باروسو: على أسبانيا توفير 50 مليار يورو لإنعاش القطاع المصرفى

أكد رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويال باروسو، الثلاثاء، أنه على الحكومة الأسبانية توفير ما يقرب من 50 مليار يورو، من أجل إنعاش القطاع المصرفى، مشيرا إلى أن كل المؤشرات تؤكد أن أسبانيا مرشحة لأزمة مالية شديدة الوطأة.

وأشار باروسو، فى تصريحات له، فى مؤتمر حول النمو، إلى أن موضوع النمو سوف يتم طرحه خلال قمة مجموعة العشرين التى تعقد خلال الأيام القادمة فى "لوس كابوس" بالمكسيك، لافتا إلى تزايد الإجماع العام بين جميع القادة السياسيين، سواء داخل أو خارج الاتحاد الأوروبى حول أهمية دعم النمو والاستقرار المالى معا.

وقال "من أجل بلوغ هذه الغاية سوف تواصل المجموعة الأوروبية خطة الطريق التى تدعم الاستقرار المالى والتوصل إلى مقاربة وأطر مشتركة، من أجل تصحيح مسار القطاع المصرفى وحسن توجيه الاستثمارات، وبهذا تكون دول الاتحاد هى أول جهة على مستوى العالم تقوم بإصدار قرارات موحدة بشأن الرقابة المالية وتنظيمها.

يذكر أن أسبانيا تواجه فى الوقت الراهن صعوبات اقتصادية كبيرة، حيث يتعين عليها دفع فاتورة باهظة من أجل إنقاذ القطاع المصرفى، ويتمثل فى ضرورة قيام مدريد بتوفير على وجه السرعة 19 مليار يورو من أجل دعم مصرف "بانكيا"، أهم أربعة مصارف فى أسبانيا وربما 30 مليار يورو فى وقت لاحق من أجل دعم مصارف أخرى، ما يرفع الفاتورة التى يتعين على السلطات فى البلاد تسديدها إلى حوالى 50 مليار يورو، وهو ما يثير الشكوك حول قدرة الدولة على القيام بهذا الأمر بمفردها.

ويرجح المراقبون، فى حال استمرار هذا التوتر داخل الأسواق الأسبانية، أن تطلب الدولة مساعدة كل من الصندوق الأوروبى للاستقرارالمالى وصندوق النقد الدولى.