أقامت لجنة العمارة بالمجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع الجهاز القومى للتنسيق الحضارى والحفاظ على التراث المعمارى والعمرانى، ندوة بعنوان "رؤى المستقبل والحفاظ على التراث العمرانى والمعمارى"، مساء أمس الأربعاء بقاعة المجلس الأعلى للثقافة بمقره فى دار الأوبرا المصرية، وأدار الندوة سمير غريب رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، كما شارك فى الندوة كل من الدكتور أحمد عوف الخبير الاستشارى للجهاز والدكتور هانى حسنى المشرف الفنى للجهاز والدكتورة سهير زكى حواس.
بينما أكد الدكتور هانى حسنى على أداء التطوير العمرانى الذى يقوم به الجهاز من خلال الخطط للجهاز ، لافتا إلى الدور المهم الذى يقوم به الجهاز من نشر الوعى والتعرف بالتنسيق الحضارى والتعاون المشترك بين المجتمع والجهاز فى الحفاظ على العمران والتراث ، مضيفا أنه يوجد ما يقرب من 14 اتفاقية مع الكثير من المحافظات للحفاظ على القوانين والواجبات والالتزام على ضرورة الحفاظ على التراث العمرانى والمعمار.
وأضاف هانى حسنى أن مهندسى المحليات هم من سيقومون بتنفيذ القوانين المتفق عليها للحفاظ على التراث، وأشار هانى إلى دور الجهاز بنشر الوعى والمشاركة والانتماء والريادة والمبادرة والنشر العلمى والثقافى ونشر دراسات العمارة والعمران، إضافة إلى نشر كتب العمارة والعمران.
بينما قالت الدكتورة سهير زكى حواس:" لابد من نثر بذور التراث حتى يزدهر مستقبل العمران فى المجتمع" ، مضيفة أن التراث ما هو إلا خلاصة ما خلفه الأجداد ليستلهم منها الأجيال دروسا لعبور المستقبل، موضحة أن هذه المعايير هى التى تميز أمة عن أمة من خلال الثقافة والفنون والعلوم، وأن الفن والعلم أساسيان فى الحفاظ على التراث.
واستدركت د.سهير حواس بأن هناك دوافع وعوامل تهدد التراث مثل ارتفاع تكلفة أعمال الترميم إضافة إلى المقابل المالى المغرى من أجل هدم المبانى التراثية القديمة، أيضا العوامل الطبيعية وعوامل التعرية والتقادم والكوارث الطبيعية، وأشارت د.سهير حواس إلى أن من المشاكل التى تواجه التنسيق الحضارى من أجل الحفاظ على العمران تراجع ثقافة إدراك القيم الثقافية والاستخدام غير الواعى فى التعامل مع المبانى التراثية أيضا الإهمال والإهدار إضافة إلى الصيانة والترميم والتجديد الذى ليس على أساس سليم، مشيرة إلى فوضى التعديات.
من جانبه، قام الدكتور أحمد عوف بشرح الدور الذى يقوم به الجهاز فى تطوير العمران ودور الساحات العامة فى التطوير من استخدام الفراغات العامة والمبانى كجزء أساسى فى الحياة العامة ، مضيفا أن أطفال الشوارع يعتبر جزءا من المكون المجتمعى فى الميدان بعد التجاهل له لكثير من السنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة