قام اتحاد كتاب مصر، برئاسة الكاتب محمد سلماوى، ونائبه الدكتور جمال التلاوى، بتنظيم وقفة صامتة أمام مقر الاتحاد فى الزمالك، وأصدر بيانًا استنكر فيه الاتحاد بغضب عارم، الأحداث الأخيرة التى وقعت فى ميدان العباسية وسقط خلالها نخبة جديدة من شباب مصر، لتلحق هذه الأحداث المؤسفة بالقائمة السوداء الدامية فى سلسلة ضمت وقائع مسرح البالون وماسبيرو وشارع محمد محمود ومجلس الوزراء، تلك الساحات التى مارست فيها القوة الغاشمة ـ واضحة أو مستترة ـ بربريتها التى لم تكتف بما أزهقت من أرواح، وما أراقت من دماء أبناء هذا الوطن، بحسب ما جاء فى البيان.
ورأى اتحاد كتاب مصر"أن مثل هذه الأحداث المفتعلة والمقصودة لن تعرقل مسيرة الثورة التى هى قدر هذا الوطن. وأن مفتعليها والمفيدين منها لن ينجحوا بالظفر بما يحلمون من مكاسب سواء من يحاولون إشعال النيران فى البلاد ثأراً لإخراجهم من سباق الرئاسة أو من يحاولون الإبقاء على الوضع القائم والمماطلة فى تسليم السلطة، مما سيؤدى بالوطن إلى الفوضى الكبرى التى لا تُحمد عقباها".
وأكد الاتحاد فى بيانه على أن "تسليم الحكم لسلطة مدنية منتخبة هو أهم وأول المطالب التى يصر عليها اتحاد الكتاب بل ويشدد فى مطالبته بها فى الموعد المحدد سلفاً الذى تعهد المجلس العسكرى على ألا يتخطى نهاية يونيو القادم" .
كما يؤكد الاتحاد على "تبنيه كل قضايا الحرية فى الفكر والإبداع وحق كل مواطن فى ممارسة حقوقه السياسية. وتأييده لحق التظاهر والاعتصامات السلمية، وإدانته لأسلوب مواجهتها بالعنف أو فضها بالقوة ويربأ بمصر التى حماها الله ـ دائما ـ بحكمة عقول أبنائها عند المحن أن يتحول الحوار فيها إلى سفك الدماء . فالعنف دائماً يولد العنف المضاد الذى يكون أقسى وأشد إيلاماً. وندعو الله أن يجنب مصر أن تقع فى هذه الدائرة الدموية المفرغة" .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة