حذر وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن، فى مقابلة نشرتها اليوم الأربعاء مجلة در شبيجل الألمانية الأسبوعية، من تدخل عسكرى فى سوريا "سيتسبب فى سقوط عشرات آلاف القتلى".
وقال اسيلبورن فى المقابلة التى نشرت على موقع الصحيفة فى شبكة الانترنت، "إذا ما حصل تدخل من دون ترو، لن نحصى القتلى بالآلاف بل بعشرات الآلاف"، وأضاف "لا أعرف بلدا غربيا يعتقد بأنه يستطيع حل النزاع عبر تدخل عسكرى".
وعن تصريحات الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند الذى اعتبر مساء الثلاثاء أن تدخلا عسكريا بتفويض من الأمم المتحدة فى سوريا ليس مستبعدا، أجاب اسيلبورن أن "احتمال توصل القوى الخمس العظمى التى تمتلك حق النقض إلى اتفاق على تدخل عسكرى يساوى صفرا".
وأوضح: "أعطى هولاند الحق بضرورة بذل كل المساعى فى مجلس الأمن أولا، لوقف الوحشية غير الإنسانية فى سوريا، وقال هولاند صراحة أن ثمة بدائل من خيار عسكرى"ودعا اسيلبورن إلى اعتماد الخيار الدبلوماسى لزيادة الضغوط على سوريا، وقال "بين الخيار العسكرى واللامبالاة، ثمة إمكانية فقط تقضى بأن نمارس أكبر ضغط دبلوماسى ممكن".
من جانبه قال وزير الخارجية البلجيكى ديدييه رايندرز إن المجتمع الدولى "لن يحصل على شىء" من الرئيس السورى بشار الأسد بدون تواجد عسكرى فى هذا البلد، وأضاف أنه "بدون تواجد عسكرى على الأراضى السورية لضمان وقف إطلاق النار ودعم خطة عنان وحماية المراقبين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، لن نحصل على شىء من الرئيس السورى"، مضيفا أن الأمر لا يتعلق بـ"التدخل كما حصل فى ليبيا" فى 2011.
واعتبر رايندرز أمس الثلاثاء أنه "ينبغى بهذا الصدد بناء توافق فى الآراء حول خطة عنان، تشارك فيه كل من روسيا والصين"، ودعا مجلس الأمن إلى "الحزم فى تحمل مسؤولية فى هذا الاتجاه".
واعتبرت روسيا أن أى تدخل جديد للأمم المتحدة ضد سوريا بعد مجزرة الحولة التى أودت بحياة 108 أشخاص نهاية الأسبوع الماضى، أمر "سابق لأوانه".
وقال الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند ليل الثلاثاء انه لا يستبعد القيام بعمل عسكرى "شريطة أن يتم ذلك وفقا للقانون الدولى، أى بموجب قرار من مجلس الأمن".
وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة