استعدادا لجولة إعادة رئاسية ساخنة.. دراسة تجيب عن سؤال: لماذا اقتصرت المنافسة على مرسى وشفيق.. خطاب الفريق انحاز بشكل واضح للنظام القديم وأفكاره.. قدرة الإخوان التنظيمية فى الحشد رجحت كفة مرشحهم

الخميس، 31 مايو 2012 08:00 ص
استعدادا لجولة إعادة رئاسية ساخنة.. دراسة تجيب عن سؤال: لماذا اقتصرت المنافسة على مرسى وشفيق..  خطاب الفريق انحاز بشكل واضح للنظام القديم وأفكاره.. قدرة الإخوان التنظيمية فى الحشد رجحت كفة مرشحهم محمد مرسى واحمد شفيق
محمود يسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستكمل "اليوم السابع" نشر دراسة "الانتخابات الرئاسية"، والتى أعدها الباحث والمحلل السياسى مشهور إبراهيم أحمد، ونشر اليوم السابع الجزء الأول منها بعنوان "دراسة ترصد فرص المرشحين فى انتخابات الرئاسة وفرص الإعادة"، وقبل تحليل وقراءة نتائج الجولة الأولى وأسباب اقتصار المنافسة على د.محمد مرسى والفريق أحمد شفيق، فإنه بمقارنة ما رصدته الدراسة فى جزئها الأول، وما أفرزته نتائج الجولة الأولى من الانتخابات، نلاحظ ما يلى:

1 ـ على عكس معظم استطلاعات الرأى، التى قللت من فرص د.محمد مرسى فى الجولة الأولى، وضعته الدراسة فى جزئها الأول فى مرتبة متقدمة، وجعلته مؤهلاً وقادرًا على خوض جولة الإعادة، سواء كان مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أو ضد أحد مرشحى النظام السابق.

2 ـ قالت الدراسة إنه "على الرغم من أن فرص أحمد شفيق فى خوض جولة الإعادة، حتى شهر واحد مضى، كانت معدومة، إلا أن حرب تفتيت الأصوات بين أبو الفتوح ومحمد مرسى، وصعود حمدين صباحى (وهو ما حدث على حساب أبو الفتوح)، قد يمنح أحمد شفيق فرصة الإعادة".

3 ـ رصدت الدراسة التزايد الكبير فى شعبية حمدين صباحى، حيث قالت "لو كان هناك مزيدًا من الوقت أمامنا لراهنا على أن حمدين صباحى يمكن أن يحدث مفاجأة، لكن ضيق الوقت عامل ضاغط بالنسبة لحملته، على الرغم من أنها حققت خلال الفترة الماضية صعودًا كبيرًا".

4 ـ أثبتت نتائج الانتخابات صحة ما أكدته الدراسة من "استحالة أن يحقق شفيق أو موسى فوزًا من الجولة الأولى، كما تروج حملتهما"، كما أن "الجهود المبذولة لإحداث تحالف بين أبو الفتوح وصباحى أو بين مرسى وأبو الفتوح لو كانت قد نجحت، لكان مستبعدًا أن يخوض شفيق أو موسى جولة الإعادة من الأصل"، وذلك فى حالة إجراء "انتخابات نزيهة".

وفى قراءته لمدلولات الجولة الأولى من الانتخابات وما أفرزته من نتائج، أشار المحلل السياسى مشهور إبراهيم أحمد، فى الجزء الثانى من الدراسة إلى ما يلى:

1 ـ أثبتت نتائج الجولة الأولى صحة الانتقادات التى وجهت لاستطلاعات الرأى ونتائجها المسيسة، فبدلا من أن تؤدى تلك الاستطلاعات دورها المهنى الحقيقى لرصد توجهات الناخبين، فإنها حاولت الترويج لصالح مرشحى النظام السابق وحشد الناخبين لصالحهم، وإضعاف فرص المرشحين الآخرين على غير الحقيقة.

وأكبر الأمثلة على ذلك، استطلاعات الرأى التى أصرت على جعل د.محمد مرسى فى المركز الرابع والخامس، على الرغم من أنه جاء فى المركز الأول، وكذلك حمدين صباحى الذى كانت تلك الاستطلاعات تضعه دائمًا فى مراكز متأخرة، لكنه جاء فى المركز الثالث، وبعد منافسة شرسة على المركز الثانى فى سباق الانتخابات الرئاسية.

2 ـ حصل د. محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة فى الانتخابات الرئاسية على تأييد 25.5% من الناخبين (5.76 ملايين من 22.6 مليونًا)، فى حين حصل حزب الحرية والعدالة فى الانتخابات البرلمانية على تأييد 36.3 % من الناخبين فى الانتخابات البرلمانية (10.1 ملايين من 27.8 مليونا هم إجمالى الأصوات الصحيحة للناخبين)، وعلى الرغم من هذا التراجع فى تأييد الناخبين، إلا أنه احتفظ بالصدارة متقدمًا على كافة التيارات السياسية والمرشحين الآخرين.

3 ـ كما كان متوقعًا، فإن جزءا ممن أيدوا حزب الحرية والعدالة فى الانتخابات البرلمانية، ذهبت أصواتهم فى الانتخابات الرئاسية لمرشحين آخرين، يتقدمهم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.

4 ـ أثبتت الجولة الأولى من الانتخابات أن القدرة التنظيمية لجماعة الإخوان وخبرتهم فى الحشد والتأثير لصالح مرشحيهم، تظل عاملا لا يمكن تجاهله، حتى فى ظل الهجوم الذى تعرضت له خلال الفترة الأخيرة وحرب الشائعات التى نالت من الجماعة والبرلمان.

5 ـ مع تحييد ما يقال الآن عن تزوير أصوات، لأنه أمر لم تتضح أبعاده ولم يتم التأكد من حدوثه بعد، يمكننا القول إن حصول الفريق أحمد شفيق على المركز الثاني، متقدمًا على عمرو موسى، هو الخطاب السياسى وما يرتبط به من طبيعة الفريق المؤيد لشفيق وموسى، إذ ينتمى عمرو موسى لنفس الفريق الذى ينتمى إليه أحمد شفيق تقريبا، وكان طبيعيا أن يؤدى صعود أحمد شفيق إلى تراجع عمرو موسى، وهو ما أدركه موسى بذكائه، حين طالب شفيق فى الأيام الأخيرة قبيل الانتخابات بالانسحاب، مستنكرًا دخوله الانتخابات من الأصل.

وبالنظر إلى خطاب شفيق سنجد أنه كان منحازًا بشكل واضح للنظام القديم ولمبارك ولأفكاره، على عكس موسى الذى حاول التنصل من هذا النظام وإعلان معارضته له، سعيًا وراء أصوات الساعين للتغيير، وفيما لم تفلح محاولات عمرو موسى فى جذب المؤمنين بالثورة إلى جانبه، بل خسر بسبب ذلك جزءًا كبيرًا من تياره، فإن الكثير من أنصار النظام السابق أصبحوا مقتنعين أن شفيق هو الأقرب إليهم وأن خطابه يمثلهم، وانضم إلى هؤلاء عدد من الناخبين غير المسيسين ممن يعتقدون أن شفيق أقدر من موسى على إعادة الأمن، كما انضم إليهم جزء كبير من الأقباط بعد الدعوات التى وجهت لهم فى الأسبوعين الأخيرين بالتصويت لشفيق وعدم تفتيت الأصوات.

6 ـ كان من المرجح أن يحصل الدكتور أبو الفتوح على النسبة الأكبر من أصوات مؤيدى التيار الإسلامى فى ظل إعلان حزب النور والعديد من التجمعات السلفية والإسلامية لدعمه، وكانت التوازنات على الأرض تشير إلى فرص الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح القوية فى الإعادة مع مرسى أو فى حصوله على المركز الثالث فى أسوأ الحالات.

ومازال السبب الحقيقى لحصول د. أبو الفتوح على المركز الرابع يحتاج إلى مزيد من المعلومات، ولكن فى كل الأحوال، فإن أبو الفتوح كان يعتمد على فريقين رئيسين، أولهما يضم تيارات ثورية وليبرالية، فضلاً عن عموم الناس التى وجدت فيه شخصية معتدلة وسطية قادرة على قيادة البلاد بعد الثورة، والفريق الثاني، يضم السلفيين وحزب النور وحزب الوسط والجماعة الإسلامية، وكلها أعلنت رسميًا دعمها للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، فضلاً عن التيار الذى يؤمن بأهمية المرجعية الإسلامية لكنه يتحفظ على أداء الإخوان.

وتحالف هذان الفريقان أو ما كان يسميه د.عبد المنعم أبو الفتوح بـ"الاصطفاف الوطنى" كان يجعله دائما فى مرتبة متقدمة، إلا أن ما أخل بتلك المعادلة، هو أن أحد طرفى المعادلة قرر فى اللحظات الأخيرة تغيير موقفه.

7 ـ كان من الواضح أن شعبية حمدين صباحى حدثت لها طفرة خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة قبل بدء الانتخابات، وكان حمدين وكذلك أبو الفتوح هما المرشحان المفضلان، لدى قطاع عريض من الناخبين غير المنتمين للتيار الإسلامى وغير المؤيدين لمرشحى النظام السابق.

وفيما سطع نجم صباحى باعتباره يمثل التيار المدني، فإن فريقًا من الناخبين تأثر خلال الفترة الأخيرة بحملات بعض المرشحين الآخرين ضد أبو الفتوح وخلفيته الإسلامية والتشكيك فى مسألة انفصاله عن الإخوان المسلمين.

8 ـ بقراءة النتائج النهائية للانتخابات فى جولتها الأولى، يتأكد لنا ما حذرنا منه مرارًا وما عبر عنه العديد من المحللين والخبراء السياسيين من أن تفتيت الأصوات وعدم التحالف بين مرشحى نفس المعسكر سيؤدى إلى خسائر قد ندفع ثمنها غاليًا فى المستقبل، إذ حصل حمدين صباحى وعبد المنعم أبو الفتوح مجتمعين على ما يقرب من 9 ملايين صوت، كانت تضمن لهم خوض جولة الإعادة بسهولة، فإذا ما أضفنا إلى هذا الرقم الـ 5.76 ملايين صوت التى حصل عليها د. محمد مرسى وتحالف الثلاثة الكبار (مرسى وأبو الفتوح وحمدين) فى فريق واحد باعتبارهم رغم خلافتهم الأيدلوجية ينضمون لمعسكر التغيير (فى مواجهة معسكر نظام مبارك) لحققوا فوزًا كبيرًا ومن الجولة الأولى لحصولهم على 14.650 مليونا من إجمالى عدد الأصوات الصحيحة أى بنسبة 63%.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد حمدي

شفيق سينجح في الاعادة

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد لبيب

تحليل فاشل

تحليلك فاشل وووووووووووواضح اتجاهه

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق عبد الغفور

معك في كل ما ذكرت

عدد الردود 0

بواسطة:

hany

دراسة محترمة وأتمنى من أبو الفتوح وحمدين تغليب المصلحة الوطنية والتحالف مع مرسي

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن حيموت من حرق الدم

يسقط قاتل الثوار يسقط شفيق

عدد الردود 0

بواسطة:

medhat ali

الدكتور محمد مرسي

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري بالخارج

لالالالالالالالالالالالالا للأخوان لالالالالالالالالا للخونة الكاذبون نعم للفريق احمد شفيق

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

تحليل ينحاز الى الاخوان

عدد الردود 0

بواسطة:

قطب المصري

الى التعليق رقم 1 ان شاء الله شفيق يسقط وينتهي الكذب والخداع للأبد

عدد الردود 0

بواسطة:

دراسة محترمة

أتمنى من أبو الفتوح وحمدين التحالف مع مرسي

أتمنى من أبو الفتوح وحمدين التحالف مع مرسي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة