على 45 ألف لتر بنزين لدى إحدى المحطات بمنطقة قليوب.

وكذلك ضبط 83 ألف لتر بنزين 80 لدى محطة بمنطقة مدينة نصر بسبب امتناع صاحبها عن البيع للمواطنين، كما تم التحفظ على 30 ألف لتر سولار قام صاحب المحطة بتهريبها إلى السوق السوداء، وأنه تم تحرير محاضر للمخالفين لعرضهم على النيابة.
























مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

ابن الحقيقة

فتش عن من وراء الازمة

عدد الردود 0

بواسطة:

المصرى

كيف تنتخب من يدمر البلد قبل وبعد الثورة

عدد الردود 0

بواسطة:

م/أحمد سعيد

لن نركع...وسنعيش كراما أعزاء...وسنسقط الفلول

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة