العربى أمام المنتدى العربى الصينى: نشكر الصين على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية.. نشدد على ضرورة وقف العنف فى سوريا والالتزام بخطة كوفى عنان.. وندعم الإمارات فى سيادتها على جزرها

الخميس، 31 مايو 2012 03:59 م
العربى أمام المنتدى العربى الصينى: نشكر الصين على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية.. نشدد على ضرورة وقف العنف فى سوريا والالتزام بخطة كوفى عنان.. وندعم الإمارات فى سيادتها على جزرها الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى
كتب محمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الأمين العام لجامعة الدول لعربية الدكتور نبيل العربى على أن القضية الفلسطينية هى دائماً القضية المركزية بالنسبة للعالم العربى، كما أعرب العربى عن شكره وتقديره للصين على موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطينى وتأييدها لقضيته العادلة.

جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها الأمين العام أمام المنتدى العربى الصينى الذى يعقد اليوم الخميس، بالعاصمة التونسية، حيث أكد أنه يتطلع إلى دور أكبر للصين يتناسب مع حجم ووزن هذه الدولة الكبرى العضو الدائم فى مجلس الأمن الدولى، للضغط على إسرائيل لإحلال السلام العادل فى الشرق الأوسط وإيجاد حل عادل ودائم وشامل للنزاع فى المنطقة على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وقال الأمين العام، إننا فى هذا الإطار نشدد على ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولى، والقانون الدولى الإنسانى فى الأراضى العربية المحتلة بما فى ذلك استمرار الأنشطة الاستيطانية والانتهاكات بحق المدنيين، واستمرار اعتقال الأسرى الفلسطينيين والعرب المعتقلين فى السجون الإسرائيلية.

وأعرب العربى عن سعادته لوجوده فى تونس التى وصفها بالأرض الطيبة، والشعب العظيم الذى هب ضد الظلم والاستبداد وكسر حاجز الخوف وقدم نموذجاً عظيما للاحتجاج السلمى من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية فى العالم العربى، مقدما، شكره لتونس رئيساً وحكومة وشعباً لكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال ولالتزامها باحتضان الدورة الخامسة للاجتماع الوزارى لمنتدى التعاون العربى الصينى تحت شعار" تعميق التعاون الاستراتيجى ودعم التنمية المشتركة".

وأوضح العربى، أن المنطقة العربية شهدت منذ العام الماضى عدداً من الأحداث والتحولات السياسية نتيجة الحراك الشعبى الرامى إلى تحقيق تطلعات الشعوب العربية نحو الديمقراطية والحرية والتقدم، الأمر الذى يتطلب مزيداً من التنسيق والتعاون مع الدول الصديقة وعلى رأسها الصين على المستويين الإقليمى والدولى.

وفيما يتعلق بالأزمة التى تعيشها سوريا، قال الدكتور نبيل العربى، إن الجامعة العربية منذ بداية هذه الأزمة تعاطت مع المشكلة فورا، فطرحت مبادرة عربية للحل السياسى، وقامت بنشر مراقبين، كما لجأت إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن المسئول الأول عن حفظ السلم والأمن الدوليين، ونؤكد فى هذا الإطار على أن وقف العنف والقتل للمدنيين فى سوريا يظل مطلباً فورياً، ونأمل فى هذا الصدد أن تساعد جميع الأطراف فى المجتمع الدولى على إنجاح مهمة المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا السيد كوفى عنان، كما نؤكد على أهمية الالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بنفس قدر التزامنا بميثاق الأمم المتحدة. ونجدد الدعوة إلى إطلاق سراح المعتقلين، وسحب الآليات العسكرية من المدن، وبدء المسار السياسى لحل الأزمة السورية.

وتطرق العربى فى حديثه أمام المؤتمر إلى أزمة الجزر الإماراتية حيث شدد على أهمية الاستقرار فى منطقة الخليج العربى ورفض التدخل الأجنبى فى الشئون الداخلية لكافة الدول العربية، مجددا دعمه المطلق للسيادة التامة لدولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث المحتلة، مشيدا بالنهج الحكيم الذى تسلكه فى سعيها لإيجاد حل سلمى وعادل لهذه القضية عن طريق المفاوضات الثنائية أو اللجوء إلى التحكيم الدولى أو عرض النزاع على محكمة العدل الدولية.

وتابع الأمين العام للجامعة العربية، إن موضوع نزع السلاح النووى والأمن الإقليمى لمنطقة الشرق الأوسط له أهمية كبيرة، وفى هذا الإطار، فإننا ندعو إلى إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى مؤكدين رفضنا لامتلاك أى دولة من دول المنطقة للسلاح النووى لما له من أثر سلبى على السلم والأمن الدوليين، مع احتفاظ الدول بحقها فى استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.

وفيما يختص بجدول أعمال المؤتمر، أكد الأمين العام للجمعة العربية أن جدول الأعمال يتناول عدداً من البنود الهامة أبرزها إجراء مشاورات سياسية حول أبرز القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وكذلك اعتماد مشروعى البيان الختامى والبرنامج التنفيذى للمنتدى بين عامى 2012-2014، والذى يتضمن أكثر من خمسة عشر فصلا تحدد الأنشطة والفعاليات المزمع إقامتها فى إطار المنتدى خلال هذه الفترة.

وأضاف، أن هذه الدورة تشهد التوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم بين الجانبين لتعزيز التعاون فى مجالات الصناعة، والصحة، وفحص الجودة والحجر الصحى. وكل ذلك يؤكد على أن منتدى التعاون العربى الصينى يسير بخطى ثابتة من شأنها الدفع بالعلاقات العربية الصينية نحو مستويات أعلى من التعاون والتقدم.

وطرح الدكتور نبيل العربى فى كلمته أمام المنتدى العربى الصينى عدداً من الملاحظات، والتى تمثل رؤية أولية حول الآفاق المستقبلية لمنتدى التعاون العربى الصينى، ومنها، إقامة علاقات التعاون الاستراتيجى بين الدول العربية والصين والذى تم التوقيع عليه خلال الدورة الرابعة للاجتماع الوزارى للمنتدى فى "تيانجين" فى الصين عام 2010، واصفا هذا بالخطوة الهامة على صعيد الارتقاء بالعلاقات العربية الصينية فى مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين العربى والصينى والمصلحة المشتركة فى تحقيق السلام والتنمية فى العالم، كما يشكل أرضية يمكن البناء عليها لإقامة حوار سياسى استراتيجى عربى صينى.

وأضاف الأمين العام، أن عقد الدورة القادمة للاجتماع الوزارى للمنتدى والمزمع عقدها عام 2014 فى الصين يصادف مرور عشر سنوات على إنشاء المنتـدى، وهى مناسبة تستحق الاحتفاء بها والإعداد لها من الآن، وقد تشاطروننى الرأى بأنه حان الوقت للنظر فى إمكانية عقد قمة عربية صينية تعبيراً عن عمق ومدى التطور الذى وصلت إليه العلاقات بين الطرفين فى إطار المنتدى، والآفاق الواعدة لهذه العلاقات.

ومن ضمن الملاحظات التى أبداها العربى، الشروع فى وضع خطة أو رؤية لآفاق التعاون خلال العشر سنوات القادمة تشمل القطاعات التى لا تزال بحاجة لتطوير التعاون فيها وأهمها مجال البحث العلمى والعلوم والتكنولوجيا، حيث أصبح التعاون الدولى فى هذا المجال أمرا لا غنى عنه فى ظل التطور السريع للعلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تنمية الموارد البشرية، بما يوفر فرصاً أكبر للكوادر العربية للاستفادة من التقدم العلمى والتكنولوجى فى الصين، وأخيرا التفكير فى إنشاء آلية أو صندوق لتمويل أنشطة المنتدى، بما يسهم فى تعزيز القدرة عل تنفيذ الأنشطة المتفق عليها بين الجانبين.

وقدم الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى فى ختام كلمته الشكر لوزارة الشئون الخارجية بالجمهورية التونسية على حُسن الإعداد والتنظيم لهذا الاجتماع الهام، كما شكر وزارة الخارجية الصينية على التنسيق مع الجانب التونسى والأمانة العامة وكذلك مجلس السفراء العرب فى بكين على الجهود التى بذلت للإعداد الجيد لهذا الاجتماع.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة