الصحف الأمريكية: طرد دبلوماسيى سوريا ليس كافيًا وينبغى إقناع روسيا بتغيير موقفها.. وهجمات الطائرات بدون طيار الأمريكية تثير غضب اليمنيين..ورومنى ينتقد الأسد ليظهر مدى هشاشة سياسة أوباما الخارجية
الأربعاء، 30 مايو 2012 01:32 م
إعداد رباب فتحى
"نيويورك تايمز"
طرد دبلوماسيى سوريا ليس كافيًا وينبغى إقناع روسيا بتغيير موقفها
أشادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى افتتاحية عددها الصادر اليوم الأربعاء بموقف الولايات المتحدة وعشر دول أخريات بطرد سفراء ودبلوماسيى سوريا واصفة إياه بالمؤشر القوى على "اشمئزاز" المجتمع الدولى حيال مجزرة الحولة التى حصدت أرواح أكثر من 120 سوريا بينهم أطفال، إلا أنها اعتبرته غير كاف ما لم يتم إقناع روسيا بوقف بيع الأسلحة والفحم للنظام السورى.
ومضت الافتتاحية تقول إن الأزمة السورية فى حاجة إلى مزيد من العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية للضغط على الرئيس بشار الأسد وأعوانه، غير أن روسيا هى العاقبة الأكبر فى الطريق لتحقيق ذلك، إلا إذا قررت أن تنضم أخيرا لركب المجمع الدولى وتساعد فى وضع نهاية لهذه الأزمة.
وانتقدت "نيويورك تايمز" وعود الأسد المتكررة لكوفى أنان للموفد الدولى ومبعوث الجامعة العربية بوضع نهاية للعنف قبل ستة أسابيع، وما حدث فى الحولة أثبت مدى كذبه، ورغم أن المسئولين السوريين ألقوا بطائلة اللوم على "الإرهابيين"، وطالبت الافتتاحية بالتحقيق فى الأمر مع الأخذ فى الاعتبار شهادة القرويين الذين قالوا لمراقبى الأمم المتحدة إن "الشبيحة" أو بلطجية الحكومة التابعين لطائفة العلويين قاموا بجزء من عملية القتل، وأطلقوا النيران على عائلات بأكملها من مسافة قريبة.
وأشادت الافتتاحية برد فعل مجلس الأمن السريع بإدانة سفك الدماء، وقالت إن روسيا والصين أجلتا دائما قرار مجلس الأمن بفرض العقوبات على سوريا لخشيتهما من أن قرار المجلس ربما ينتهى بتدخل أجنبى فى سوريا مثلما حدث فى ليبيا. إلا أنه مارتن ديمبسى، رئيس هيئة الأركان حذر الأحد الماضى من أن استمرار الأسد فى ارتكاب الفظائع سيؤدى فى نهاية المطاف إلى تدخل عسكرى، الأمر الذى ينذر بإزكاء فتيل حرب أكبر، فإيران تقف على الأبواب، والعنف الطائفى وصل لبنان وتركيا والأردن والعراق.
رومنى ينتقد الأسد ليظهر مدى هشاشة سياسة أوباما الخارجية
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مذبحة "الحولة" التى راح ضحيتها أكثر من مائة مدنى منحت ميت رومنى، مرشح الجمهوريين للمنافسة ضد الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى الانتخابات الرئاسية فى نوفمبر المقبل، فرصة مواتية لانتقاد منافسه الديمقراطى وإيضاح مدى هشاشة سياسة أوباما الخارجية وضعفها.
وهاجم رومنى "سياسة الشلل" التى يتبعها أوباما حيال سوريا، لافتا إلى أنها سمحت للرئيس السورى، بشار الأسد "بقتل عشرة آلاف مدنى". غير أن "نيويورك تايمز" اعتبرت أن إدانة رومنى لارتفاع عدد الضحايا فى سوريا لم يكن بنفس قوة هجومه ضد أوباما.
ودعا رومنى الولايات المتحدة إلى "العمل مع الشركاء لتنظيم وتسليح جماعات المعارضة السورية حتى يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم"، وهى السياسة التى تفوق سياسة منافسه أوباما، إلا أنها لا تصل إلى مستوى توجيه الضربات الجوية التى يدافع عنها الجمهوريون مثل السيناتور جون ماكين، وليندسى جراهام.
واشنطن بوست
هجمات الطائرات بدون طيار الأمريكية تثير غضب اليمنيين
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن هجمات الطائرات بدون طيار الأمريكية فى اليمن تثير التعاطف المتزايد مع المتشددين من تنظيم القاعدة، وتدفع برجال القبائل للانضمام إلى شبكة ذات صلة بما أسمته المؤامرات الإرهابية ضد الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن هذه الهجمات تجعل اليمنيين يعربون عن اعتقادهم بأن تنظيم القاعدة يقع فى الجانب الصحيح من المعادلة.. وإنه منذ يناير الماضى، تعكس الـ21 هجمة صاروخية التى استهدفت مسلحين من القاعدة مشتبها بهم فى جنوب اليمن، تحولا حادا فى حرب سرية نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية وقيادة العمليات الخاصة المشتركة التى ركزت على باكستان.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه كما هو الحال فى المناطق القبلية فى باكستان، حيث أضعفت هجمات الطائرات بدون طيار الأمريكية بشكل كبير قدرات تنظيم القاعدة، نتج عن ذلك تطرف ملحوظ من قبل السكان المحليين فى اليمن.
وأوضحت أن الدلائل على التطرف ظهرت فى أكثر من 20 لقاء مع زعماء القبائل، وأقارب الضحايا ونشطاء حقوق الإنسان ومسئولين من أربع محافظات فى جنوب اليمن حيث استهدفت الضربات الأمريكية متشددين مشتبه بهم..فى إشارة إلى وجود تحول قوى فى شعورهم تجاه المسلحين الذين ينتمون إلى الجناح العسكرى للشبكة العابرة للحدود الوطنية والأكثر نشاطا "تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية".
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"نيويورك تايمز"
طرد دبلوماسيى سوريا ليس كافيًا وينبغى إقناع روسيا بتغيير موقفها
أشادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى افتتاحية عددها الصادر اليوم الأربعاء بموقف الولايات المتحدة وعشر دول أخريات بطرد سفراء ودبلوماسيى سوريا واصفة إياه بالمؤشر القوى على "اشمئزاز" المجتمع الدولى حيال مجزرة الحولة التى حصدت أرواح أكثر من 120 سوريا بينهم أطفال، إلا أنها اعتبرته غير كاف ما لم يتم إقناع روسيا بوقف بيع الأسلحة والفحم للنظام السورى.
ومضت الافتتاحية تقول إن الأزمة السورية فى حاجة إلى مزيد من العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية للضغط على الرئيس بشار الأسد وأعوانه، غير أن روسيا هى العاقبة الأكبر فى الطريق لتحقيق ذلك، إلا إذا قررت أن تنضم أخيرا لركب المجمع الدولى وتساعد فى وضع نهاية لهذه الأزمة.
وانتقدت "نيويورك تايمز" وعود الأسد المتكررة لكوفى أنان للموفد الدولى ومبعوث الجامعة العربية بوضع نهاية للعنف قبل ستة أسابيع، وما حدث فى الحولة أثبت مدى كذبه، ورغم أن المسئولين السوريين ألقوا بطائلة اللوم على "الإرهابيين"، وطالبت الافتتاحية بالتحقيق فى الأمر مع الأخذ فى الاعتبار شهادة القرويين الذين قالوا لمراقبى الأمم المتحدة إن "الشبيحة" أو بلطجية الحكومة التابعين لطائفة العلويين قاموا بجزء من عملية القتل، وأطلقوا النيران على عائلات بأكملها من مسافة قريبة.
وأشادت الافتتاحية برد فعل مجلس الأمن السريع بإدانة سفك الدماء، وقالت إن روسيا والصين أجلتا دائما قرار مجلس الأمن بفرض العقوبات على سوريا لخشيتهما من أن قرار المجلس ربما ينتهى بتدخل أجنبى فى سوريا مثلما حدث فى ليبيا. إلا أنه مارتن ديمبسى، رئيس هيئة الأركان حذر الأحد الماضى من أن استمرار الأسد فى ارتكاب الفظائع سيؤدى فى نهاية المطاف إلى تدخل عسكرى، الأمر الذى ينذر بإزكاء فتيل حرب أكبر، فإيران تقف على الأبواب، والعنف الطائفى وصل لبنان وتركيا والأردن والعراق.
رومنى ينتقد الأسد ليظهر مدى هشاشة سياسة أوباما الخارجية
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مذبحة "الحولة" التى راح ضحيتها أكثر من مائة مدنى منحت ميت رومنى، مرشح الجمهوريين للمنافسة ضد الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى الانتخابات الرئاسية فى نوفمبر المقبل، فرصة مواتية لانتقاد منافسه الديمقراطى وإيضاح مدى هشاشة سياسة أوباما الخارجية وضعفها.
وهاجم رومنى "سياسة الشلل" التى يتبعها أوباما حيال سوريا، لافتا إلى أنها سمحت للرئيس السورى، بشار الأسد "بقتل عشرة آلاف مدنى". غير أن "نيويورك تايمز" اعتبرت أن إدانة رومنى لارتفاع عدد الضحايا فى سوريا لم يكن بنفس قوة هجومه ضد أوباما.
ودعا رومنى الولايات المتحدة إلى "العمل مع الشركاء لتنظيم وتسليح جماعات المعارضة السورية حتى يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم"، وهى السياسة التى تفوق سياسة منافسه أوباما، إلا أنها لا تصل إلى مستوى توجيه الضربات الجوية التى يدافع عنها الجمهوريون مثل السيناتور جون ماكين، وليندسى جراهام.
واشنطن بوست
هجمات الطائرات بدون طيار الأمريكية تثير غضب اليمنيين
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن هجمات الطائرات بدون طيار الأمريكية فى اليمن تثير التعاطف المتزايد مع المتشددين من تنظيم القاعدة، وتدفع برجال القبائل للانضمام إلى شبكة ذات صلة بما أسمته المؤامرات الإرهابية ضد الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن هذه الهجمات تجعل اليمنيين يعربون عن اعتقادهم بأن تنظيم القاعدة يقع فى الجانب الصحيح من المعادلة.. وإنه منذ يناير الماضى، تعكس الـ21 هجمة صاروخية التى استهدفت مسلحين من القاعدة مشتبها بهم فى جنوب اليمن، تحولا حادا فى حرب سرية نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية وقيادة العمليات الخاصة المشتركة التى ركزت على باكستان.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه كما هو الحال فى المناطق القبلية فى باكستان، حيث أضعفت هجمات الطائرات بدون طيار الأمريكية بشكل كبير قدرات تنظيم القاعدة، نتج عن ذلك تطرف ملحوظ من قبل السكان المحليين فى اليمن.
وأوضحت أن الدلائل على التطرف ظهرت فى أكثر من 20 لقاء مع زعماء القبائل، وأقارب الضحايا ونشطاء حقوق الإنسان ومسئولين من أربع محافظات فى جنوب اليمن حيث استهدفت الضربات الأمريكية متشددين مشتبه بهم..فى إشارة إلى وجود تحول قوى فى شعورهم تجاه المسلحين الذين ينتمون إلى الجناح العسكرى للشبكة العابرة للحدود الوطنية والأكثر نشاطا "تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية".
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة