قالت باولا روزاس مراسلة صحيفة "لا ريوخا" الأسبانية فى القاهرة إنه لأول مرة منذ 30 عاما لا أحد يعرف من سيفوز بانتخابات الرئاسة القادمة.
وأضافت الصحيفة أن كل شىء أصبح غير متوقع فى هذه الانتخابات خاصة بعد استبعاد المرشحين الثلاثة بعد أن أصبحوا المفضلين لدى الشعب المصرى من تيار الإخوان المسلمين والسلفيين والنظام القديم، وبعد أن أصبح معظم أعضاء البرلمان المصرى من الإسلاميين المسيطر على عملية صيغة الدستور ومحكمة إدارية بعد وقت قصير من حل الجمعية التأسيسية.
وأوضحت باولا أن وعودا كثيرة كسرت على سبيل المثال لمجلس العسكرى الذى وعد بالعودة إلى ثكناته فى غضون 6 أشهر وقد مر أكثر من عام حتى الآن ولم يحدث شيئا جديدا، وأيضا الإخوان المسلمين الذين تعهدوا بعدم التطلع إلى رئاسة الدولة، لكنهم قاموا بترشيح خيرت الشاطر، وكل هذا يثبت أن ليس هناك شيئا مؤكدا فى مصر.
وأضافت باولا أن استبعاد "الشاطر" وعمر سليمان وحازم أبو إسماعيل من الانتخابات أفسحت الطريق لعمرو موسى الذى وصفته بـ"الحرباء السياسية فى البلاد"، وعلى الرغم من أن الرئيس السابق للجامعة العربية لم يكن له مؤيدين مثل المرشحين الثلاثة، لكن استبعادهم سيجعله فى المقدمة لأنه لديه أسلوب غامض.
وأشارت إلى أن موسى كان وزيرا للخارجية فى الفترة من (1991 – 2001) ولذلك يطلق عليه السياسى المخضرم لتسليط الضوء عليه ليجعله الرئيس القادم، وهناك من يعتبره من النظام القديم الفاسد مثله مثل عمر سليمان، وعند فوزه كأن لم شيئا لم يحدث ولا أصبح هناك ثورة وتعود مصر إلى نقطة الصفر.
أما بالنسبة للإخوان المسلمين فهم أكثر ناس يدركون أهمية ما يفعلون فى اللعبة السياسية، ولذلك فقدموا مرشحا بديل محمد مرسى مع الشاطر.
وكانت بمثابة مفاجأة كبيرة لدى جميع المحللين السياسيين حصول عبد المنعم أبو الفتوح على أصوات السلفيين رغم أنه إسلامى معتدل.
صحيفة أسبانية: "موسى" الأوفر حظاً فى الانتخابات بعد استبعاد "سليمان"
الخميس، 03 مايو 2012 03:30 م