ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن الارتباك يحيط بالانتخابات الرئاسية فى مصر، وهى أول انتخابات حرة تشهدها القاهرة، منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك، وذلك بعدما أوقف اثنان من مرشحى الرئاسة حملاتهما الانتخابية، احتجاجاً على اعتداء بلطجية مسلحين على المعتصمين أمام مقر وزارة الدفاع.
وأوضحت الصحيفة، فى تقرير لها على موقعها الإلكترونى، عن الحملات الانتخابية التى كانت قد بدأت رسمياً قبل أيام قليلة، ووصفت الأجواء فى أحد الأنشطة الانتخابية بأنها أجواء احتفالية، ونقلت عن إحدى المتطوعات فى حملة أبو الفتوح قولها إنه فى عهد مبارك، لم تكن هناك ممارسة سياسية للطلاب فى الجامعات، وأضافت أن هذا هو السبب الذى يجعل الشباب المصرى فى حاجة إلى انتخاب من يريد أفكار الثورة، شخص يمنحنا الحرية للحديث.
وأشارت المجلة إلى أنه لا أحد بإمكانه توقع نتائج السباق الذى شهد المزيد من التحولات، ويصف صاحب مدونة زنوبيا هذا الأمر بأنه مثير ومربك ولا أحد يعلم ما الذى سيحدث فى نهاية الأسبوع، ناهيك عن الشهر الجارى.
وأضافت المجلة الأمريكية، أنه على الرغم من أن المصريين متحمسون، إلا أن هناك قدراً كبيراً من الارتباك والقلق، فالانتخابات القادمة هى النهائية، وتصفها بأنها إجراء مشحون فى تلك العملية الانتقالية المشوشة التى لا تزال تواجه تهديدات.
وتمضى المجلة فى القول بأن المصريين، من جميع الاتجاهات السياسية، يزداد عدم رضاهم عن الطريقة التى يدير بها المجلس العسكرى البلاد منذ الإطاحة بمبارك، وتنقل عن الناشط فى مجال حقوق الإنسان جمال عيد شعوره بالقلق، حيث يقول، "ليس هناك أزمة أو كارثة أخرى مثل البقاء تحت الحكم العسكرى الذى يمنح القيادة العسكرية ذريعة التدخل لدعم مرشح واحد".
