هدد خالد أبو كريشة، عضو مجلس نقابة المحامين، ومقرر لجنة الحريات، بمقاطعة جولة الإعادة لانتخابات رئاسة الجمهورية، المقرر إجراؤها فى يومى 16 و17 يونيه المقبل، والسعى لوقفها فى حالة عدم تقديم الإخوان المسلمين ضمانات حقيقية فعلية للقوى الثورية وتشكيل الجمعية التأسيسية من خارج البرلمان من كافة الأطياف وإقرارهم، بالالتزام بمدنية الدولة ومطالب الثورة، وتعهد الدكتور محمد مرسى بالحفاظ على الثورة وأهدافها.
وقال "أبو كريشة"، خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقدته لجنة الحريات بنقابة المحامين ظهر اليوم، الخميس، بعنوان "لا لرموز النظام السابق.. نعم لثورة 25 يناير"، إن نقابة المحامين لها موقف دقيق من جولة الإعادة لانتخابات رئاسة الجمهورية، فنحن نحذر من فهمه على نحو خاطئ، لأن النقابة أكبر من أن تكون جزءًا من حملة أى مرشح، ولكن حينما يتعلق الأمر بمنافسة تقف فيها ثورة مصر على المحك فالنقابة لا تستطيع أن تقف على الحياد، موضحًا أن الخلاف مع الإخوان المسلمين خلاف سياسى، أما الخلاف مع المرشح المنافس أحمد شفيق فليس خلافًا سياسيًا وإنما أخلاقى وبيننا وبينهم ثأر ودماء، ولذلك فلا سبيل للمقارنة بين الإخوان والنظام السابق، مضيفًا "إننا مضطرون لاختيار الإخوان".
وطالب "أبو كريشة"، مرشح الإخوان المسلمين، الدكتور محمد مرسى، بتقديم تعهدات وضمانات والتزامات للقوى الثورية بالالتزام بالدولة المدنية الحديثة وحريات المواطنين وحقوقهم، والالتزام بالمبادرة المقدمة من عدد من الناشطين الحقوقيين بنقابة المحامين، والتى تضمنت التأكيد على مدنية الدولة المصرية، وتشكيل مجلس رئاسى ثلاثى من الدكتور محمد مرسى رئيس، وحمدين صباحى وعبد المنعم أبو الفتوح، نائبين غير قابلين للإقالة بسلطات معينة يحددها الدستور الجديد، وتكليف الدكتور محمد البرادعى بتشكيل حكومة ائتلاف وطنى من كافة القوى الثورية والحزبية، المنتمين جميعًا لثورة 25 يناير، وتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور جميعها من خارج البرلمان بالتوافق بين الرئيس والنائبين ورئيس الوزراء وتشكيلها من كافة القوى الثورية والحزبية والسياسية المنتمين جميعًا لثورة 25 يناير.
وردا على اتهام المحامية السورية ماجدة عابدين، والتى حضرت المؤتمر، لاتحاد المحامين العرب، بدعم النظام السورى ضد الثوار وصمته إيذاء العمليات الوحشية التى تحاك ضد السوريين، قال "أبو كريشة"، إن اتحاد المحامين العرب شكل لجنة تقصى حقائق عقب اندلاع الثورة السورية، وأدانت اللجنة الأعمال القمعية والوحشية للنظام السورى ولم يصمت إزاء الانتهاكات.
من ناحيته، قال بهاء عبد الرحمن، الأمين العام المساعد لنقابة المحامين، والقيادى بجماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، إن أحد أصدقائه من قيادات المحليات أخبره بأن قيادات من أمن الدولة المنحل والحزب الوطنى اجتمعوا بأعضاء المجالس المحلية المنحلة بمختلف المحافظات أمس، وقالوا لهم إنهم سينزلوا جولة الإعادة لانتخابات رئاسة الجمهورية، المقرر إجراؤها فى يومى 16 و17 يونيه المقبل، ليزورا الانتخابات لصالح الفريق أحمد شفيق، مرشح النظام السابق.
وأضاف "عبد الرحمن"، أن هناك نية لاستخدام الـ52 ألف من أعضاء المجالس المحلية، الذين كانوا تابعين للحزب الوطنى المنحل من أجل تزوير الانتخابات لصالح "شفيق"، مطالبًا لجنة الحريات بتقديم شكوى للجنة العليا للرئاسة لعدم إضافة أحد على من شاركوا فى الانتخابات فى الجولة الأولى.
وأشار إلى أن مقر حملة "شفيق"، الذى تم إحراقه فى الدقى هو فى الأصل فيلا لزوجة أحمد عز، وهو ما يدل على أن النظام السابق يخطط للعودة بالقوة ويتكاتف مع بعضه البعض من جديد.
وقال: إننا فى جماعة الإخوان المسلمين أخطأنا، خلال الفترة الماضية، وحتى لو كنا مقصرين، لكن كنا بجانب الثورة، وندافع عنها وعن حقوق الشعب التى سرقت لمدة 30 عامًا، ولن نكون مع من أشرف على موقعة الجمل ولطخت يده بدماء الثوار، مشيرًا إلى أن جولة الإعادة معركة بين مدنية الدولة وعسكرتها، وأكد أن الدكتور محمد مرسى الأولى بتأييد القوى الثورية فى حال فوزه، إن أحسن فأعينوه وإن لم يحسن فميدان التحرير موجود.
"أبوكريشة": سنقاطع الانتخابات ونوقفها إذا لم يقدم الإخوان ضمانات حقيقية
الخميس، 31 مايو 2012 06:23 م