سائقو النقل العام يتحدثون عن السلطة فى مصر.. دولة الفلول أفضل من الإخوان.. والأراضى المصرية غير صالحة لمشروع النهضة.. ويقولون للجماعة "يا إخوانا إحنا بتوع الأتوبيس"

تدور "عجلة" انتخابات الرئاسة للوصول إلى محطة "الرئيس"، بعد أن عبرت منطقة "الريست" دون 11 راكبا وظل شفيق ومرسى يتسابقان للوصول إلى المحطة، ففى الوقت الذى نتحدث فيه عن العجلة لابد أن ننتبه إلى سائقى الأتوبيس الذين ينقلون أحد المرشحين إلى كرسى الرئاسة.

وفى الوقت الذى تقوم فيه أصوات سائقى هيئة النقل العام بنقل المرشحين إلى محطة الرئيس، بعد أن قاموا بدورهم الرئيسى فى نقل الركاب بين المحطات المختلفة ليصبحوا "الأسفنجة" التى تمتص الهموم والمعاناة اليومية للمواطن المصرى، ليتكالبوا على صناديق الاقتراع لاختيار المرشح الذى يجفف "الأسفنجة" قبل أن تغرق المركبة.

وتواصل "اليوم السابع" فتح ملف المهمشين والسلطة فى مصر، وتسلط الضوء على الفئات المهمشة التى عزلتها القوى السياسية ومرشحى الرئاسة عن المشهد، رغم كونهم رمانة الميزان التى تستطيع "قلب" كل الموازين، وكانت أولى حلقاته مع ـ"الزبالين" الذين أعلنوا تأيدهم للفريق شفيق، لتأتى ثانى حلقاته مع سائقى هيئة النقل العام والذى اتفقت مواصفاتهم مع "الزبالين" فى دعم شفيق.

انتقل "اليوم السابع" بين الاختناقات المرورية لشوارع المحروسة بحثا سائقى هيئة النقل العام فى مواقف "التحرير ورمسيس والعتبة"، لمعرفة مصير الكتلة التى تضم شريحة كبيرة من أصوات الشارع المصرى، والوقوف على مدى اختيار أى من الصندوقين صندوق شفيق أم مرسى.

وعن مواصفات الرئيس القادم اعترض عادل لاحظى أحد السائقين برمسيس، قائلا "إحنا مش بنختار جوز جزمة.. مقاس 40 أو 42 " .. إحنا محتاجين رئيس للغلابة"، والأكثر معرفة بالمواطن المصرى شفيق، لأنه جاء رئيس وزارء فى فترة عصيبة، مشيرا إلى أن أى رئيس يأتى بعد الثورة سيسعى جاهدا للعمل ليكسب ثقة الشارع المصرى وحتى لا يصبح مصيره سجن طره.

فى البداية، قال محمد إبراهيم صابر مفتش بهيئة النقل العام، إن الانتخابات كانت نزيهة ويشهد بها العالم كله، مؤكدا دعمه للفريق شفيق قائلا: "مش عاوز غير شفيق وخلاص" خاصة أنه الوحيد الذى يتفهم كل احتياجات الشعب المصرى لأنه كان رئيس الوزراء فى وقت صعب جدا، لذلك أطالبه بتحسين أجور العاملين بهيئة النقل العام.

بينما أضاف محمد كمال سائق بجراج البساتين، أن انتخابات الرئاسة تميزت هذه المرة بالعدالة والشفافية، مؤكدا انتخبت شفيق فى الجولة الأولى وسأصوت له فى الإعادة، على الرغم ما يقال عنه إنه تابع للنظام القديم ومن الفلول، قائلا "لكن أقول رأيى بصراحة فهذا الرجل له طلة تشعرك بمدى الصدق والاحترام والصراحة جواه"، بالإضافة أنه الوحيد القادر على تعديل "الكون" بعد ما "لغبطه" الثوار.

وأشار كمال أن الشعب المصرى فاق من الغيبوبة ولن يسمح لأى رئيس أن يضع الغمامة على عينيه، لذلك أؤيده لأننى أتوسم فيه الخير، وأضاف قائلا "هذا لا يعنى أننى أكره الإخوان لأنى مسلم وبصلى وعارف ربنا، لكننى لا أريد التشدد لأن اللى سمعناه خوفنا أوى".

وأكد الحاج محمد على براءة شفيق من "موقعة الجمل" متسائلا ماذا ننتظر من مسئول بعد توليه مهام الوزارة بعدة أيام؟.. ويجب أن ندرك أن مصر كانت تمر بفترة حرجة ولا يستطيع أى مسئول السيطرة على الاشتباكات التى تشهدها شوارع المحروسة، مطالبا شفيق الاهتمام بملف الصحة والتعليم والإسكان لتحقيق العدالة الاجتماعية التى توعد بها.
وأوضح هانى محمد سائق بهيئة النقل العام بجراج العتبة، أن نتيجة اللجنة العليا للانتخابات صحيحة ولم يتم فيها التزوير والدليل على ذلك خروج الأعداد الهائلة لاختيار الفريق شفيق، قائلا "لأنه راجل محترم وسيبك من كل الكلام أنه محسوب على النظام السابق"، مضيفا أننا نفضل دولة الفلول على دولة الإخوان بحثا عن الأمان الداخلى دون تدخلات خارجية، خاصة أن جماعة الإخوان متشعبة على مستوى العالم، موجها رسالة للإخوان قائلا " يا إخوانا إحنا بتوع الأتوبيس"، لذلك فالفريق شفيق هو "أحسن الوحشين".

وأضاف حسن عبد المنعم أن الأراضى المصرية غير صالحة لمشروع النهضة لذلك يجب اختيار من يستصلحها أولا، مؤكدا أن القادر على تهدئة الموقف والعبور بالسفينة إلى بر الأمان هو شفيق لخبرته السياسية والإدارية، وبعد استصلاح الأراضى نستطيع وقتها اختيار مشروع النهضة.