ما يفعله الآن أنصار الشيخ حازم يدعو للتأمل والنظر فى طبيعة هؤلاء القوم. هل هم مغيبون أم مسحورون؟ أم أن الشيخ حازم أصبح إلهاً فهم له يتعبدون؟. يا أنصار الشيخ حازم لا يمكن لأى مسلم أن يعتقد أن هناك بشرا على سطح الأرض نال أو سينال حبا مثل الحب الذى ناله الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. لدرجة أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يتخيلوا مشهد وفاة الحبيب (صلى الله عليه وسلم)، لم يصدق الصحابة إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات حقًا، فكيف الحياة بدونه، وراء من يصلون، من يربيهم، كارثة وأى كارثة، وأظلمت المدينة، المصيبة أذهبت عقول الأشداء من الرجال.
يا أنصار أبو إسماعيل هذا هو حال الصحابة بعد وفاة الحبيب، ولكن يخرج الصديق أبو بكر فى ثبات عجيب يليق بخير الأمة بعد نبيها قال أبو بكر الصديق فى فهم عميق وحكمة بالغة: أما بعد، من كان منكم يعبد محمدًا (صلى الله عليه وسلم)، فإن محمدًا قد مات، ومن كان منكم يعبد الله فإن الله حى لا يموت. وفى براعة ولباقة وتوفيق قرأ الآية الكريمة: "وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِى اللهُ الشَّاكِرِينَ".
يا أنصار أبو إسماعيل هل يمكن أن تختزل الدنيا كلها فى شخص واحد. لقد مات الرسول الكريم ومات من بعده أصحابه الشرفاء، ولم تقف الأمة عن العمل والكفاح، يا أيها الحازمون هل يمكن أن نختزل الدنيا فى ذلك الحزب أو تلك الجماعة. هل تتوقف الدنيا عند موت شخص أو إخفاقه أو سقوط حزب أو تفكك جماعة.
لا يمكن لعاقل أن يتصور أن هذه هى الدنيا التى خلقنا من أجل أن نعمرها. لقد قامت الثورة وتمكنّا من هدم نظام ديكتاتورى كان قابعا فوق صدورنا أكثر من نصف قرن. وإذ بنا نريد أن نبنى بأيدينا نظاما آخر، ولكن أشد ديكتاتورية من سابقه، لأن هذا النظام يتحدث بلغة الدين. ونحن نعلم أن العاطفة الدينية عندنا قوية، وعند ذلك سوف تكمم الأفواه وتقطع الألسنة لكل من ينقد أو حتى يقول رأيا، وليس ذلك ببعيد. فكلنا يتذكر موقعة الاستفتاء على الدستور وما حدث فيه من غزو للصناديق. وها نحن نجنى ثمارها. أفيقوا يرحمكم الله قبل أن نغرق جميعا.
حازم أبو إسماعيل
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابن مصر العظيمه
حسبي الله ونعمي الوكيل
عدد الردود 0
بواسطة:
mona
كفايه حرام عليكو
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد مهـــــــــــــــران
باى نب قتلوا
عدد الردود 0
بواسطة:
amira
فوقوا بقى
عدد الردود 0
بواسطة:
Kandos
خسبنا الله ونعم الوكيل
عدد الردود 0
بواسطة:
ayman
حكمة
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن
سنحيا كراما ...وتبقوا عبيدا
كفاية العنوان
عدد الردود 0
بواسطة:
رفعت احمد
زنب البلد فى رقابتكم
عدد الردود 0
بواسطة:
onlyman
غير صحيح
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء
ياأيها الجاهل بحقائق الامور