ربما لو تم سؤال أكثر المتشائمين فى مصر عن أسوأ سيناريو يمكن أن يحدث لمصر فى الانتخابات الرئاسية لما كان من الممكن أن يتخيل السيناريو الحالى ونتائج الانتخابات التى أفرزت جولة إعادة بين مرسى وشفيق، وصعود شفيق للإعادة فى انتخابات الرئاسة هو مهزلة كبرى بحد ذاتها، فكيف يعقل أن تكون جولة الإعادة فى أول انتخابات رئاسية بعد الثورة بها أحد وزراء حكومة مبارك التى كانت تنهب وتستنزف مصر طوال الـ30 عاما الماضية. كيف دخل شفيق فى الانتخابات الرئاسية من الأساس وهو ممنوع قانونا بقانون العزل السياسى، الذى يمنع كل لصوص وأعضاء عصابة نظام مبارك من العودة للحياة السياسية بعد إفسادهم لها طول 30 عاما، عودة شفيق للمشهد السياسى من الأساس هو استهزاء بالثورة المصرية واستهزاء بشهداء الثورة.
كيف نقبل بأن يحكم مصر بعد الثورة أحد أعمدة نظام مبارك الذى قامت ضده ثورة، فالثورة قامت ضد الفساد والاستبداد والقمع، وها هو الحزب الوطنى وشبكات المصالح واللصوص عادت لتصطف خلف شفيق ليحاربوا معركة عودتهم للحياة السياسية.
ووسط هذه المهزلة التى تسمى انتخابات الرئاسة بدأ العديد من القوى السياسية فى مخاطبة الإخوان المسلمين ومحاولة خلق جو من التوافق الوطنى ضد النظام المباركى الفاسد، الذى عاد مرة أخرى مع شفيق، ولكن بسبب أداء الإخوان المسلمين فى البرلمان، وبسبب العديد من المواقف التى تخلوا فيها عن شباب الثورة أثناء الوقوف ضد استبداد العسكر، فقد طلبت بعض القوى السياسية بعض الطمأنة أو الضمانات. ولا يجب اعتبار هذه الضمانات أو الطمأنة تنازلات، لأنها تمثل الحد الأدنى من التوافق الوطنى، وتمثل الحد الأدنى، مما كان يجب أن يحدث منذ البداية فأداء الإخوان المسلمين السياسى فى الفترة السابقة هو ما أدى إلى ما نحن فيه الآن، وعليهم أن يدركوا أن هناك حالة هلع حقيقى من أدائهم أدت إلى نتائج الجولة الأولى فى الانتخابات، وتدور هذه الضمانات فى عدة نقاط من بينها ضرورة إعلان معايير تأسيسية الدستور الآن وضرورة أن تكون ممثلة للجميع بدون أى إقصاء أو مغالبة وأن يكون التوافق هو المبدأ الرئيسى فى تأسيسية الدستور، وأن يتم تشكيلها من خارج أعضاء البرلمان، وأن يكون هناك مشاركة فى السلطة وليس احتكارًا، فرغبات احتكار السلطة هى ما أدت إلى ما نحن فيه، بالإضافة لفكرة نواب ومستشارين لرئيس الجمهورية من جميع التيارات والتوافق حول فكرة حكومة ائتلافية، وأن تكون هذه الضمانات مصاغة فى ما يشبه الطاولة المستديرة، ويتم توقيع الاتفاقية المعلنة من جميع التيارات والأحزاب لتعود الجبهة الوطنية مرة أخرى ضد نظام مبارك، فالتخوف من الإخوان مشروع وهناك العديد من الوعود التى تم تجاهلها فى الفترة السابقة، وأعتقد أنها فرصة ذهبية للإخوان المسلمين عليهم اقتناصها وإعلاء مبدأ المشاركة لا المغالبة فى هذا الوقت الحساس والخطير من أجل التعاون فى إنقاذ الوطن والخروج به لبر الأمان، أما عن ماذا سيحدث فى حالة فوز شفيق وعودة النظام المباركى الفاسد للحكم مرة أخرى، فهذا ما لن يتم السماح به مطلقا مهما كلف الأمر.
عدد الردود 0
بواسطة:
ممدوح
انزار للاخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
محمدهيكل
وماذا بعد هذة الخطوة
عدد الردود 0
بواسطة:
فايزه
شفيق الرئيس ان شاء الله
عدد الردود 0
بواسطة:
carvallio
الشخص ده مستفز اخر حاجة
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال
من قتل الشهداء ؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الله
الدكتور كرسى!
عدد الردود 0
بواسطة:
وائل شفيق
شعوب العالم تعرف التفاهمات السياسية .. أما نحن فنعيش على الصراعات العلنية و الصفقات السرية
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
يعقل لان ده اختيار الشعب
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد من الناس
مرسي باذن الله هو الرئيس
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد البييه
لن يتم السماح به مطلقا مهما كلف الأمر