فى قضية مذبحة بورسعيد.. شاهد الإثبات: أحد جماهير المصرى قال لى "أنتم هتموتوا انهارده ومش هتروحوا" وأحد الضباط بدأ الصلاة وقت الناس ما كانت بتموت.. والقاضى للمحامين: "اتقوا الله فيه"

الأربعاء، 30 مايو 2012 03:04 م
فى قضية مذبحة بورسعيد.. شاهد الإثبات: أحد جماهير المصرى قال لى "أنتم هتموتوا انهارده ومش هتروحوا" وأحد الضباط بدأ الصلاة وقت الناس ما كانت بتموت.. والقاضى للمحامين: "اتقوا الله فيه" جانب من محاكمة المتهمين _ صورة أرشيفية
كتب محمود نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصلت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار صبحى عبد المجيد، الجلسة رقم 12 فى قضية مجزرة بورسعيد،المتهم فيها 73 شخصاً، منهم 9 من القيادات الأمنية بمديرية أمن بورسعيد ، والمتهمين بقتل 74 من جماهير النادى الأهلى أثناء أحداث مباراة النادى الأهلى والمصرى، بالاستماع إلى الشاهد رقم 40 "أحمد رضا محمد"، الذى أكد أن جماهير النادى المصرى قامت بإلقاء الصواريخ والباراشوتات عليهم عقب دخولهم إلى الاستاد.

وأشار إلى أنه عقب نهاية المباراة فوجئ باقتحام جماهير النادى المصرى المدرج الشرقى لجماهير النادى الأهلى، وبحوزتهم أسلحة وعصى بيضاء مضيئة، مؤكداً أنه تعرض للضرب مرتين، وقام أحد جماهير المصرى بضربه بالرأس، وطلب منه خلع التى شرت، ولكنه رفض، كما قام آخر بمحاولة سرقة هاتفه المحمول، إلا أن أحد أصدقائه من رابطة ألتراس أهلاوى تدخل لمنعهم من ذلك، وقام بإنقاذه قبل أن يكون أحد ضحايا المجزرة.

وأوضح الشاهد، أنه عقب ذلك فوجئ بطفل صغير يبلغ من العمر 15 أو 16 سنة يضربه بعصا خشبية غليظة على ظهره، وتمكن الشاهد من السيطرة عليه وأخذ العصا التى كانت بحوزته، وحاول إبعاده عنه وتهديده بالضرب حتى يرحل عنه، لكن الطفل رفض وقال له، "أنا ما بخافش لو عايز تضرب اضرب"، فتركه الشاهد وذهب، وأضاف أنه أثناء نزولهم إلى أرض الملعب مع أصدقائه من رابطة الألتراس وجماهير الأهلى عقب الاعتداء عليهم، شاهد أحد زملائه يعاتب الكابتن حسام حسن ويقول له، "دى معاملة الضيوف يا كابتن"، فقام أحد الموجودين من جمهور المصرى بمحاولة الاعتداء على الشاهد حينما رآه يتحدث إلى حسام حسن بهذه الطريقة، وعقب ذلك وجه الدفاع سؤالاً إلى الشاهد عن المدة الزمنية التى قضاها فى الوصول إلى الباب للخروج، فأجاب الشاهد، "لا أعرف"، فرد الدفاع، سوف أجلس ولكن "ودانى سمعت جملة ما تقولش حاجة تانى من المحامين المدعين بالحق المدنى"، فرد القاضى، "اتقوا الله فيه.. أنا استويت من اللى بتعملوه".

كما استمعت المحكمة إلى الشاهد رقم 49 "كريم أوفى أحمد موسى"، الذى أكد فى شهادته نفس أقوال الشاهد السابق، وأضاف أنه أثناء دخولهم إلى الاستاد سمع أحد جماهير المصرى يقول له، "أنتم هتموتوا النهارده، هو أنت فاكر أنكم هترجعوا تانى"، كما أنه شاهد أحد جماهير المصرى عقب انتهاء المباراة يحمل كرسى حديد ومعه مجموعة أخرى تحمل شوم، ويتوجهون ناحيتهم فى المدرج الشرقى للاعتداء عليهم، وفى هذه اللحظة شعر بالخوف وقام بالهروب إلى الممر، وداخل الممر شاهد مجموعة أخرى تقوم بضرب الموجودين فى الممر بالكراسى والشوم، والذى كان يحدث له "إغماء" يتم سحبه للداخل ولا نراه مرة أخرى، بعد ذلك سقط الباب وتمكنت من الخروج.

وتقدم الدفاع إلى الشاهد برسم كروكى وصورة للاستاد، ثم طلب منه تحديد موقعه أثناء المباراة وموقع المتهم الذى كان يحمل الكرسى الحديدى، والمكان الذى تم فيه الاعتداء على جماهير الأهلى من قبل المتهم، وهنا اعترض بعض محامى المدعين بالحق المدنى على هذه الصورة وطالبوا بالتأكد من صحتها، فرد القاضى قائلا، "هنجيب الاستاد هنا"، واعترض أحد أهالى الضحايا على أسئلة الدفاع، مؤكداً أن الدفاع لا يراعى مشاعر أهالى الضحايا، كما أن أهالى المتهمين يقومون بشتمهم عن طريق إخراج الأموال لهم مما يثير استياءهم، وطلب رئيس المحكمة من الأمن إخراجه من القاعه حتى تتمكن من الاستمرار فى سماع الشهود، واستجاب لطلب المحكمة وقام بالخروج على الفور.

وأضاف الشاهد، رداً على سؤال الدفاع عن ملاحظات الشاهد عن هذا المتهم الذى يحمل الكرسى لضرب جماهير النادى، أجاب متهكماً، "كان ابن حلال وطيب"، هقولك أيه يعنى واحد شايل كرسى وطالع يموت فى الناس، هيكون أيه؟.

وفى سؤال للدفاع عن مدى الإضاءة داخل النفق، قال الشاهد، الشماريخ التى كانت تلقى علينا كانت كفيلة بإضاءة النفق المظلم، وأضاف أن النفق كان مزدحماً بشكل كبير، لدرجة أنه من كثرة الزحام قدماه كانت لا تلمس الأرض، وفور سقوط الباب تمكن من الصعود أعلى رؤوس الجماهير والخروج من الباب، وبعد خروجه وجد عدداً من المصابين والجرحى، فقاموا برفع البوابة الحديدة وأخرجوا جثت أحد جماهير الأهلى من أسفلها، وعلى الرغم من حالات الوفاة والإصابة إلا أن جماهير المصرى كانت تلقى عليهم الكراسى والطوب من أعلى المدرج لكى تمنعهم من إخراج الجثث، وأكد الشاهد أن قوات الأمن كانت كافية ومحدش منهم عمل حاجة وفى ضابط كان بدأ الصلاة وقت الناس ما كانت بتموت، مشيرا إلى أنه قام بالدخول إلى نفق الخروج محاولا الهرب قائلا، "البلد كلها كانت جاية تضربنا وكنا خايفين".


موضوعات متعلقة:


◄فى قضية مذبحة بورسعيد.. شاهد إثبات: الجماهير ضربونى بكرسى خشب وحديد وعصى مسلحة.. ويؤكد: عساكر الأمن قالت "الضباط فتحوا للمصرى البوابات عشان يعرفوا جماهير الأهلى أنهم رجالة".. والتأجيل لجلسة الغد
◄ اشتباكات بين المتهمين فى مجزرة بورسعيد داخل قفص الاتهام قبل المحاكمة
◄ جنايات بورسعيد تستكمل محاكمة المتهمين فى مقتل 74 بـ"مذبحة الاستاد "

◄ فى محاكمة متهمى "مذبحة بورسعيد".. بكاء من أهالى الضحايا أثناء مشاهدة المباراة.. ودفاع المتهمين "القصر" يطلب بالإفراج عنهم لصغرهم.. والد شهيد يرد: "وإيه يعنى أنا ابنى مات وعنده 16 سنة"
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=689704





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة