سفير مصر بالكويت: أفريقيا هى الساعد الحقيقى لسياستنا الخارجية

الأربعاء، 30 مايو 2012 03:57 م
سفير مصر بالكويت: أفريقيا هى الساعد الحقيقى لسياستنا الخارجية وزير الخارجية محمد عمرو
الكويت أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتفل سفراء الدول الأفريقية المعتمدة لدى الكويت بـ"يوم أفريقيا" - الذى يصادف 25 مايو من كل عام وهو ذكرى إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقى حاليا) عام 1963.

وأكد السفير المصرى لدى الكويت عبد الكريم سليمان - على هامش مشاركته فى الاحتفال - أن الاحتفال بيوم أفريقيا هو احتفال بإنشاء منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963، والتى قامت بمبادرة من رؤساء 32 دولة أفريقية لتقوية العلاقات فى مختلف المجالات، وكانت مصر من الدول القليلة المؤسسة للمنظمة والتى قدمت الكثير من الجهد والعمل فى أكثر من دولة أفريقيا، مشيرا إلى أن المنظمة بعد أن نضجت واكتملت تحولت عام 2000 إلى الاتحاد الافريقى الذى يقوم بدور مهم وأساسى فى مزيد من الارتباط والتوافق بين 54 دولة أفريقية مستقلة تجتمع تحت لواء الاتحاد، وكلها أمل أن تتطور العلاقات بينها لما فيه مصلحة وخير شعوبها المتطلعة إلى المزيد من الاستقرار والتقدم .

وأشار إلى أن الاتحاد الأفريقى يقوم بدور مهم وكبير فى المجالات السياسية والاقتصادية وأيضا العسكرية بين دوله، وأن الاحتفال اليوم هو يوم فرحة أفريقية يؤدى إلى تمازج وتداخل بين شمال وجنوب ووسط القارة، مؤكدا أن القارة الأفريقية لم تأخذ حقها من الاهتمام المصرى فى الفترة الماضية، بما يتناسب مع ما يوجد بها من مكونات مهمة للأمن القومى المصرى .

وأعاد السفير سليمان إلى الأذهان التواجد المصرى فى القارة الأفريقية مع بدايات ثورة يوليو، وكيف كان ينظر إلى مصر على أنها بلد الأزهر وبلد ناصر - إشارة إلى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر - وتواجد شركة النصر فى كثير من المشروعات الاقتصادية فى البلدان الأفريقية، ومساندة مصر للحركات التحررية فى القارة السمراء.

وأضاف أن القارة الأفريقية هى سوق واعدة متسعة تجذب معظم اقتصاديات العالم للاستثمار بها، ومصر لها سمعة طيبة جدا فى أفريقيا، لابد أن تستثمرها لأن أفريقيا هى الساعد الحقيقى للسياسة الخارجية المصرية.

بدوره، أكد عميد السلك الدبلوماسى سفير السنغال لدى الكويت عبد الأحد إمباكى -فى كلمة ألقاها مساء أمس فى احتفال سفراء الدول الأفريقية المعتمدة فى الكويت بيوم أفريقيا- إن منظمة الوحدة الأفريقية تحولت عام 2000 إلى الاتحاد الأفريقى الذى يجمع زعماء القارة فى اجتماعات دورية منتظمة، رغم اختلاف وجهات النظر والتوجهات السياسية لزعمائها فى بعض الأحيان، مشيرا إلى تشجيع الاتحاد على تكوين تجمعات اقتصادية إقليمية كمجموعة دول غرب أفريقيا، ومجموعة شرق ووسط أفريقيا، واتحاد المغرب الكبير تمهيدا لإنشاء سوق أفريقيا، تنفيذا للمعاهدة التى وقعها القادة الأفارقة بمدينة أبوجا عاصمة نيجيريا فى يونيو 1991.

من ناحيته، أكد وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله - فى كلمته، أن العلاقات التاريخية والعميقة التى تربط الكويت والدول الأفريقية بدأت بالجوانب التجارية ثم تحولت بعد استقلال الكويت عام 1961 إلى العلاقات الدبلوماسية التى سارت بالتوازى مع رغبتها فى تنمية القارة السمراء عبر الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية والذى لعب دورا بارزا فى تقديم المنح والمساعدات والقروض للعديد من المشروعات التنموية والاقتصادية الرائدة فى القارة.

وأوضح أن حرص الكويت واهتمامها بالقارة الأفريقية يأتى انطلاقا من أهمية ما تتمتع به من موارد طبيعية ضخمة، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجى والذى يقع فى قلب العالم، مما يجعلها محطة عبور إستراتيجية بين الشرق والغرب، مشيرا إلى استضافة الكويت للقمة الأفريقية العربية الثالثة العام المقبل، بعد أن تم قبول الكويت كمراقب فى الاتحاد الأفريقى، مما سيدفع بالعلاقات بين الكويت والدول الأفريقية إلى أفاق أرحب وأوسع.

وأكد أن الكويت لن تتوانى أو تتراجع عن الانطلاق من خلال الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية فى تقديم المساعدات للمشروعات الواعدة بالقارة السمراء، موضحا أن الاستثمار عملية صعبة وبطيئة وطويلة إلى حد ما، وأن رأس المال يحتاج إلى ضمانات قبل أن يتقدم إلى الساحة، ومتى توفرت هذه الضمانات سيتواجد رأس المال الكويتى سواء كان حكوميا أو خاصا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة