حذرت دراسة أمريكية حديثة من خطورة بث وإذاعة الإعلانات التليفزيونية التى تروج للمشروبات الكحولية وتأثيرها الضار على الصحة، حيث أشارت إلى أن الإعلانات التليفزيونية للكحوليات تزيد من إقبال الأطفال والشباب القاصرين على تناولها، بما يعرض صحتهم للخطر فى هذه السن الصغيرة، وأذيعت هذه النتائج فى المؤتمر العلمى السنوى الذى عقدته الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ببوسطن فى الثامن والعشرين من شهر أبريل الجارى.
وأشار الباحثون إلى أن الأطفال والشباب القاصرين الذين كانت لديهم القدرة على استرجاع هذه المواد التليفزيونية الخاصة بالكحوليات وكانت صورتها محفورة داخل ذاكرتهم، ارتفعت فرص إقبالهم على تجربة وتناول هذه المشروبات فى سن مبكرة، مقارنة بالأشخاص غير القادرين على استرجاع هذه الإعلانات، وهو ما ينذر بخطورة بث ومشاهدة هذه الإعلانات وتأثيرها الضار على صحتهم.
وشملت الدراسة 2541 طفلاً وشاباً مراهقاً، تتراوح أعمارهم ما بين 15 و20 عاماً، حيث قام الباحثون بتسجيل كل ما يتعلق بهم من الجنس والعمر وإذا ما كانوا يتناولون المشروبات الكحولية أم لا، ومشروباتهم المفضلة وأيضا إذا ما كان آباؤهم يتناولون الكحوليات أم لا، وكما قاموا بعرض 20 صورة للمشروبات الكحولية، مأخوذة من الإعلانات التليفزيونية، وقاموا بسؤالهم إذا ما كانوا يعرفونها وإذا ما كانوا يحبون أحد هذه الإعلانات.
وأشارت النتائج إلى أن 59% من الشباب القاصرين سبق لهم أن تناولوا المشروبات الكحولية ولو لمرة واحدة، وأن 49% منهم تناول أكثر من 6 كئوس فى العام الذى سبق إجراء الدراسة، بالإضافة إلى أن الشباب القاصرين الذين ارتبطوا ببعض إعلانات الكحوليات وتذكروها جيداً زادت فرص إقبالهم على تناول تلك المشروبات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة