إعلام الفلول يقطر سمًّا لتلويث الشرفاء...

المرشد فى رسالته الأسبوعية: الاختيار صعب بين نهضة ممكنة ونكسة مهلكة.. وجهنا دعوة للجميع للمشاركة فى حمل المسئولية.. ورجال الأعمال يصرفون المليارات لإعادة النظام السابق

الخميس، 31 مايو 2012 02:22 م
المرشد فى رسالته الأسبوعية: الاختيار صعب بين نهضة ممكنة ونكسة مهلكة.. وجهنا دعوة للجميع للمشاركة فى حمل المسئولية.. ورجال الأعمال يصرفون المليارات لإعادة النظام السابق محمد بديع
كتب محمد إسماعيل ومحمد حجاج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إننا الآن فى اختيار صعب وخطير بين نهضة ممكنة، ونكسة مهلكة، وبين نظام وأحكام، وفوضى مدمرة وبين تغيير وتجديد وتحسين وبين انغلاق وتخلف، مشيرا فى رسالته الأسبوعية إلى أن قيادة الأمة فى هذا الوقت العصيب ليست مغنمًا يُتنافس عليه، بحسب تعبيره.

وأضاف بديع فى الرسالة التى حملت عنوان "مصر أولا": مصر الآن ليست كعكة يُتزاحم ليتقاسمها الطامعون فيها، بل هى مسئولية خطيرة تنوء بحملها كواهل الرجال، ولا يستطيع فصيل واحد- مهما أوتى من الكفاءة وحسن التنظيم وكثرة العدد وتنوع الخبرة- أن يقوم ويوفى بكل أعبائها.

وأكد بديع، أن الجماعة وجهت دعوة دائمة وملحَّة لكل الكوادر والكفاءات كى يشاركوا مع الإخوان فى حمل المسئولية واقتسام الأعباء، كى نستطيع (تعويم) السفينة التى أوشكت على الغرق، وسد الثغرات وإصلاح العيوب كى ننجو جميعًا من مهالك محيطة تهدد البلد بأسرها بحسب تعبيره.

وطالب بديع الشرفاء والأكفاء أن يتقدموا للمشاركة فى حمل الأمانة، وشدد على أن من وصفهم بالفاسدين المفسدين الفاشلين لابد أن يتراجعوا، مضيفا: "ليس الوقت الآن وقتًا للعب بالنار أو محاولة إعادة عقارب الساعة للوراء؛ لأن هذا ضد نواميس الكون وسنن الله قاهرة وغلاّبة، وإرادة الشعب الذى استيقظ وانتبه وثار لن تسمح بالتلاعب مرةً أخرى بعد ما ذاقت الويلات على مدار العشرات من السنين".

ودعا بديع إلى ضرورة الانتباه لمحاولة خديعة جموع الشعب الطيب الصابر، واستغلال فقر المواطنين وحاجتهم برشوتهم وخداعهم وشراء أصواتهم من قبل قيادات النظام السابق والمنتفعين منه، من رجال الأعمال الذين يصرفون الملايين وربما المليارات، من أمواله المنهوبة المهربة ليستردوها من جديد.

وطالب بديع بالانتباه لآلة الإعلام المضلل الموجه والمملوك لفلول النظام السابق التى قال إنها تقطر سمًّا صباح مساء، لتلويث سمعة الشرفاء ورميهم بكل النقائص والشتائم، لمحاولة صرف الناس عنهم، بعدما خبروه من حسن صنيعهم وسبق جهادهم وبذلهم لخير الأمة وأبنائها.

ودعا بديع للانتباه إلى حرب الشائعات التى تبثها أجهزة منظمة وخبيرة لقلب الحقائق وتلويث الشرفاء، وفى الوقت نفسه تلميع الفاسدين والمفسدين، والذين كان المفروض أن يكون مكانهم الآن المحاكم والسجون، لا المنافسة فى انتخابات ثورة قامت لتطهير البلاد من ظلمهم وجرائمهم.

وأضاف: "إن أرواح الشهداء تستحثنا ألا نفُرِّط فيما دفعوا فيه من دمائهم الزكية، كى يتخلصوا من كل رموز النظام السابق وكى يعيدوا بناء مصر الحرة الأبية الناهضة الواعدة وإن مستقبل أبنائنا وأحفادنا يستحثنا ألا نضع مقدّرات البلاد مرةً أخرى فى أيدى أناس ثبت فشلهم وعجزهم، بل خيانتهم وغدرهم على مدار عشرات السنين".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة