النمنم:المؤرخون الإسلاميون وصفوا مصر بدار فتن لثورة شعبها الدائمة

الخميس، 31 مايو 2012 12:28 م
النمنم:المؤرخون الإسلاميون وصفوا مصر بدار فتن لثورة شعبها الدائمة الكاتب حلمى النمنم
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الكاتب حلمى النمنم، رئيس مجلس إدارة دار الهلال، أنه ليس من الصحيح أن نحكم على الشخصية المصرية من خلال ما عاشته من ثورات عبر تاريخها وجاءت بنتائج على عكس أهدافها، بأنها تعشق الاستبداد أو تألفه، مشددًا على أن ترديد مثل هذه الرؤى يحمل فى طياتها دعاوى عنصرية، ودليل على الجهل بالشخصية المصرية.

وأوضح "النمنم" خلال الندوة التى عقدتها لجنة الفلسفة بالمجلس الأعلى للثقافة، مساء أمس، تحت عنوان "الثورة والفن" أن بعض المؤرخين الإسلاميين دائمًا ما يصفون مصر بأنها ديار الفتن، لأن شعبها دائمًا ما يثور ويتمرد على الحكام، مؤكدًا أن هذا خطأ كبير، لافتًا إلى أن هناك عددًا ممن يعتقدون بأنهم على دراية بتاريخ الشعب المصرى، مازالوا يرددون حتى الآن بأن ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، هى أول تمرد شعبى على الحاكم، وهو ما يخالف الحقيقة، والدليل على ذلك تمرد الشعب فى عام 1805، وهو ما يشبه ما حدث فى ثورة يناير، كما يروى "الجبرتى" حينما حاصر ما بين أربعين أو خمسة وأربعين ألف مصرى قلعة صلاح الدين، وهددوا الحاكم بـ"النبابيت"، وظلوا يرددون "انزل يا باشا"، ولما خرج الباشا من القلعة، ذكر "الجبرتى" بالنص "وركب الباشا المخلوع من بولاق"، وهو ما يدل على أن هذا الشعب له تاريخ كبير من التمرد على الاستبداد، ولكن علينا أن ننظر لكل ثورة وظروفها وملابساتها والنتائج التى أدت إليها.

ورأى "النمنم" أن رئيس مصر القادم سوف يكون امتدادًا للمرحلة الانتقالية، حتى تنهض مصر بتعديل قوانينها، وخلق كوادر بشرية جديدة، قادرة على أن تقود مصر إلى الأمام، مؤكدًا على أن النظام لم يسقط بالفعل، وأن أمامه بعض الوقت حتى تستطيع الثورة أن تغير جذريًا فى النظام الذى جثم على صدروهم لأكثر من أربعين عامًا، وشددًا "النمنم" على أننا مجتمع ينقصه الكثير من المعلومات، وأن هناك الكثير من علامات الاستفهام، مازالت بدون إجابة، ومنها تفاصيل تنحى المخلوع "مبارك"، وأن الأيام المقبلة هى التى ستضع رؤية حول هذه الثورة أكانت انقلابًا أم نصف ثورة؟






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة