تابعت مثل الكثير من المصريين نتائج الانتخابات، وتمنيت أن تنحصر المنافسة بين مرشحى الثورة، وأقصد الدكتورعبد المنعم أبو الفتوح والسيد حمدين صباحى، ولكن كما تعودت فى الفترة الأخيرة دائما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن.
فقد انشغل كل من آمن بالثورة فى حشد الأصوات لمرشحه ونسينا جميعنا أن فى الاتحاد قوة وفى التفرق ضعف. وأتت الرياح هذه المرة بكارثة، فأسفرت نتيجة الانتخابات عن الإعادة بين مرسى وشفيق أى بين الإخوان والفلول.
وأنا أرى مصيبة الإخوان لا تقل عن مصيبة الفلول، فإذا تحدثنا عن الدكتور محمد مرسى، مرشح الإخوان، فلن نذكر لهم سوى مواقفهم السلبية فى مجلس الشعب، ولن نذكر لهم سوى تحالفهم مع العسكر لتحقيق مصالحهم الشخصية، فى الوقت الذى كانت فيه دبابات العسكر تدهس شباب الثورة، ولن نذكر لهم سوى نقضهم للعهود، وعدم التزامهم بكلامهم، فمن الذى سيضمن لنا إذا توصل شباب الثورة معهم لاتفاق لتحقيق أهداف الثورة مقابل دعم مرشحهم أنهم سيلتزمون بكلامهم، أيضا لن نذكر لهم سوى موقفهم المتخاذل فى مذبحة الألتراس فى بورسعيد، ولن نذكر لهم سوى معارضتهم لأى اعتصام لا يتفق مع مصالحهم، وأخيراً لن نذكر سوى أنه ليس من مصلحة مصر أن تستحوذ جماعة الإخوان المسلمين على أغلبية مجلس الشعب والرئاسة والوزارة وتأسيسية الدستور، فنحن لسنا بحاجة لحزب وطنى آخر لكن فى ثوب دينى.
أما إذا أتينا للفريق أحمد شفيق، مرشح النظام السابق، فحدِّث ولا حرج، فتاريخه يحضرنا دائما، فمن يتحدث عن المطار فأنا أخبره أن مطار القاهرة شهد فساداً على يد شفيق وبالمستندات، ومن يتحدث عن أن شفيق لا ينتمى للنظام السابق فأنا أخبره أنه جزء من النظام السابق، وكان يؤيد سياسته فى القمع والفساد.
والدليل على ذلك تصريحاته بأن مبارك مثله الأعلى حتى الآن فبالتالى سيسير على نهج مثله الأعلى، ويكفى وجوده كرئيس وزراء فى موقعة الجمل فيده ملوثة بدماء الشهداء، فلماذا لم يمارس دوره كرئيس وزراء، ويمنع حدوث هذه المذبحة، وهو صاحب تصريحات سأرجع الأمن فى 24 ساعة، ثم يخرج علينا بتصريحات مستفزة، بأن الجمال ذهبت لتحتفل مع الثوار، فما شعور أُم فقدت ابنها عندما تسمع هذه التصريحات.
وقد مارس شفيق سياسة مبارك فى قمع ومهاجمة كل من يعارضه قبل أن يصبح رئيساً، والدليل على ذلك مهاجمته لرموز وطنية محترمة أمثال الدكتور محمد البرادعى والدكتور عمرو حمزاوى؛ فما سيكون مصير من يعارضه عندما يكون رئيساً، وذلك بعد تصريحاته بأن الجيش موجود لكل من سيعارضه.
ويكفى أن أموال مصر المهربة تم تهريبها فى وقت حكومة الفريق شفيق، وهو صاحب مقولة للأسف الثورة نجحت، فمن يتخيل أن مصر فى عهد شفيق ستكون آمنة وتنهض، أنا أخبره أنه العكس، سيتم قمع الحريات وسيستمر الفساد، ولن تنهض مصر، ولن يخلو ميدان التحرير من معارضى فساد شفيق.
لذلك قررت حتى الآن أن أكون سلبية، ولن أشارك فى انتخابات الإعادة، لأنى بالطبع لن أعطى صوتى للإخوان أو الفلول الذين صعدوا على أجساد الشهداء لركوب الثورة لتحقيق مكاسبهم الشخصية. فأنا أرى مستقبل مصر مع الإخوان لن يختلف عن ماضى ومستقبل مصر مع الفلول.
لذلك من قرر أن يخذل الشهداء ويختار الفلول والإخوان عليه أن يتحمل نتيجة اختياره، وأن يخوض هذه المعركة وحده التى سيخرج الجميع منها خاسرون، واللى حضّر العفريت يصرفه.
جيرمين إبراهيم تكتب: اللى حضَّر العفريت.. يصرفه
الأربعاء، 30 مايو 2012 09:49 ص
أحمد شفيق و د. محمد مرسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Ahmed
الإخوان ليسوا حزب وطنى جديد و شتان بين كأس مرارة ذقناه 60 عاما و كأس لم أعرف ما فيه
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد برهامى سلفى معتدل
بعد تفكير و تحليل ..... شفيق اخف ضرر ..........لية ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد المصرى الاصيل
هل نسلم مصر بكاملها للاخوان ؟
لكل مصرى ان يسال نفسة هذا السؤال .
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري مغترب
نعم للدكتور محمد مرسي ولا للفلوول الفاسدين
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
وانا أؤيد رقم 2
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى
حرام عليكم مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق
حاجة غريبة
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن يحب مصر
حسبى الله ونعم الوكيل فى كل من يشوه الاسلام والمسلمين
عدد الردود 0
بواسطة:
زيزو
حرام عليك انت يا كذاب تعليق رقم 6
نزل الاخوان 28 يناير
موقعة الجمال 2 فبراير
عدد الردود 0
بواسطة:
عامر خليل
الفرق شاسع فرق الدم الى ساح على الأسفلت