فرنسا تضغط على روسيا لفرض عقوبات على سوريا

الأربعاء، 30 مايو 2012 10:19 ص
فرنسا تضغط على روسيا لفرض عقوبات على سوريا الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند
باريس (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، إنه سيسعى لإقناع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بتأييد عقوبات من مجلس الأمن الدولى على سوريا، وقال إن التدخل العسكرى قد يكون ممكنا إذا أيده قرار للأمم المتحدة.

وانضمت فرنسا للولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وكندا وألمانيا وإيطاليا وأسبانيا فى طرد رؤساء البعثات الدبلوماسية السورية فى تحرك منسق ردا على مقتل ما لا يقل عن 108 أشخاص فى بلدة الحولة.

والأزمة فى سوريا واحدة من الاختبارات الدبلوماسية الأولى لأولوند بعد أداء سلفه نيكولا ساركوزى اللافت للنظر فى أزمتى ليبيا وساحل العاج العام الماضى. ويجتمع أولوند مع بوتين فى باريس يوم الجمعة.
وقال أولوند لقناة تلفزيون فرانس 2 "ليس من المقبول السماح لنظام بشار الأسد بذبح شعبه".

وأضاف "التدخل العسكرى غير مستبعد بشرط أن يتم برعاية القانون الدولى وتحديدا من خلال قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". وقال أولوند إن موسكو وبكين هما العقبة الرئيسية أمام الموافقة على تشديد العقوبات على حكومة الأسد.

وتابع "بدءا بنفسى يتعين على وعلى آخرين إقناع روسيا والصين وأيضا إيجاد حل لن يكون بالضرورة عسكريا". وأضاف "يتعين علينا العثور على حل آخر".

وطالبت فرنسا أثناء حكم ساركوزى مرارا بتنحى الرئيس السورى بشار الأسد، وحثت على إصدار قرار استنادا إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، مما قد يتضمن التفويض باستخدام القوة العسكرية إذا لم تلتزم دمشق بخطة السلام المشتركة التى تطرحها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

وبحث أولوند ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون الأزمة السورية يوم الاثنين، ونددا بمذبحة الحولة. واتفقا على العمل معا لتكثيف الضغوط على دمشق.

وقال "نمارس ضغوطا على سوريا فى ضوء ما يفعله زعيمها لسحق شعبه. من المحزن أننا رأينا البيان الأكثر ترويعا لهذا (فى الحولة) حيث فقد أطفال حياتهم فى ظروف فظيعة...يجب أن نتحرك".

وبينما تعمل دول غربية ودول عربية على صياغة رد دولى أكثر قوة على الأزمة وسط معارضة من قبل روسيا والصين وكلاهما من الأعضاء الدائمين فى مجلس الأمن الدولى واستخدمت الدولتان بالفعل حق النقض (الفيتو) لإحباط قرارين سابقين.

وقال أولاند إنه لا يزال مؤيدا لخطة كوفى عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا، إلا أن فرنسا ستستضيف فى باريس بحلول بداية يوليو اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا وهى تحالف دول لإنهاء حكم الأسد.

وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إن الاجتماع يسعى لطرح حلول عملية للأزمة السورية.

واستبعد وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس فى تصريحات لصحيفة لوموند اليومية تدخلا بريا فى سوريا، لكنه امتنع عن التعليق عندما سأله صحفيون عما إذا من الممكن حدوث تدخل جوى.

وكان ساركوزى قاد تحركا فرنسيا بريطانيا فى حلف شمال الأطلسى لمساندة الثورة على الزعيم الليبى معمر القذافى العام الماضى. وفى العملية العسكرية التى حظيت بتفويض من الأمم المتحدة لحماية المدنيين نفذ حلف الأطلسى حملة من الضربات الجوية وفرض منطقة طيران محظور وفرض حظر سلاح من خلال دوريات بحرية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة